دبي تدرس تأسيس مركز عالمي لزراعة الأعضاء
المدير العام لهيئة الصحة في دبي يقول إن الهيئة تعمل الآن على إعداد دراسة فنيّة مع أحد بيوت الخبرة الدولية المرموقة لتحقيق هذا الهدف.
أعلن حميد محمد القطامي، المدير العام لهيئة الصحة في دبي، عن توجّه الهيئة لتأسيس مركز عالمي لزراعة الأعضاء.
وقال القطامي إنَّ الهيئة تعمل الآن على إعداد دراسة فنيّة مع أحد بيوت الخبرة الدولية المرموقة لتحقيق هذا الهدف وحتى تكون مدينة دبي في طليعة المدن الناجحة في مثل هذه العمليات الدقيقة.
جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية للمؤتمر الدولي الـ15 للتبرّع بالأعضاء، الذي انطلقت أعماله في دبي، الخميس، وتمتد حتى السبت، تحت رعاية الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس هيئة الصحة بدبي، ومشاركة نحو 1000 من العلماء والخبراء والأطباء والمتخصصين من داخل الإمارات وخارجها.
وأضاف القطامي في مستهل المؤتمر الذي يُعقَد للمرة الأولى على مستوى منطقة الشرق الأوسط: "لقد أدركت الإمارات وفي وقت مبكر قيمة وأهمية أن يكون لها الدور البارز والمؤثر في حركة تطور الطب، وسخرت من أجل ذلك جميع الإمكانيات والقدرات".
وأشار إلى أنَّ المؤتمر يأتي في وقت تزداد فيه الحاجة يوما بعد يوم لعمليات نقل وزراعة الأعضاء، التي أصبحت الآن أحد أهم العلميات الكبرى المؤثِّرة في حياة الناس وفي القوى الإنتاجية للمجتمعات، والتي تحركت من أجل تقنينها وتشريعها المؤسسات الصحية الدولية والأوساط الطبية المتخصصة.
وتابع أنَّ عمليات زراعة الأعضاء صاحبها منذ سنوات طويلة جدل واسع ارتبط بشكل أساس بالإمكانيات والقدرات وأخلاقيات المهنة، كما ارتبط في الوقت نفسه بإشكاليات متعددة تتعارض مع الرسالة النبيلة لمهنة الطب التي تدعو وتؤكد أهمية التفاني في إنقاذ أرواح الناس وسلامتهم.
وسلَّط المدير العام لهيئة الصحة في دبي الضوء على جهود الإمارات في مجال نقل وزراعة الأعضاء، مؤكداً أنَّ الإمارات واكبت التحولات العلمية والطبية المتصلة بنقل وزراعة الأعضاء وحرصت كل الحرص على تجاوز كل المعوقات والإشكاليات، التي صاحبت هذه العمليات الدقيقة في مناطق متفرقة من العالم.
ولفت إلى أنَّ هيئة الصحة في دبي اعتمدت تشكيل لجنة زراعة ونقل الأعضاء البشرية في خطوة مهمة اتخذتها لتعزيز القدرات التنافسية لإمارة دبي على الساحة الصحية الدولية، وأنَّها ولم تكتف بهذه الخطوة إذ تعمل وبشكل متواصل على تحديث منشآتها الطبية وتزويدها بأفضل التقنيات والحلول الذكية ورفدها بنخبة من الكفاءات والعقول المتميزة في مختلف التخصصات.