الطاير: دبي تعزز الكفاءات الوطنية وتستقطب المبدعين من أنحاء العالم
حكومة الإمارات تحرص على مواكبة المستجدات العالمية والتوجهات المستقبلية من خلال وضع وتنفيذ الاستراتيجيات الضرورية لتجاوز التحديات
أكد سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن دبي تعزز الكفاءات الوطنية وتستقطب المبدعين من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الهيئة تعمل على استشراف وصناعة مستقبل الطاقة والمياه من خلال ابتكار نموذج مستقبلي مستدام للمؤسسات الخدماتية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه.
وأكد الطاير في الكلمة التي ألقاها تحت عنوان "دبي أرض للمواهب" خلال الدورة السادسة من "منتدى دبي العالمي لإدارة المشاريع"، الإثنين، أن الهيئة تعمل من خلال منظومة متكاملة لاستكشاف وتطوير حلول إبداعية ومستدامة للتحديات المختلفة وترسيخ مكانة دبي في استشراف وصنع المستقبل في مختلف القطاعات.
وسلط سعيد الطاير الضوء على تجربة دبي في استشراف وصناعة مستقبل الطاقة والمياه من خلال ابتكار نموذج مستقبلي مستدام للمؤسسات الخدماتية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء والمياه ضمن منظومة متكاملة قائمة على الكوادر الوطنية، إضافة إلى استقطاب أفضل المواهب والكفاءات الإقليمية والعالمية.
وأضاف: "من أهم أولوياتنا ضمان تأمين إمدادات الطاقة والمياه بشكل مستدام عبر تنويع مصادر الطاقة، ومن هذا المنطلق جاء إطلاق استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 لتوفير 75% من طاقة دبي من مصادر الطاقة النظيفة، وأن تكون دبي المدينة الأقل في البصمة الكربونية على مستوى العالم".
وأوضح أن الاستراتيجية تتكون من خمسة مسارات هي البنية التحتية والبنية التشريعية والتمويل وبناء القدرات والكفاءات وتوظيف مزيج الطاقة الصديق للبيئة، مشيرا إلى أنهم يعملون على تحقيق مستهدفات الاستراتيجية من خلال منظومة متكاملة للطاقة النظيفة والاستدامة أهمها مشروعات إنتاج الطاقة النظيفة ومركز البحوث والتطوير الذي يتضمن مرافق اختبارات لأحدث تقنيات الطاقة الشمسية ومركز الابتكار لعرض أفضل التقنيات العالمية في مجال الطاقة الشمسية.
واستعرض مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مشروع استراتيجي لإنتاج الطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم وفق نظام المنتج المستقل وستصل قدرته الإنتاجية إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 واستثمارات تصل إلى 50 مليار درهم، وعند اكتماله سيسهم في تقليل أكثر من 6.5 ملايين طن من انبعاثات الكربون سنوياً، وتوفير آلاف فرص العمل في مجالات الطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر.
وأضاف أن هيئة كهرباء ومياه دبي لديها ما يقارب 1700 من المهندسين والفنيين الإماراتيين وأكبر عدد من المهندسات الإماراتيات على مستوى دولة الإمارات في مختلف مجالات عملها منها الطاقة الشمسية والبحوث والتطوير وغيرها، فضلا عن اجتذاب نحو 40 مليار درهم من الاستثمارات من خلال نموذج المنتج المستقل للطاقة IPP الذي يعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
وشدد على أن الهيئة تضع الابتكار كأساس في منظومة عملها في جميع قطاعات الكهرباء والمياه من التخطيط والإنتاج حتى النقل والتوزيع وبقية الخدمات المساندة بالهيئة وضمن مبادرة دبي 10X التي تهدف لأن تسبق مدينة دبي مدن العالم بعشر سنوات من خلال التقنيات الإحلالية المبتكرة أطلقنا مبادرة "ديوا الرقمية" الذراع الرقمية لهيئة كهرباء ومياه دبي لإعادة صياغة مفهوم المؤسسات الخدماتية وبناء مستقبل رقمي جديد لإمارة دبي.
من جانبه أكد سونيل براشارا، الرئيس والمدير التنفيذي لمعهد إدارة المشاريع، الذي تحدث في الجلسة الافتتاحية عن التوجهات المستقبلية لإدارة المشاريع، وأثنى على التطور غير المسبوق الذي شهدته دبي على مدى الخمسة وعشرين عاما الماضية، وهو ما يتجسد في عدد السياح والبنية التحتية، ناهيك عن مركز التسوق الأكبر والمبنى الأعلى والجزيرة الاصطناعية الأكبر والمزيج الثقافي المتميز.