حمدان بن محمد: استراتيجية دبي للاقتصاد الإسلامي تؤتي ثمارها
دبي تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كمحور لحركة الاقتصاد العالمي بشهادة كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة
قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، المشرف على مبادرة "دبي عاصمة الاقتصاد الإسلامي"، إن دبي تسير بخطى ثابتة نحو ترسيخ مكانتها كمحور لحركة الاقتصاد العالمي بشهادة كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة، من خلال خطة عمل متكاملة واستراتيجية واضحة توالي تحقيق الاهداف المرجوة لها، وفق رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأكد ولي عهد دبي علاقات دبي القوية وشراكاتها الاستراتيجية ورصيدها الكبير من الخبرات، التي تدعم نهجها في تبوؤ مركز الصدارة في عالم الاقتصاد الإسلامي كعاصمة له وضمن مختلف قطاعاته، معربًا عن تقديره للجهود المخلصة التي لا تلبث أن تثمر كل يوم إنجازًا جديدًا، يمثل إضافة مهمة تقربنا أكثر من تحقيق الهدف وتحويل دولة الإمارات إلى مرجعية أولى لكافة أنشطة الاقتصاد الإسلامي على مستوى العالم أجمع.
ووصف تقرير صادر عن شركة أركاديس الاستشارية العالمية (إحدى المؤسسات العالمية المرموقة) إمارة دبي بأنها عاصمة الاقتصاد الإسلامي، حيث جاءت الإمارة في المركز الأول عربيًّا في مجال الاستدامة.
وأوضح التقرير أن دبي تتصدر المنطقة في معظم التصنيفات الفرعية والإجمالية، حيث اعتبرها المدينة الأكثر تطورًا في منطقة الشرق الأوسط، وواحدة من المركز المالية المهمة على المستويين الإقليمي والعالمي، متوقعًا أن تسجل الإمارة معدلات نمو متسارعة خلال السنوات القليلة المقبلة.
وفي التصنيف الخاص بالمراكز المالية العالمية، حلت دبي في المرتبة الرابعة على مستوى العالم بعد سنغافورة وهونج كونج ولندن، في المقياس الذي يعتمد على نسبة الأرباح المسجلة للمراكز، واستنادًا إلى العديد من بيانات الجهات المتخصصة في تصنيفها، متقدمة في ذلك على مدن مثل باريس ونيويورك وزيوريخ.
من جانبه، أكد محمد بن عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، رئيس مجلس إدارة مركز دبي لتطوير الاقتصاد الإسلامي، أن دبي استطاعت ترسيخ مكانتها الرائدة كعاصمة للاقتصاد الإسلامي في العالم، مشيرًا إلى أن دبي تتمتع بالمزايا التي تجعلها عاصمة الاقتصاد الإسلامي في العالم معتمدة على خبرتها التراكمية وموقعها الاستراتيجي وما تمتلكه من بنية أساسية متطورة.
وأشار القرقاوي إلى الدور النشط الذي تضطلع به دبي في سبيل منح زخم قوي للنشاط الاقتصادي الإسلامي على المستوى العالمي، منوهًا بأن استضافة دبي للدورة الثالثة للقمة العالمية للاقتصاد الإسلامي في شهر أكتوبر/تشرين أول المقبل خير دليل على ريادة الإمارة لهذا القطاع، إضافة إلى سعيها إلى تطوير مبادرات وأفكار كفيلة بتعزيز هذه المكانة وفتح قنوات عمل جديدة داخل منظومة الاقتصادي الإسلامي.
يذكر أن بورصة ناسداك دبي شهدت خلال الشهر الجاري إدراج إصدارين من الصكوك بقيمة إجمالية بلغت 1.84 مليار درهم "500 مليون دولار أمريكي" و920 مليون درهم "250 مليون دولار أمريكي"، لتصل القيمة الإجمالية للصكوك المدرجة في دبي إلى 164.8 مليار درهم "44.8 مليار دولار أمريكي"، لتعزز بذلك من مكانة الإمارة كمركز رائد لإدراج الصكوك من حيث القيمة على مستوى العالم.
aXA6IDMuMTQ1LjEwOC40MyA= جزيرة ام اند امز