أكبر متحف مفتوح في دبي يستقبل زواره في 2020
"الشندغة التاريخية" أكبر متحف مفتوح بدبي تضم 25 تجربة متحفية تحكي تاريخ دبي وتعكس التطور الحضاري للإمارة
أكدت بلدية دبي أن "الشندغة التاريخية" ستكون جاهزة لاستقبال الزوار في 2020 بشكل كامل لتضم 25 تجربة متحفية تحكي تاريخ دبي، لتكون أكبر متحف مفتوح.
وتعد الشندغة التاريخية شاهدا حضاريا على التاريخ، وتحتل جزءا مهما من تراث دبي وموروثها العريق تجسد قيمة تعكس التطور الحضاري للإمارة.
وتبرز الشندغة التاريخية جوهر العمارة وزخارفها البديعة في الإمارة التي برع أهلها في نحتها وتصميمها والتي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر الميلادي وتولت بلدية دبي ترميم مبانيها وإعادة إحيائها.
وقال المهندس داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي، إنه بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بإعادة إحياء منطقة الشندغة التاريخية ومبانيها التاريخية لتكون متحفا عملاقا تحكي قصة دبي وتاريخها، وعلى هذا الأساس عملت البلدية لإعادة إحياء المنطقة التاريخية بالشندغة.
وتابع: "المشروع سيكون جاهزا في النصف الأول من 2020 التي ستضيف منصة ثقافية تعكس تاريخ وتراث الإمارة وتنشط السياحة، استعدادا لاستقبال العدد الأكبر من السياح في 2020".
وأوضح الهاجري أن المشروع أصبح على وشك الاكتمال ليزين الصورة المتألقة للمدينة التي يتلاحم واقعها الرائع مع ماضيها الجميل في إطلالة تعكس رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتحافظ على تراثها العمراني وآثارها.
وأضاف "تم بالفعل إعادة بناء الأحياء وترميم المباني التراثية بالمنطقة التاريخية، لتبدأ أكبر عملية ترميم للمباني التي وصل عددها إلى 162 مبنى على مساحة 169 ألف متر مربع".
وأكد أنه تم تطويرها لتصبح متاحف متكاملة تمثل أكثر من 25 تجربة متحفيه يتكون كل منها من أجنحة عدة بأكثر من 80 مبنى تراثيا، لتحكي قصة بدء الحياة العصرية في دبي، وسيتم تسليم الجزء الأكبر من هذه المتاحف لهيئة الثقافة بداية 2020.
وأضاف أن هذا المشروع قد يختلف عن كونه ترميم مبنى أثري بل هي منطقة كاملة تحكي قصة من سكنوا هذه المنطقة بمبانيها المزخرفة وطرقها الضيقة ومساجدها الجميلة، وما يميز هذا المشروع، بالإضافة إلى تحويل هذه المباني إلى متاحف هو حركة الزائر من مبنى إلى آخر ضمن متحف واحد لتشكل أكبر متحف مفتوح.
وبدأ المشروع بتجهيز البنية التحتية كاملة للمنطقة وتلاها أعمال البستنة والتجميل وتحديد مسارات الحركة وترميم وإحياء 162 مبنى تاريخيا وأثريا، حسب تفاصيلها المعمارية الأصيلة وطرقها الأصلية الضيقة ومنها المساجد الأثرية وأشهرها مسجد الشيوخ.
وأوضح الهاجري أن الجزء الأكبر من المرحلة الأولى للمشروع وهو بيت الخور التي تحكي قصة خور دبي وبيت العطور الذي سيأخذ الزائر بتجربة مختلفة تم إنجازه بسرعة كبيرة وتم تسليمهما إلى هيئة دبي للثقافة والفنون بالفعل في نهاية أغسطس/آب الماضي، وجرى افتتاحهما بالفعل أمام الجمهور.
وتتكون متاحف الشندغة من مركز استقبال مبني على طراز العمارة الحديثة وهو مبنى زجاجي ضخم سيدير العمل السياحي بالمنطقة الذي سيكون نقطة التجمع للسياح والخدمات الإرشادية والترفيهية.
كما تضم المتاحف "متحف دار آل مكتوم" لتحكي قصة قيادة مبهرة و"متحف نمو المدينة" و"متحف الحياة الاجتماعية " و"متحف الحياة البرية" و"متاحف الطب الشعبي والحرف التقليدية وزينة المرأة" و"متحف المجوهرات" و"متحف الملاحة".
وتشمل المتاحف "متحف الأطفال" الذي سيوفر للأطفال فرصة لاستكشاف التراث بأنفسهم والمركز التراثي المجتمعي الخاص بتعليم الحرف اليدوية التراثية ويشمل كذلك متاحف الحياة البحرية وبيت الشعر ومتحف المأكولات الشعبية.
aXA6IDE4LjExNy4xODguMTA1IA== جزيرة ام اند امز