دبي.. نجاح أول جراحة بالمنطقة بأصغر روبوت في العالم
شهدت إمارة دبي إجراء أول جراحة باستخدام أصغر روبوت في العالم، لمريض شاب خلال 20 دقيقة.
وتولى فريق طبي متخصص في مستشفى السعودي الألماني بدبي الإشراف على إجراء الجراحة بالروبوت "فيرسوس"، وهي أول عملية من نوعها في المنطقة.
وكان المريض البالغ من العمر 30 عاما قد حضر إلى المستشفى يعاني من تورم وانتفاخ في المنطقة الداخلية لأعلى الفخذ وألم شديد يصعب معه الانحناء والتحرك وحتى السعال.
وقالت إدارة المستشفى إن الفحص الطبي أظهر ان المريض يعاني من فتق إربي ويحتاج إلى تدخل جراحي عاجل.
وقال الدكتور علاء العجيل استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير: تقرر إجراء عملية عاجلة للمريض، وبعد الحصول على موافقة الشاب، أجريت العملية باستخدام الروبوت الجراحي، خلال وقت أقل من المعتاد لم يزد عن 20 دقيقة، وبدقة كاملة، وكللت الجراحة بالنجاح وتعافي المريض كليا من الأعراض والآلام.
وذكر أن المريض خرج من المستشفى بعد 24 ساعة بصحة جيدة ودون أي مضاعفات.
وأضاف: تم إجراء العملية من خلال 3 فتحات صغيرة جدا لا يزيد حجمها 8 -12 ملم، ومن خلال هذه الفتحات تم إدخال أذرع الروبوت التي أجرت الجراحة بإشراف الفريق الطبي المؤهل والمتخصص للقيام بهذا النوع من العمليات من خلال لوحة تحكم عن بعد.
من جانبها، قالت الدكتورة ريم عثمان الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات "السعودي الألماني الإمارات"، إن إدخال الجراحة الروبوتية في المستشفى يوفر الدقة الكاملة أثناء العمليات، ويوفر رعاية صحية آمنة ومريحة للمرضى.
وأضافت: إدخال الجيل الجديد من الروبوت الجراحي "فرسيوس" إلى خدمات المستشفى، يتيح للأطباء أداء العمليات الجراحية بشكل أسرع وأكثر دقة ويوسع نطاق العمليات الجراحية لتشمل جراحات استئصال الرحم وجراحات الأذن والأنف والحنجرة، وإصلاح الفتق وإزالة البروستاتا، وجراحة أورام البطن الحميدة والخبيثة، وجراحة السمنة، وجراحة القولون والمستقيم وجراحة المسالك البولية، بدون آلام أو مضاعفات مقارنة بالجراحة التقليدية.
وذكرت أن جراحة الروبوت تسهم في تغيير واقع العمليات الجراحية نحو الأفضل وتحقيق نتائج تصب في صالح المرضى، موضحة أن الروبوت "فرسيوس" مزود بكاميرا تتيح الدوران حول الأعضاء، وتمتاز أذرعه بالمرونة والدقة الشديدة مقارنة بالأذرع البشرية.
وتابعت: "تمتاز الجراحة الروبوتية بالعديد من المزايا على عكس الجراحة المفتوحة، منها تقليل وقت الجراحة، تقليل حجم الجرح، والحد من نزيف الدم، وتقليل مخاطر العدوى، وعدم الحاجة إلى المسكنات"، مشيرة إلى أن 90 بالمائة من المرضى يعودون إلى منازلهم في نفس يوم إجراء العملية وبالتالي تقليل زمن التعافي الكامل.