دبي للسياحة تطلق "سياحة 2.0" باستخدام تقنية "البلوك شين"
تقوم "دبي للسياحة" بتنفيذ مشروع (سياحة 2.0) الرائد في غضون الـ 24 شهراً المقبلة.
تستعد دبي لأن تصبح أول مدينة على مستوى العالم تنتهج مفهوماً مبتكراً يرتكز على تقنيات حديثة تمكّنها من فتح آفاق أوسع وتوفير مزايا أفضل لقطاع الفنادق في دبي، وذلك وفق مشاريع مبادرة 10X التي أعلن عنها الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي خلال القمة العالمية للحكومات التي عقدت مؤخراً في دبي.
وستقوم "دبي للسياحة" بتنفيذ مشروع (سياحة 2.0) الرائد في غضون الـ 24 شهراً المقبلة، بما يمكّن دبي من تعزيز قدراتها في الاستفادة مما لديها من سعة فندقية لتعيد صياغة المنظومة السياحية عبر تقنية "البلوك شين"، وتقديم عروض مميّزة للزوّار من جميع دول العالم، وتحسين تجربة السيّاح. حيث قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: "إنّ معيار نجاح الحكومات هو قدرتها ومرونتها في إعادة ابتكار نفسها واستباق الزمن في الارتقاء بخدماتها، وتسخير طاقاتها وإمكانياتها لخدمة مجتمعاتها، وتلبية طموحات أفرادها".
وبناءً عليه، فإنّ المبادرة السياحية سوف تتخطّى توفير فرص أكبر للوصول إلى الزوّار الدوليين، حيث إنها ستتيح قطاع السفر المحلي أمام مشاركين جدد إلى جانب شركات ناشئة إبداعية للدخول في البيئة السياحية وبالتالي تقديم أفضلية لدبي، فضلاً عن زيادة التأثير الإيجابي على الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي.
وتهدف "دبي للسياحة" إلى منح زوّارها الدوليين خياراً مباشراً عبر ما لديها من سعة فندقية كبيرة، ضمن بيئة تتّسم بالأمان، والشفافية، وكذلك تقديم المعلومات بشكل فوري، وهو ما يساهم في استقطاب المزيد من الشركاء المهمّين إلى قطاع السياحة، وذلك من خلال إنشاء بيئة سياحية لسوق مفتوح يوفّر الفرص للجميع، حيث إنّ إتاحة الفرص المتكافئة أمام أبرز الشركات في السوق العالمي للدخول إلى قطاعي السياحة والسفر في الإمارة بغض النظر عن حجمها، سوف يوسّع توزيع المخزون متعدد الأوجه في دبي، ويعالج بعض المفاهيم الخاطئة بشأن المحدودية والتوجه نحو العروض الفخمة، وباعتبارها الرائدة في توفير هذا النوع من الحلول الرقمية المتطورة والآمنة والقابلة للتوسّع في قطاع السفر ككل، فإنها سترسخ من مكانتها كمدينة رائدة في إيجاد الحلول الخلاّقة.
وستقدّم هذه المبادرة تقنية "البلوك شين" المتطوّرة، وكذلك التعاقد مع العديد من الأطراف المشاركة في تنفيذ برامج رحلات الزائرين، بما يفسح المجال أمام مكاتب مبيعات السفر العالمية من الدخول مباشرة للاطّلاع على الغرف الفندقية المتاحة وفق قائمة بالأسعار المحدّثة، وتوفير خيارات للمسافرين تساعدهم على تحديد برامج رحلاتهم، مع الثقة الكاملة بأنّ المعلومات التي يحصلون عليها تتمتع بدرجة عالية من المصداقية. وقد تم تصميم المشروع لجعل العروض في دبي متاحة وبشكل مباشر أمام شريحة واسعة من الجمهور في كافة الأسواق، وسيتمكن المسافرون من الاطّلاع على كافة البيانات التي يتم تحديثها باستمرار والمتعلقة بالعروض المتنوّعة للإمارة، وهو ما يساعد في وضع حلّ للتحدي المتمثّل في الدخول المحدود لأصولهم المختلفة على مدار العام، وبأسعار تنافسية على الصعيد العالمي، ممّا يؤثّر سلباً على الإيرادات ولاسيما خارج أوقات مواسم الذروة، وذلك عن طريق الحد من الاعتماد على طرف ثالث، ممن يسيطرون حالياً على سلسلة العروض.
وستقدّم مبادرة "سياحة 2.0" أربع فوائد رئيسية للشركاء في دبي، إلى جانب غيرها من الفوائد الأخرى تتثمل في:
1. زيادة أعداد الزوّار: مع توفّر عدد الغرف الفندقية المتاحة بشكل مباشر وبالسعر المناسب، وبالتنوع المرغوب والملائم بالنسبة للسوق العالمي، فإن ذلك يعني وجود إمكانيات واحتمالات أكبر للزائر الدولي للتحول وزيارة دبي، إلى جانب زيادة نسبة نمو عدد الزوار وبتكلفة أقل.
2. المحافظة على تدفق الإيرادات والنمو: ارتفاع الفرص لزيادة القيمة الإجمالية لاقتصاد دبي من خلال تخفيض الهدر من الناتج المحلي الإجمالي لدبي عبر الحد من سيطرة الوسطاء العالميين، وفي الوقت نفسه منح فرص متكافئة للشركات الصغيرة أو أصحاب المنشآت لجذب الزوار إلى السوق. وبالإضافة إلى ذلك، فإنه سيوفر جاذبية متزايدة لمزودي التكنولوجيا لدخول البيئة السياحية بدون الحواجز المتمثلة في حجم الشركات.
3. زيادة فرص العمل: تشجيع المزيد من الشركات لدخول قطاع السياحة في دبي، بما في ذلك أصحاب الأعمال، بما ينتج عنه زيادة فرص العمل في هذا القطاع، وهو ما يؤدي إلى زيادة القيمة الإقتصادية غير المباشرة والمستحدثة للناتج المحلي الإجمالي لدبي.
4 . زيادة مساهمة الناتج المحلي الإجمالي: يتمثل التأثير على المدى الطويل لهذه المبادرة في تأمين النمو المستقبلي لقطاع السياحة في دبي، وهو عامل مهم ومساهم رئيسي في الناتج المحلي الإجمالي لدبي، حيث بلغت نسبته 9.4 في المائة في عام 2016. وواصل قطاع السياحة في دبي نموه على مدار السنوات الماضية، ليصل إلى 15.79 مليون زائر في عام 2017، أي بزيادة قدرها 6.2% عن عام 2016، مما عزّز من مركز دبي التي صنفت للعام الرابع على التوالي ضمن أبرز الوجهات للزوّار الدوليين في العالم. وستسعى هذه المبادرة إلى تسريع جميع عناصر المعادلة، مما يرفع من تأثير قطاع السياحة على الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد دبي على المديين المتوسط والطويل.
وأكد هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي (دبي للسياحة) على حرص الدائرة لتعزيز مكانة القطاع السياحي في الإمارة انطلاقاً من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي,رعاه الله، لجعل دبي متقدّمة عن مدن العالم الأخرى بعشر سنوات على الأقل، وذلك من خلال زيادة وتيرة التحوّل الرقمي، واعتماد حلول ذكية، واستخدام قنوات التواصل الإجتماعي، وغيرها من الوسائل، ولاسيما أنّ قطاع السفر يُعتبرُ حالياً من أكثر القطاعات التي تشهد تحوّلات جذرية نظراً للتطوّر التقني الكبير، الذي يؤثّر على قرارات المسافرين، وعلى برامج رحلاتهم.
وقال المري: "كمدينة تتطلّع لتكون الوجهة رقم واحد في استقطاب الزوّار الدوليين، والخيار المفضّل دائماً لهم، نعتقد أنّ السبب الرئيسي وراء ريادتنا في هذا المجال يكمن في قدرتنا الدائمة والمستمرة على تقديم تجارب سفر لا مثيل لها، تمتاز بالكفاءة والراحة وتبقى ذكرياتها عالقة في أذهان الزوّار من مختلف دول العالم، وكذلك تلبّي توقّعاتهم".
وأضاف المري قائلاً: "أشار الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم خلال إطلاقه لمشاريع الدوائر الحكومية الخاصة بمبادرة 10X أن هذه المبادرة الخلاقة تعكس مستوى الإبداع الكبير لدولتنا، وهي بداية لمرحلة جديدة من تطور الخدمات الحكومية من خلال تحويل أفكار مبتكرة إلى واقع ملموس. ويتماشى مشروع "سياحة 2.0" مع التوجه الحكومي العام لمزيد من المرونة، وتقديم خدمات نوعية تساهم في تحسين مستوى حياة الجميع. كما يعتبر هذا المشروع واحداً من بين المشاريع العديدة التي نعتزم إطلاقها في المستقبل والرامية إلى تلبية احتياجات الأجيال القادمة، وهو جزء من استراتيجية استخدام تقنية "البلوك شين" العامة التي تعتمدها دبي لترسيخ مكانتها الرائدة في تبني أحدث التقنيات المتطورة. ونتوقع لهذا المشروع الفريد من نوعه أن يقدّم تقنيات مبتكرة، ومعايير جديدة لقطاع السياحة العالمي".
وسوف تتواصل "دبي للسياحة" مع كافة الهيئات التنظيمية في دبي، وشركائها من الجهات الحكومية للحصول على الدعم اللازم لتنفيذ هذا المشروع وضمان نجاحه. كما سيتطلّب المشروع كذلك دعماً من الشركاء في قطاعات الضيافة والسياحة والسفر في دبي ولاسيما خلال مرحلتي التخطيط والتنفيذ، وذلك لضمان مراعاة كافة الاعتبارات العملية عند التنفيذ، وتحقيق نتائج ناجحة وفعّالة. ومن المقرّر أن يغطّي البرنامج على المدى الطويل نطاقاً أوسع للبيئة السياحية ليشمل مزوّدي الخدمات، ومقدّمي العروض الترويجية السياحية وغيرهم. وذلك لتمكين الجميع من إتاحة خدماتهم عبر منصة موحدة.
aXA6IDMuMTQwLjE5Ny4xNDAg جزيرة ام اند امز