منذ انطلاقه في 2017 وحتى الربع الأول من العام الحالي وزع بنك الطعام الإماراتي نحو 8000 طن من الأغذية.
منذ انطلاقه في 2017 وحتى الربع الأول من العام الحالي، تمكن بنك الطعام الإماراتي من توزيع نحو 8000 طن من الأغذية، وعقد اتفاقيات مع 50 مؤسسة غذائية، و13 جمعية خيرية، وثلاثة مواثيق شراكة مع بنوك الطعام الأخرى على مستوى العالم العربي، كل ذلك في إطار رؤية إنسانية تهدف للقضاء على الجوع والحد من هدر الطعام على مستوى العالم.
يحمل البنك، الذي تأسس في يناير/كانون الأول 2017، ثلاثة أبعاد، محليا وإقليميا ودوليا، فهو مؤسسة غير ربحية، تحت مظلة مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم في دبي، وهو الأول من نوعه في الإمارات، ويعتبر منظومة متكاملة تعزز روح التعاون في المجتمع، وتساهم في تقليل هدر الطعام وتحقيق الأمن الغذائي، في إطار عمل يوظف الجهود لإرساء مفاهيم العطاء ببعد إنساني.
وفي إطار سعي الإمارات لتصبح نموذجاً ناجحاً للتخلص من هدر الطعام، ولتكون دبي أول مدينة في المنطقة تسجل فيها نفايات الطعام "صفراً"، يعقد بنك بالإمارات للطعام باستمرار شراكات مع السلاسل الفندقية الكبرى، ومحال السوبر ماركت الضخمة، ومصانع الأغذية، ويفتح أبوابه للمتطوعين للإسهام في توزيع الطعام داخل الدولة وخارجها. ويسعى بنك الإمارات للطعام إلى الاستفادة من فائض طعام، كأن يتم التخلص منه في البلاد، وتقدر تكلفته بنحو 13 مليار درهم نحو (3.510 مليار دولار أمريكي)، ليتم توزيعه على المحتاجين في الداخل والخارج.
ووفقا لـ"منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة" (الفاو)، فإن ما يقرب من ثلث الأغذية في العالم تتعرض للهدر سنوياً، وهو ما يعادل نحو 1.3 مليار طن من الطعام، بكلفة تصل إلى نحو تريليون دولار، في المقابل، يبلغ عدد الجياع في العالم نحو مليار شخص.
ويعد تقليل الهدر المفرط في الطعام وتكريس قيم الاستدامة، والوصول إلى أكبر عدد من المحتاجين داخل الدولة وخارجها جزءا من الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تم إطلاقها في نوفمبر/تشرين الأول 2018، من خلال مراكز وفروع لبنك الإمارات للطعام، المنتشر حتى الآن في 5 مواقع في أنحاء البلاد، ويعمل على إصدار تطبيق ذكي خلال 2019، لتكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051.