«أسبوع دبي للساعات».. عقد من التألق بإطلاقات عالمية وحضور كبرى العلامات
يواصل أسبوع الساعات في دبي فعالياته التي انطلقت الأربعاء وتستمر حتى الأحد المقبل، بمشاركة أكثر من 90 علامة عالمية مرموقة، والذي يقام تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي.
ويأتي انطلاق هذه الدورة بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيس أسبوع الساعات دبي، الحدث العالمي الأبرز لعشاق وهواة صناعة الساعات الفاخرة، الذي ينعقد من 19 إلى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، في دبي مول وبرج بارك.
ويواصل أسبوع الساعات في دبي ترسيخ مكانته منصة دولية للتبادل الثقافي والإبداعي، وملتقى يجمع نخبة من العلامات والخبراء وصُنّاع الساعات من مختلف أنحاء العالم، حيث يعود في دورته هذا العام ببرنامج متجدد يجمع بين الابتكار والتجارب الحصرية، حيث يتضمن جلسات حوارية رفيعة المستوى، وفعاليات تفاعلية، وإطلاقات حصرية لابتكارات طال انتظارها في عالم صناعة الساعات.

ويستضيف الحدث أكثر من 20 إطلاقاً جديداً لعلامات عالمية، إلى جانب مجموعة من القادة والخبراء الإقليميين والعالميين في القطاع، لتقديم برنامج غني بأبرز الحوارات والمناقشات.
وتشمل الجلسات الرئيسية كلمة يشارك فيها جان-فريدريك دوفور، الرئيس التنفيذي لشركة «رولكس»، وعبد الحميد صديقي، رئيس مجلس إدارة صديقي القابضة، تحت عنوان «الوقت للتحرك الآن - رسالة إلى صناعة الساعات».

ولأول مرة، يستضيف الحدث جلسة خاصة بعنوان «الطاولة المستديرة لمديري العلامات – نسخة علم الساعات» بمشاركة نخبة من القادة العالميين مثل جورج كيرن وإيلاريا ريستا وكارل-فريدريك شوفوليه وجوليان تورنار، في حوار مفتوح حول مستقبل الصناعة.
ويمتد البرنامج ليشمل جلستين باللغة العربية، تناقشان أسواق الرفاهية الإقليمية واستراتيجيات الشركات العائلية، إضافة إلى عرض حي لفن الخط العربي يقدّمه الخطاط حازم كردالي، ومعرض للفنانة عالية بنت سلطان بعنوان «دبي في سباق مع الزمن» يجسد تفرّد المدينة وتميزها.

من جانبها، أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم أن أسبوع الساعات في دبي أسهم، على مدى عقد كامل، في صناعة تأثير عالمي، وتعزيز حضور دبي مركزاً للابتكار والإلهام، وجسراً يربط بين الحرفية والحداثة، وبين الموروث والرؤى المستقبلية.
وقالت الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم: "نحتفي بحدث أصبح علامة فارقة في عالم الساعات الفاخرة، ومنصة تُجسّد مفاهيم الإبداع والفخامة، وتبرز مكانة دبي وجهة أولى لخبراء وروّاد هذه الصناعة العريقة".
وأكدت حرص دبي على دعم المبادرات الإبداعية التي تحتفي بالمواهب، وتثري القطاعين الثقافي والإبداعي، وتدعم رؤية الإمارة في بناء مدينة نابضة بالابتكار وتحتضن التفكير المستقبلي.
جورج الفغالي، مدرّب التجزئة للمنطقة في دار الساعات السويسرية «أوديمار بيغه»، من جانبه استعرض مع "العين الإخبارية" التجربة التي تقدمها الدار عبر "بيت العجائب" الذي جرى نقله من لوبراسيو في سويسرا إلى دبي.
وأوضح الفغالي أن الهدف من هذه التجربة هو اصطحاب الزائر في رحلة تستعرض تاريخ الدار منذ تأسيسها، مروراً بإنجازاتها الحالية، وصولاً إلى رؤية المستقبل، حيث تبدأ الجولة من "غرفة الساعات" التي تمنح الزائر إحساساً افتراضياً بالانتقال من دبي إلى موطن العلامة في لوبراسيو.
وأشار إلى أن المرحلة التالية من التجربة تتيح للزائر التعرف على تاريخ المنطقة التي أصبحت أحد أهم مراكز صناعة الساعات المعقدة في العالم، قبل الانتقال إلى قلب الساعة نفسه، حيث تُعرض أكثر من مئة ساعة نادرة تمثل مختلف المحطات في تاريخ "أوديمار بيغه".
وتتضمن الجولة أيضا محطة "الأسترونومي رُوم" التي تشرح كيفية تطوير الساعات الفلكية المعقدة، يليها "اللاب التقني" حيث يتم الكشف عن بعض المشاريع والتقنيات المستقبلية للدار.
وفي الختام ينتقل الزائر إلى "اللاونج"، الذي يجمع أعمالاً وشراكات فنية نفّذتها "أوديمار بيغه" مع مجموعة من الفنانين والمبدعين حول العالم خلال السنوات الماضية.
