ائتلاف "مصدر" ينهي تمويل محطة دومة الجندل لطاقة الرياح بالسعودية
المحطة هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاوات.
أعلن الائتلاف الذي يضم الشركتين الرائدتين عالمياً في قطاع الطاقة المتجددة "إي دي إف رينوبلز" وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" عن اكتمال تمويل مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح على مستوى المرافق في السعودية، وذلك بدعم من عدد من المصارف السعودية والعالمية.
وكان مكتب تطوير مشاريع الطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في السعودية، قد أعلن في يناير/كانون الثاني 2019، عن أن ائتلاف الشركتين قد قدم عرض أسعار أكثر تنافسية بلغت (21.3 دولار لكل ميجاوات ساعة) لتطوير المحطة التي تبلغ تكلفتها 500 مليون دولار، وذلك بعد تقديم العطاءات في أغسطس/آب 2017.
وسيباشر ائتلاف الشركتين، "إي دي إف رينوبلز" و"مصدر" وهي إحدى شركات مبادلة الإماراتية للاستثمار، بتنفيذ مشروع محطة دومة الجندل لطاقة الرياح قريباً، حيث تعتبر المحطة الأولى من نوعها في السعودية والأكبر على مستوى منطقة الشرق الأوسط، وتبلغ طاقتها الإنتاجية 400 ميجاوات. ومن المتوقع أن يبدأ التشغيل التجاري اعتباراً من الربع الأول لعام 2022.
وتوفر شركة "فيستاس" توربينات الرياح، كما أنها ستتولى مسؤولية عقد الهندسة والمشتريات والبناء، بينما ستكون شركة "تي إس كيه" مسؤولة عن الإجراءات الكفيلة باستقرار عمل المحطة، فيما ستوفر "سي جي هولدينج" المحطات الفرعية والحلول ذات الجهد العالي.
وأكد برونو بينساسون، الرئيس التنفيذي الأول المسؤول عن الطاقات المتجددة لدى مجموعة "إي دي إف"، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة "إي دي إف رينوبلز"، أهمية الفوز بمشروع دومة الجندل الأول من نوعه في السعودية، والمنتظر أن يكون الأضخم في مجال طاقة الرياح على مستوى الشرق الأوسط.
وقال "يعكس هذا النجاح جودة شراكتنا مع "مصدر"، التي مكنتنا من تقديم العرض الأكثر تنافسية، وتمثل طاقة الرياح الآن حلاً من الحلول الفعالة اقتصادياً في قطاع الطاقة المتجددة وتسهم بدورها في تعزيز مزيج الطاقة".
وأضاف بينساسون: "يجسد هذا المشروع الجديد طموحاتنا في تطوير مشاريع مهمة في السعودية، ويمثل خطوة أخرى في سبيل تحقيق استراتيجية مجموعة "إي دي إف" 2030 التي تهدف إلى مضاعفة طاقتها في مجال الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، سواء في فرنسا أو في جميع أنحاء العالم، لتصل إلى 50 جيجاوات".
من جهته أكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لـ"مصدر"، أهمية فوز مصدر وشركائها بتنفيذ مشروع محطة دومة الجندل، مشيراً إلى الاستراتيجية السعودية التي تهدف إلى زيادة نسبة مساهمة الطاقة المتجددة ضمن مزيج الطاقة، ليصل إجمالي الطاقة المنتجة من مصادر متجددة إلى 27.3 جيجاوات بحلول عام 2024.
وأشار الرمحي إلى أن اكتمال تمويل مشروع المحطة يعكس ثقة المستثمرين المحليين والعالميين في الإمكانيات الهائلة للسعودية، والتي تؤهلها لتكون مركزاً لتطوير مشاريع الطاقة المتجددة المجدية تجارياً على نطاق واسع.
وستوفر محطة دومة الجندل لطاقة الرياح الطاقة الكهربائية وفقاً لاتفاقية شراء الطاقة مدتها 20 عاماً مع الشركة السعودية لشراء الطاقة، وهي شركة تابعة للشركة السعودية للكهرباء الجهة المسؤولة عن توليد الطاقة وتوزيعها في السعودية.
من جانبه قال أسامة بن عبدالوهاب خوندنة، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية لشراء الطاقة: "نحن فخورون بوصول مشروع دومة الجندل لطاقة الرياح إلى مرحلة التشييد، وسعداء باكتمال تمويل مشروع وتحقيق الإغلاق المالي وبدء مرحلة التشييد والإنشاءات".
وأكد أن تطوير مشروع دومة الجندل يعد دليلاً على ما تتمتع به السعودية من إمكانات في مجال طاقة الرياح، ويشكل دافعاً قوياً لمواصلة تنويع المصادر الطاقة فيها.
وتقع محطة دومة الجندل في منطقة الجوف على بعد 896 كيلومتراً شمالي العاصمة السعودية الرياض.
aXA6IDMuMTQ0LjI1My4xOTUg جزيرة ام اند امز