استطاع الفنان السوري الكبير دريد لحام، أن يعبر لقلوب الملايين بموهبته الخصبة، وذكاء الاختيار، وبراعته في تقديم أعمال تناقش قضايا وطنية مهمة.
اهتمام دريد لحام بتقديم أعمال جادة خلق له مكانة كبيرة في العالم العربي، وفي عام 1999 تم تعيينه سفيرا للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من قبل "يونسيف"، لأنه فنان شديد التأثير في محيطه، لكنه قدم استقالته عام 2006 بسبب الحرب على لبنان.
حصل الفنان الكبير على العديد من الجوائز والأوسمة بسبب إخلاصه لنفسه وتقديم أعمال جادة وهادفة ومنها وسام الكوكب الأردني 1965، وسام الاستحقاق الثقافي التونسي 1991، درع مهرجان القاهرة للإعلام العربي 2008، دكتوراه فخرية من الجامعة الأمريكية ببيروت 2010.
تساءل فريق كبير من الجمهور عن سبب حرص دريد لحام على البقاء في سوريا رغم حصوله على جواز سفر دبلوماسي، وأجاب على هذا السؤال في مقابلة مع "العين الإخبارية"، قائلا: "لا يستطيع الإنسان الابتعاد عن أمه، الوطن بالنسبة لي هو الأم وأنا أسكن في رحمها، ربما يجد الإنسان حياة أفضل في وطن بديل، لكنه لن يجد مثل أمه على الإطلاق".
وردا على سؤال حول مواقفه السياسية وهل دفع ثمنا مقابل ذلك، قال: "ليس لي مواقف سياسية، ولكن أتبنى مواقف وطنية، ولم أدفع ثمنا، ذات مرة قاموا بالتحقيق معي بعد هجومي على إسرائيل في منظمة يونسيف ورفضت الخضوع وقلت لهم لو هناك خيار بين جواز السفر الدبلوماسي ومواقفي الوطنية سأنحاز لمواقفي بكل تأكيد".