أسبوع على كارثة "دوريان".. الباهاما تنتظر حصيلة موتى صادمة
أهالي الباهاما قالوا إن الأوضاع على الجزر المنكوبة كارثية ورائحة الجثث المطمورة تحت أكوام النفايات خانقة وتشكل خطرا على الصحة العامة.
فرَّق الإعصار المُدمِّر "دوريان" شمل مئات الأسر في جزر الباهاما، مُخلِّفاً عشرات القتلى ومصيراً مجهولاً لآلاف المفقودين وسط رائحة خانقة لجثث مطمورة تحت أكوام النفايات.
ويبذل الأهالي جهوداً مضنية للعودة إلى حياتهم الطبيعية بعدما أُجبِر كثيرون منهم على مغادرة منازلهم واللجوء إلى مراكز إيواء بعيدة، بعد أسبوع على مرور إعصار دوريان، الذي خلَّف 44 قتيلاً.
وقال أهالي الباهاما إنَّ الأوضاع على الجزر المنكوبة كارثية ورائحة الجثث المطمورة تحت أكوام النفايات خانقة وتشكل خطراً على الصحة العامة.
ولا يزال مئات الأشخاص أو حتى الآلاف في عداد المفقودين، بحسب المسؤولين، فيما تواصل فرق الإغاثة عمليات البحث.
ووصف رئيس الوزراء، هوبرت مينيس، خسارة الأرواح "بالكارثية والمدمرة"، فيما قال وزير الصحة، دوان ساندس، إنَّ الحصيلة النهائية للوفيات "ستكون صادمة".
ويرسل برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مواد غذائية، وقال فريق تابع للبرنامج إنَّ نحو 90% من المباني في مارش هاربور تضررت.
وحذَّرت المنظمة الأمريكية للصحة من مخاطر تفشي الأمراض التي تنتقل بالمياه، لكنها قالت إنَّها لم ترصد أي حالة كوليرا، ولم يتم تسجيل زيادة في الأمراض المعدية.
ولا يزال الأهالي في الباهاما يبحثون عن ملجأ، وبدأ بعض المحظوظين منهم في العثور على أحبائهم لكن مصير عدد من المفقودين لا يزال مجهولاً، في وقت حذَّر فيه رئيس الوزراء من أن حصيلة الضحايا قد ترتفع "بشكل كبير".
وتوجه أسطول يضم طائرات ركاب ومروحيات إضافة إلى سفن ومراكب خاصة وحكومية بينها سفن سياحية تمَّ تحويل مسارها إلى الباهاما، ووصلت إلى منطقة أباكوس التي تعرَّضت لأسوأ الأضرار، للمساعدة في عمليات الإجلاء إلى كل من ناساو والبر الرئيسي الأمريكي.
وأفادت شركة الطيران "تروبيك أوشن" بأنَّها تعتزم إرسال مواد إغاثة من فلوريدا إلى منطقة مارش هاربور التي تعرَّضت لدمار واسع، ونقل حوالي 220 شخصاً إلى ناساو على متن طائرة تابعة لخطوط "دلتا".
وقالت قوة خفر السواحل إن جميع مرافئ الباهاما أعيد فتحها الآن، واعتباراً من صباح الأحد كانت 5 سفن تقدم الدعم و5 مروحيات تشارك في عمليات البحث والإنقاذ، وأكد خفر السواحل إنقاذ 308 أشخاص.
وكثيرون ممن لا يزالون ينتظرون مغادرة مارش هاربور هم من العمال الهايتيين (نسبة إلى هايتي)، والمنطقة التي كانوا يقيمون فيها سُويت بالأرض تقريباً بعد مرور دوريان.
والهايتيون الذين وصلوا إلى ناساو اتهموا الحكومة بإعطاء المواطنين المولودين في الباهاما، الأولوية في عمليات الإجلاء من مارشال هاربور، على المواطنين الهايتيين.