وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي الهولندية لـ"العين الإخبارية": تجارة العالم تترقب إصلاحات مؤثرة بقيادة الإمارات
يترقب العالم المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية، والمقرر أن تستضيفه أبوظبي في فبراير/شباط 2024.
وذلك تقديرًا لمكانة دولة الإمارات كداعم رئيسي لحرية تدفق التجارة والاستثمار بين مختلف دول العالم.
إصلاحات مؤثرة بالأفق
من جانبها، ترى وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي في هولندا ليسجي شرينيماخر، أن العالم ينتظر أن تسفر الدورة الـ13 من اجتماعات المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية، والذي تستضيف أبوظبي للمرة الأولى، عن إنجاز الاصلاحات المنتظرة والتي تحظى بأهمية بالغة.
ليسجي شرينيماخر كشفت خلال مقابلة مع العين الإخبارية، أن الجميع يأمل ويتطلع لإجراء إصلاحات تتعلق بهيئة الاستئناف. هذا بالإضافة إلى إصلاح اتفاقية الإعانات والتدابير التعويضية (اتفاقية الدعم) لمنظمة التجارة العالمية.
وأضافت شرينيماخر، "نحن في هولندا من جانبنا، سنعمل على تحقيق إصلاحات متعلقة بمزيد من دمج الاستدامة في الغذاء".
وشددت على أن هذه هي أكثر القضايا بالنسبة إلى هولندا؛ حيث تأمل وزيرة التجارة الخارجية والتعاون الإنمائي أن يتحقق منها الكثير لتطوير عمل منظمة التجارة العالمية مستقبلًا.
ويشكل المؤتمر الثالث عشر الذي تم الإعلان عن فوز دولة الإمارات باستضافته، خلال أعمال النسخة السابقة في مقر المنظمة بجنيف، أحد أهم الأحداث في مسيرة منظمة التجارة العالمية الحديث، فبعد النجاحات التي حققها المؤتمر الوزاري الثاني عشر، والذي توصل إلى اتفاقيات تاريخية مهمة بشأن قضايا مثل التأهب للأوبئة، وحقوق الملكية الفكرية، وإلغاء حظر تصدير الأغذية ودعم مصايد الأسماك، فيما أصبح يعرف باسم «حزمة جنيف»، يوفر المؤتمر الثالث عشر الآن فرصة لتحقيق إصلاحات مؤثرة في منظمة التجارة العالمية نفسها، والدخول في موجة جديدة من الإجراءات التي ستحمي مستقبل المنظمة باعتبارها هيئة دولية موثوقة تشرف على النظام التجاري متعدد الأطراف.
- الإمارات تستضيف المؤتمر الوزاري الـ13 لمنظمة التجارة العالمية
- أرقام تنافسية.. الإمارات تؤكد موقعها على خريطة التجارة العالمية
أبوظبي.. وجهة أولى مفضلة للأحداث والفعاليات العالمية
ويشكّل اختيار دولة الإمارات لاستضافة المؤتمر الوزاري الثالث عشر لمنظمة التجارة العالمية شهادة على مكانة دولة الإمارات وأبوظبي كوجهة عالمية موثوقة ومحايدة وناجحة في تسهيل الأعمال والتجارة، ووجهة أولى رائدة مفضلة مع ما تمتلكه من مقومات وقدرة على تنظيم واستضافة كبريات المؤتمرات والفعاليات العالمية.
وكانت منظمة التجارة العالمية قد أشادت بالقدرات التنظيمية العالية التي تمتع بها أبوظبي والتي تمكنها من استضافة أضخم الأحداث والمؤتمرات العالمية، وضمان نجاح المؤتمر الوزاري الذي يجري تنظيمه مرة كل عامين.
وأبدى وفد المنظمة الذي قام بزيارة أبوظبي مؤخراً برئاسة أنجيلا إلارد، نائب الأمين العام لمنظمة التجارة العالمية، في أول مهمة رسمية للتحضير للمؤتمر الوزاري الثالث عشر، إعجابه الشديد بالإمكانيات الكبيرة لصناعة المعارض والمؤتمرات في أبوظبي، والاحترافية التي تدار بها، وتقديره للاهتمام البالغ الذي توليه حكومة دولة الإمارات لاستضافة هذا المؤتمر المهم، بمشاركة وفود 164 دولة عضواً في المنظمة.
من جهته، توقع برنارد كايتن، رئيس وحدة العلاقات الخارجية والبروتوكول في المنظمة، أن يحظى المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة بمشاركة واسعة من وفود الدول الأعضاء في المنظمة مع إقامته في دولة الإمارات التي تتمتع بسمعة عالمية وجاذبية كبيرة في مجالات التجارة والسياحة والأعمال.
وأوضح أن عدد المشاركين قد يتراوح بين 3 آلاف و6 آلاف مشارك وفقاً لحجم الوفود التي تقرر الدول الأعضاء إيفادها للمؤتمر، بالإضافة إلى الأعداد الكبيرة من الإعلاميين وممثلي المنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص ومجموعات الأعمال.