مليارديرات رغم الوباء.. رحلة "تشيبنج" إمبراطور الدخان الإلكتروني
رغم القيود التي أحاطت بصناعة السجائر الإلكترونية "الفيب" من كل جانب، إلا أن القطاع ينمو بقوة وخلق جيلا جديدا من المليارديرات.
وتضع أغلب دول العالم قيودا وضوابط لتداول السجائر الإلكترونية، بقيادة الصين التي حظرت بيعها عبر شبكة الإنترنت قبل عام من الآن، مع تقييد الولايات المتحدة الأمريكية الأصناف ذات النكهات، بينما تم منع بيعها في العديد من الدول مثل كوريا الجنوبية والهند والبرازيل.
ووسط حظر البيع الإلكتروني في السوق الصيني لم يعد أمام الصُناع والتجار سوى المنافذ التقليدية لتسويق السجائر الإلكترونية، في وقتٍ تزدهر فيه التجارة عبر الإنترنت وتنكمش المشتريات داخل المتاجر، كأحد أبرز تداعيات جائحة كورونا.
وعلى الرغم من هذه المصاعب، إلا أن صناعة "الفيب" نمت مبيعاتها بقوة وأثبتت أنها قادمة لا محالة، بقيادة الشركة الأكبر عالميا بالقطاع سمور إنترناشيونال، المملوكة للملياردير الصيني سمور شين تشيبنج.
- اقرأ المزيد.."السجائر الإلكترونية" تثير الرعب في 2019
مستقبل مبهر
تُقدر قيمة سوق السجائر الإلكترونية العالمية في الوقت الحالي بحوالي 36.7 مليار دولار، ومن المتوقع أن تنمو بمعدل سنوي 25% حتى تصل إلى 111.5 مليار دولار بحلول عام 2024.
واستحوذت شركة سمور على حوالي 17% من السوق العالمية، وتمتلك فرص نمو أكبر بحسب بيانات شركة فروست أند سوليفان.
وتقول جونج من شركة جريت وول سيكيوريتيز، إن هناك تفاؤل بشأن مستقبل سمور، في ظل ضخ الشركة استثمارات أكبر من المنافسين.
وتستفيد الشركة أيضا من توسع عملاءها الكبار في الصين بافتتاح المزيد من المتاجر، خاصة شركة ريلكس تكنولوجي التي أطلقت ما يربو على 1000 متجر في النصف الأول من 2020، مع اعتزام إضافة 10 آلاف منفذ خلال 3 سنوات.
وكذلك قامت شركة "يوز" ذائعة الصيت في بيع السجائر الإلكترونية بنشر المزيد من المتاجر.
ويؤكد كارلتون لاي، المحلل في شركة دايوا كابيتال ماركتس في هونج كونج، أن شركة سمور بإمكانها تعزيز النمو القوي، على الرغم من الرياح العالمية المعاكسة، إذ تستفيد من تنامي الحصة السوقية لعملائها.
الملياردير تشيبنج
كان مؤسس الشركة سمور شين تشيبنج هو الرابح الأكبر من تنامي صناعة السجائر الإلكترونية، فقد بلغ صافي قيمة ثروته 14.2 مليار دولار.
هذا إلى جانب ارتفاع ثروة تشيبنج شاومينج نائب المدير العام للشركة إلى 2.1 مليار دولار، وفقا لمؤشر بلومبرج للمليارديرات.
وتضاعفت قيمة أسهم شركة سمور التي تأسست عام 2009 في مدينة التكنولوجيا الصينية شينزين، بمقدار 4 أضعاف خلال 7 أشهر، وتحديدا منذ طرحها في بورصة هونج كونج في يوليو/ تموز الماضي، لتكون واحد من أفضل الطروحات في السوق.
وجذبت الشركة منذ إدراجها في قوائم هونج كونج حتى 10 ديسمبر/ كانون الأول الماضي ما يزيد على 1.4 مليار دولار، ما جعلها تحتل مكانة متقدمة وسط أباطرة التكنولوجيا مثل شركات تينسيت وتشايومي ومويتان، تبعا لبيانات جمعتها بلومبرج.
هذه القوة تكتسبها الشركة بفضل أداءها المالي، إذ نجحت في زيادة إيراداتها بمقدار 19% في النصف الأول من 2020 رغم جائحة كورونا، لتصل إلى 592 مليون دولار.
ويقول تشيبنج "لا ننظر لتحقيق النجاح على المدى القصير، بل نركز على تطوير الشركة خلال السنوات الخمس المقبلة".
aXA6IDE4LjIyMy4xMjUuMjM2IA== جزيرة ام اند امز