«&e» تستعرض المستقبل الرقمي في جيتكس 2023
قال حاتم دويدار الرئيس التنفيذي لـ &e إن الشركة ستستعرض خلال مشاركتها في جيتكس 2023 الاتجاهات والحلول التقنية وملامح المسار المستقبلي للمجموعة بعد رحلة التحول التي تبنتها.
وقال دويدار إن &e تطلق خلال معرض جيتكس 2023 الذي تشارك فيه تحت شعار "&e تعزّز الابتكار" مشروع (Charge& Go)، منظومة شحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تشكل خطوة داعمة لجهود الشركة في مجال الاستدامة.
وأشار دويدار إلى الأسباب الاستراتيجية لتوسع &e في الأسواق الأوروبية، وأبرز الاندماجات وعمليات الاستحواذ والاستثمارات التي نفَّذتها &e خلال الفترة الماضية، بجانب الحديث عن الأداء المالي خلال النصف الأول من 2023، والرؤية الاستراتيجية لـ &e لقيادة التحوُّل الرقمي نحو المستقبل.
وحول أهداف المشاركة في جيتكس 2023، قال دويدار إننا نحرص دائمًا على المشاركة في معرض جيتكس، الذي يُعَدُّ من أكبر المعارض والمؤتمرات التقنية محليًّا وإقليميًّا وعالميًّا، ونعتبره منبرًا نطلُّ من خلاله على زوار المعرض والشركات العالمية المشاركة به وجميع الجهات المحلية والعالمية من كل القطاعات المهتمة بأحدث التجارب الرقمية المبتكرة، ونستفيد من هذه الفرصة للاستماع إلى آراء زوار المعرض والوافدين إليه من كل أنحاء العالم؛ لدراستها وتحليلها بدقة، والتعرف عن قرب على الاحتياجات الشخصية للعملاء، وبالتالي تصميم تجارب رقمية شخصية، تناسب جميع شرائح العملاء واحتياجاتهم، مما يساهم في صنع تغيير جذري في حياتهم، تحولهم بسهولة إلى المستقبل الرقمي.
- جيتكس غلوبال 2023.. "مؤسسة الموانئ والجمارك" تطلق 7 مشاريع مبتكرة
- كل ما تريد معرفته عن معرض جيتكس غلوبال 2023
وأضاف أن مشاركة &e في الدورة الـ 43 من معرض جيتكس، تعكس التزامَ المجموعة برؤيتها الواضحة واستراتيجيتها المدروسة، التي ترتكز على قدرات وخبرات مكتسبة، تؤهِّلها لأن تكون شريكًا في رسم ملامح المستقبل الرقمي العالمي، على أن يتحقق ذلك بالبحث والتطوير والابتكار في كل ما هو جديد في هذا القطاع، مثل الذكاء الاصطناعي (AI)، والبلوك تشين، والميتافيرس، وإنترنت الأشياء (IoT)، ومراكز البيانات، والحوسبة السحابية، وغيرها من التقنيات المتطورة، التي تساهم في تحقيق أهدافها في ربط المجتمعات رقميًّا، ودفع مكانتها كمجموعة تكنولوجية واستثمارية رائدة عالميًّا.
وقال إن &e حرصت على الدخول بقوة إلى قطاع تقنيات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء؛ من أجل المساعدة في أَتْمَتَة عمليات عملائنا، مما يساعد على تحوُّلهم إلى مؤسسات أكثر كفاءة وإنتاجية وتنافسية في العصر الرقمي.
ولدى &e فِرَق من الخبراء المستعدين لدعم مختلف الصناعات، بما في ذلك المدن الذكية والمستدامة، والتنقل الذكي، والتجزئة، والمدفوعات الرقمية، والصناعات الحديثة، والتصنيع، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والحكومة الإلكترونية، وغيرها.
وأضاف أن جناح &e يضم مجموعة من السيارات المستقبلية والطائرات ذاتية القيادة والحلول التقنية المخصّصة لدعم أصحاب الهمم إلى جانب أحدث الخدمات التي نقدمها لقطاع الأعمال والشركات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من الابتكارات التقنية في شبكات الجيل الخامس وقطاعات الصحة والتعليم والتجارة والتكنولوجيا المالية والمدن الذكية.
وأشار إلى الإعلان عن الإطلاق الأولي لمشروع (Charge& Go)، منظومة متكاملة لشحن السيارات الكهربائية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي ستشكل خطوة هامة ومؤثرة في قطاع التنقل تعكس رؤية &e لمستقبل أكثر استدامة.
وقال إن المشروع الجديد يأتي في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده المركبات الكهربائية وارتفاع مبيعاتها في دولة الإمارات وفي العالم ككل، ومن المتوقع أن يشهد الطلب على السيارات الكهربائية نموًا سنويًا بنسبة 30% حتى عام 2028، لذا تمثل Charge& Go انعكاس لالتزام &e المتواصل بتعزيز جهود الاستدامة.
وأشار دويدار إلى أن المحطات ستتوزع بشكل استراتيجي في جميع أنحاء دولة الإمارات لنقدم للعملاء منظومة شحن كهربائي متكاملة وبكفاءة عالية وبأسعار مناسبة، إذ تنسجم هذه المبادرة مع أهداف الاستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة، ومع مبادرة الإمارات الاستراتيجية للحياد المناخي 2050، واستراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030. وقال إن تطبيق الهاتف المتحرّك الذكي المخصّص للخدمة يوفر تجربة سهلة وسلسة للعملاء أثناء شحن مركباتهم الكهربائية، حيث يتم التعاون مع كافة الشركاء في ذات القطاع لإتاحة الفرصة للعملاء لسداد الدفعات لمختلف محطات الشحن من خلال التطبيق، بما يوفر تجربة مستخدم أكثر اتساقًا ومرونة، إذ تسعى &e إلى أن تصبح هذه المنظومة أكبر منظومة لشحن السيارات الكهربائية في الدولة بالتعاون مع القطاعين الحكومي والخاص.
وحول انطلاق الشركة نحو العالمية، قال دويدار إن &e تسير على الخُطَى السَّدِيدة للقيادة الرَّشِيدة في دولة للمساهمة في تحقيق رؤيتهم الحكيمة في التنمية الاقتصادية الشاملة القائمة على المعرفة والابتكار وتحقيق المزيد من النجاح في مهمتها الهادفة إلى ربط المجتمعات، وتطوير بنية تحتية رقمية تساهم في رسم معالم المستقبل.
وأشار إلى أن &e استهدفت تحقيق النمو من خلال استراتيجية مرسومة بدِقَّة، ومدعومة بنظرة تقدمية، وعقلية نمو واثقة، تؤدي إلى نمو الأعمال عبر محاور رئيسية تتمثل في توفير قنوات متعددة ومتنوعة تضمن استمرارية النمو المستقبلي من خلال ركائز أعمال متخصصة، وتنويع العمليات المحلية والإقليمية والعالمية، وتعزيز النمو المُسْتَدَام، واستكشاف أسواق جديدة وفرص استراتيجية.
وأضاف دويدار أن &e استهدفت أن تخوض غمار المنافسة العالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، ليمتد نشاطها إلى 16 دولة في نطاق الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، ويستمر التركيز في إطار تعزيز محفظة الأعمال، وتقديم قيمة حقيقية تشكِّل إضافة للعملاء والمساهمين، ودفع النمو عبر عمليات التوسُّع المدروسة، من خلال الأنشطة الأساسية والعمليات المستدامة للمجموعة، بجانب عمليات الدمج والاستحواذ التي أدَّت إلى تحقيق أداء قوي خلال النصف الأول من العام وإنجازات بارزة حتى الآن.
وتابع دويدار: "دفعنا هذا التحول إلى توسيع نطاق الأعمال لتصل استثمارات &e اليوم إلى القارة الأوروبية، من خلال الاستثمار الاستراتيجي في حصة 14.6% من شركة Vodafone إلى جانب إبرام اتفاقية ملزمة للاستحواذ على حصة مُسَيْطِرَة (50% + 1 حصة اقتصادية) في أصول مجموعة PPF للاتصالات "PPF Telecom"، وهي ذراع الاتصالات لمجموعة PPF، وبالتالي توسِّع &e أعمالها بقوة داخل الأسواق الأوروبية في كل من بلغاريا، والمجر، وصربيا، وسلوفاكيا".
وحول تطور الذكاء الاصطناعي وعلاقته بتطور الاقتصاد الرقمي، قال دويدار إن التطور الكبير الذي يشهده الذكاء الاصطناعي، ودوره المؤثر في جميع جوانب حياتنا، سيضيف بلا شك قيمةً للجميع، ولكونها مجموعة عالمية في مجال التكنولوجيا والاستثمار، تعتز &e أن نكون جزءًا من رحلة الاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، ونحن على يقين بأن الرَّقْمَنَة أضافت فرصًا إضافية للنمو الاقتصادي، وقيمة لكل من العملاء والمساهمين.
وأضاف أن المجموعة حاليًّا على دعم الاستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي، التي أعلنت دولة الإمارات عنها العام الماضي، بهدف مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات إلى نحو 20% خلال العشر سنوات القادمة، مما يساهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات اليوم، لتكون واحدة ضمن أفضل 25 دولة في تحقيق أهم المؤشرات الرقمية العالمية، وتبلغ مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي غير النفطي 11,7%، وفي الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات 9,7%.
وقال دويدار إن التأثير الإجمالي المحتمل للذكاء الاصطناعي على النمو الاقتصادي في المنطقة كبير؛ حيث تشير التقديرات إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستحقِّق 320 مليار دولار من التكنولوجيا بحلول عام 2030، وذلك بشكل رئيسي من خلال الاستثمارات التي سيتمُّ توفيرها عن طريق أَتْمَتَة الصناعات، وعلى الصعيد العالمي، من المتوقع أن تصل مساهمة الذكاء الاصطناعي في الاقتصاد العالمي إلى 15,7 تريليون دولار.
وأسهمت البنية التحتية الرقمية التي وفرتها &e على مر السنين في تمهيد الطريق لتسريع تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي واستخداماته في مختلف القطاعات بدولة الإمارات.
وحول شركات المجموعة الاستراتيجية، قال دويدار إن &e تحظى بثقة أكثر من 165 مليون مشترك في 16 سوقاً تخدمها، إلى جانب الشراكات الاستراتيجية التي تمنحها قدرات كبيرة لتقديم أحدث الحلول والخدمات التكنولوجية المبتكرة لعملائها من المؤسسات والأفراد.
وحول جهود &e لتحقيق الموائمة بين مساري التكنولوجيا والاستدامة ضمن أعمالها، قال دويدار إن e& تراعي في أعمالها مواجهة التحديات المناخية العالمية، ونهدف إلى تعزيز المشاركة في أجندة العمل المناخي العالمي، لا سيما أن &e هي أول مجموعة من القطاع الخاص في دولة الإمارات تنضم إلى "مشروع المسرعات المستقلة في دولة الإمارات للتغير المناخي" (UICCA)، في إطار سعيها لبناء مستقبل مستدام.
وقال إننا نفخر اليوم بانضمام &e كشريك رئيسي للتكنولوجيا لمؤتمر (COP 28)، الذي ينعقد هذا العام في دولة الإمارات، في إطار شراكة تعزيز التعهد الذي أعلنته &e سابقًا خلال مشاركتها في مؤتمر (COP 27) العام الماضي، بالالتزام بالعمل للوصول إلى صافي صفر انبعاثات كربونية في النطاقين 1 و2 ضمن عمليات المجموعة في دولة الإمارات بحلول عام 2030.
وأشار إلى &e ركزت على مبادرات هامة تعمل للحد من انبعاثات الكربون لديها، وأدَّت عمليات التحوُّل الأولية للمعدات اللاسلكية الموفِّرة للطاقة، التي نفَّذتها اتصالات من &e في مواقع شبكة الهاتف المتحرك الخاصة بها، إلى تقليل استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 52% مقارنةً بالمعدَّات التقليدية، ويعادل هذا الانخفاض في استهلاك الطاقة مقدار 7.6 طنًّا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًّا لكل موقع، ونتطلع عبر هذه المبادرة إلى تشجيع وإلهام الشركات والمؤسسات الأخرى؛ للتحرك والمساهمة في صنع مستقبل أكثر استدامة، وهي خطوه مهمة في تسريع الجهود للمساهمة في العمل المناخي العالمي.