موسم الأرباح يعصف بالأسهم اليابانية.. والوباء يهبط ببورصات أوروبا
الأسهم اليابانية تتراجع حيث استمر عزوف المستثمرين عن الرهانات المحفوفة بالمخاطر في ظل موسم أرباح ضعيف إلى حد كبير
تراجعت الأسهم اليابانية، الخميس، حيث استمر عزوف المستثمرين عن الرهانات المحفوفة بالمخاطر في ظل موسم أرباح ضعيف إلى حد كبير لكن سهم تويوتا صعد بعد تجنب خسارة في الربع الماضي على نحو غير متوقع.
وتراجع المؤشر نيكي 0.43% إلى 22418.15 نقطة وكانت أسهم شركات التكنولوجيا والسلع الاستهلاكية الأكثر تراجعا، وانخفض المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.31% إلى 1549.88 نقطة.
وأثرت سلسلة من الأرباح والتوقعات المخيبة للتوقعات من الشركات بفعل جائحة كورونا على السوق اليابانية في الجلسات القليلة السابقة.
ويرى بعض المحللين أن التراجع في أرباح الشركات بلغ أدنى مستوياته وأن الأرباح ستتعافى تدريجيا.
ومن ضمن أهم 30 سهما على المؤشر توبكس والتي سجلت أداء أسوأ من أداء السوق عموما هوندا موتور الذي تراجع 6.31% يعقبه سهم سكك حديد شرق اليابان وانخفض 2.47%.
وتراجع سهم هوندا بعدما توقعت الشركة المصنعة للسيارات انخفاضا بنسبة 68% في أرباح التشغيل السنوية وسجلت أسوأ خسارة تشغيلية فصلية منذ الربع المنتهي في مارس/آذار 2009.
وكان سهم تويوتا موتور الأكثر ارتفاعا على المؤشر توبكس حيث صعد 2.29% يعقبه سهم ميتسوي آند كو لتجارة السلع الأولية.
وحققت تويوتا أرباحا تشغيلية بلغت 13.9 مليار ين (131.73 مليون دولار) في الشهور الثلاثة المنتهية في يونيو/حزيران الماضي وكانت تلك أسوأ نتيجة في 9 أعوام لكنها لا تزال أفضل من توقعات بتكبدها خسارة 179 مليار ين.
طوارئ جديدة في اليابان؟
وفي وقت سابق من صباح اليوم الخميس، قال رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، إنه ليست هناك حاجة فورية لإعلان حالة طوارئ أخرى في اليابان بسبب فيروس كورونا.
وأشار آبي خلال مؤتمر صحفي في هيروشيما إلى أن هناك عددا أقل كثيرا من حالات الإصابة الخطيرة والمميتة بالفيروس، مقارنة بالفترة التي تم فيها إعلان حالة الطوارئ السابقة في أبريل/نيسان الماضي، بحسب وكالة كيودو اليابانية للأنباء.
وأوضح أن المستشفيات في أنحاء البلاد باتت أفضل تجهيزا لمعالجة المرضى. وقال: "الهدف هو منع انتشار العدوى قدر الإمكان مع استمرار النشاط الاجتماعي والاقتصادي .. إنها مهمة صعبة للغاية ، لكننا سنعمل بسرعة وحسب الضرورة لحماية الأرواح وسبل العيش بينما نتجنب وضعا يتطلب حالة طوارئ أخرى".
ومن المتوقع أن يشهد الاقتصاد الياباني تعافيا متواضعا خلال الأشهر المقبلة، بعد رفع حالة الطوارئ بنهاية شهر مايو/ أيار الماضي، بما يسلط الضوء على التبعات الفادحة للجائحة.
واحتلت اليابان المرتبة الثانية عالميا في حزم التحفيز لمواجهة تداعيات فيروس كورونا بقيمة 2.18 تريليون دولار. وتتجه لإعداد حزمة تحفيز جديدة بقيمة 1.1 تريليون دولار. وتصدرت قائمة الإنفاق الولايات المتحدة الأمريكية (أكبر اقتصاد في العالم) بقيمة 2.3 تريليون دولار.
تراجع أسهم أوروبا
أما بالنسبة للأسهم الأوروبية، ففتحت اليوم الخميس، على تراجع إذ أثرت سلبا توقعات بانتعاش اقتصادي أبطأ بعد الجائحة في المملكة المتحدة على أسواق الأسهم في لندن، بينما ضغطت تحديثات فصلية مخيبة للتوقعات من جلينكور وأكسا على المعنويات بصفة عامة.
ونزل المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية 0.4% بحلول الساعة 0710 بتوقيت جرينتش، بينما تراجع المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 1.1%.
وتلقت الأسهم البريطانية الأكثر تركيزا على الصعيد العالمي ضربة إذ ارتفع الجنيه الاسترليني بعد أن أبقى بنك إنجلترا المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير وحذر من مخاطر محتملة من خفض أسعار الفائدة دون الصفر.
وهوى سهم مجموعة التعدين جلينكور 4.3% بعد أن قررت عدم توزيع أرباح للتركيز على خفض الدين في الوقت الذي أجبرتها فيه جائحة كوفيد-19 على تسجيل مخصصات لانخفاض القيمة قدرها 3.2 مليار دولار.
ونزل سهم أكسا الفرنسية للتأمين 2.6% بعد أن قلصت هدفها لأرباح 2020 وقالت إنها لن تقدم توزيعات أرباح إضافية للمساهمين في الربع الأخير من العام.
على الجانب المشرق، ربح سهم أديداس 3.5% إذ توقعت الشركة انتعاشا في الأرباح في الربع الثالث، وقفز سهم لوفتهانزا 4.8% حتى بعد أن قالت إنها لا تتوقع عودة الطلب على السفر جوا إلى مستويات ما قبل الأزمة قبل 2024.