"حتى لا تغرق السفينة".. 5 سيناريوهات لمستقبل الأرض مع التغير المناخي
من النجاة إلى انتظار الهلاك، تتراوح سيناريوهات مستقبل الأرض مع استمرار التغيرات المناخية، ليبقى الأمل معقودا حتى عام 2050.
لجنة الأمم المتحدة المعنية بالمناخ طرحت تقريرا، أغسطس/آب الماضي، تضمن 5 سيناريوهات محتملة لشكل كوكبنا بحلول العقد الخامس من القرن الـ21.
جرى إعداد السيناريوهات الـ5 بناء على حسابات معقدة، تعتمد على مدى السرعة التي سيحد بها البشر والحكومات من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وترصد هذه الحسابات المعقدة التغيرات الاجتماعية والاقتصادية في مجالات مثل السكان والكثافة العمرانية والتعليم واستخدام الأراضي والثروة، لتعطي صورة لشكل الأرض.
وجاء تصنيف كل من السيناريوهات الـ5 لتحديد مستوى الانبعاثات، وما يطلق عليه المسار الاجتماعي الاقتصادي المشترك "إس إس بي" المستخدم في هذه الحسابات.
الأول: "إس إس بي 1-1.9"
هو أكثر سيناريوهات اللجنة المعنية بالمناخ تفاؤلا، ويصف عالما تنخفض فيه انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون عالميا إلى الصفر الصافي نحو العام 2050.
في هذا السيناريو تتحول المجتمعات إلى ممارسات أكثر استدامة مع تحول التركيز من النمو الاقتصادي إلى المصلحة العامة، وفيه وتزيد الاستثمارات في التعليم والصحة، وتتراجع التفاوتات، ويتفادى العالم أسوأ تداعيات التغير المناخي.
وهذا السيناريو هو الوحيد الذي يفي بهدف اتفاقية باريس للمناخ في إبقاء الزيادة في درجة الحرارة على مستوى العالم عند نحو 1.5 درجة مئوية أعلى من مستوياتها قبل الثورة الصناعية.
الثاني: "إس إس بي 1-2.6"
هو ثاني أفضل السيناريوهات، وفيه تنخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بشدة لكن بسرعة أقل لتصل إلى الصفر الصافي بعد العام 2050.
يقوم هذا السيناريو على ذات التحولات الاجتماعية والاقتصادية صوب الاستدامة الواردة في السيناريو الأول، غير أن درجات الحرارة تستقر حول زيادة قدرها 1.8 درجة مئوية بنهاية القرن.
الثالث: "إس إس بي 2-4.5"
هو سيناريو "منتصف الطريق"، وفيه تتأرجح انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول مستوياتها الحالية قبل أن تبدأ في التراجع في منتصف القرن، لكنها لا تصل إلى الصفر الصافي حتى بحلول العام 2100.
وفيه تتبع العوامل الاجتماعية والاقتصادية اتجاهاتها التاريخية دون تحولات تستحق الذكر، ويتسم ما يتحقق من تقدم باتجاه الاستدامة بالبطء وفي الوقت نفسه تكبر التفاوتات في التنمية والدخل، كما ترتفع درجات الحرارة 2.7 درجة مئوية بنهاية القرن.
الرابع: "إس إس بي 3-7.0"
في هذا السيناريو ترتفع الانبعاثات ودرجات الحرارة باطراد وتزيد انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لمثلي المستويات الحالية تقريبا بحلول العام 2100.
ويتزايد التنافس فيما بين الدول مع التركيز على الأمن الوطني وضمان الإمدادات الغذائية لشعوبها. وبنهاية القرن ترتفع درجات الحرارة 3.6 درجة مئوية في المتوسط.
الخامس: "إس إس بي 5-8.5"
يجب العمل على تحاشي هذا السيناريو بأي ثمن، ففيه ترتفع مستويات انبعاث ثاني أكسيد الكربون إلى مثليها تقريبا بحلول 2050.
وينمو الاقتصاد العالمي بوتيرة سريعة ويغذي هذا النمو استغلال أنواع الوقود الأحفوري وأساليب عيش تقوم على استخدام كثيف للطاقة.
وبحلول العام 2100، ترتفع درجات الحرارة العالمية 4.4 درجة مئوية في المتوسط.