غالبية الأتراك: أردوغان يدير الاقتصاد بشكل سيئ

تتصاعد في تركيا الاتهامات للنظام الحاكم برئاسة رجب طيب أردوغان بـ"الإدارة السيئة" للملف الاقتصادي والتسبب في زيادة الأسعار.

ولعل آخر تطور في هذا الصدد ما ذكره أحد المعارضين من أن أسعار السكر ستشهد خلال الأيام المقبلة زيادة بنسبة 52% بسبب خصخصة مصانع السكر في البلاد.

جاء ذلك على لسان أحمد وهبير بكرلي أوغلو، النائب البرلماني عن الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "برغون"، وتابعته "العين الإخبارية"، الأحد.

على الصعيد نفسه، نشر كمال أوزقيرازي، رئيس شركة "أوراسيا" التركية للأبحاث والدراسات، أحدث نتائج استطلاع الرأي عن شهر أكتوبر/تشرين الأول، والتي أظهرت أن 62.1 % من الشعب يقولون إن الرئيس رجب طيب أردوغان يُدير الاقتصاد بشكل سيئ.

الاستطلاع أُجري وجهًا لوجه مع 2460 شخصًا في 26 ولاية، وطرح على المشاركين فيه سؤالًا مفاده "هل تعتقد أن أردوغان يدير الاقتصاد بشكل جيد؟".

62.1 % من المشاركين بالاستطلاع أجابو بـ"لا"، و 21.1 % بالقبول، و16.8 % قالوا "ليس بجيد ولا سيئ".

وردًا على سؤال "إذا تغيرت الحكومة هل سيتحسن الاقتصاد؟"، قال 48.1% من المشاركين إن "الاقتصاد سيكون أفضل"، فيما قال 32.1% إن "الوضع سيزداد سوءًا»، و16.3% ذكروا أنه "لن يتغير الوضع الاقتصادي"، أما نسبة من قالوا إنه لا توجد لديهم فكرة فبلغت 3.5%.

كما وجه الاستطلاع على المشاركين سؤالا حول "أي الأسماء ممكن أن تدير الاقتصاد بشكل أفضل من أردوغان؟"، فأجاب 59.1 % إنه رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليتشدار أوغلو، فيما قال 57.3 % بأن رئيسة حزب "الخير" ميرال أكشنار هي الأفضل.

وتعيش تركيا أوضاعا اقتصادية صعبة للغاية بالتزامن مع ضعف حاد في العملة المحلية، وارتفاع كلفة الإنتاج والاستيراد، في وقت تعاني فيه البلاد من التضخم وارتفاع نسب الفقر.

ويضاف إلى ذلك مزيد من الأزمات التي يواجهها الاقتصاد المحلي والسكان، وسط ضعف في الثقة الاقتصادية وتراجع مؤشر ثقة المستهلك في البلاد، وتآكل ودائع المواطنين بسبب هبوط القيمة السوقية والشرائية للعملة المحلية.