مذكرات توقيف في تركيا بحق نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين بتهمة «الإبادة»
قال بيان صادر عن السلطات القضائية في تركيا إن مذكرات توقيف صدرت بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين إسرائيليين آخرين في اتهامات بارتكاب إبادة جماعية في قطاع غزة.
ويدفع القرار العلاقات المتوترة أصلا بين تركيا وإسرائيل إلى ذروة جديدة من الخلاف.
وأصدر القضاء التركي الجمعة مذكرات توقيف بتهمة ارتكاب "إبادة" بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والعديد من المسؤولين الإسرائيليين، بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الأمن القومي ايتمار بن غفير.
وقالت النيابة العامة في إسطنبول في بيان إن مذكرات التوقيف تستهدف 37 مشتبها به، لكنها لم تنشر قائمة كاملة باسمائهم.
ولعبت تركيا دورا إلى جانب مصر وقطر في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي جرى برعاية أمريكية.
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توقيع الاتفاق في منتجع شرم الشيخ في شرق مصر بحضور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد.
وأشارت تقارير مؤخرا إلى وجود فيتو إسرائيلي على مشاركة قوات تركية في قوة دولية يفترض أن تتولى مسؤولية الأمن في قطاع غزة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
وقال خمسة مسؤولين أمريكيين سابقين، بحسب وكالة "رويترز"، اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة جمعت معلومات استخباراتية العام الماضي تفيد بأن مستشارين قانونيين في الجيش الإسرائيلي حذّروا من وجود أدلة تدعم اتهامات تتعلق بارتكاب إسرائيل جرائم حرب في حملتها العسكرية على غزة.
وأضاف المسؤولون أن هذه المعلومات، التي لم يُكشف عنها من قبل، كانت من بين أكثر التقارير الاستخباراتية إثارة للدهشة التي عُرضت على كبار صانعي القرار الأمريكيين خلال الحرب، إذ أشارت إلى وجود شكوك داخل الجيش الإسرائيلي بشأن قانونية أساليبه، في تناقض واضح مع الموقف العلني لإسرائيل الذي يدافع عن عملياتها.
وقال اثنان من المسؤولين الأمريكيين إن هذه المعلومات لم تُتداول على نطاق واسع داخل الحكومة الأمريكية حتى أواخر إدارة الرئيس السابق جو بايدن، عندما نُشرت على نطاق أوسع قبيل جلسة إحاطة في الكونغرس في ديسمبر/كانون الأول 2024.
وفاقمت هذه المعلومات الاستخباراتية من المخاوف في واشنطن بشأن سلوك إسرائيل في حرب قالت إنها ضرورية للقضاء على مقاتلي حماس المتمركزين في البنية التحتية المدنية.
وكانت هناك مخاوف من أن إسرائيل تتعمّد استهداف المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، وهي جريمة حرب محتملة نفتها إسرائيل بشدة.