قمة «الخليج-الآسيان».. تنمية العلاقات الاقتصادية في قلب الأهداف والطموحات
يعد تعزيز العلاقات الاقتصادية أحد أبرز أهداف أول قمة لقادة دول مجلس التعاون الخليجي ودول رابطة آسيان التي انطلقت في الرياض اليوم الجمعة.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، هذا الهدف بشكل واضح خلال كلمته في افتتاح القمة.
ويشارك في القمة قادة دول مجلس التعاون الخليجي وممثليهم، إضافة إلى قادة دول رابطة آسيان التي تأسست عام 1967 وتضم 10 دول من جنوب شرق آسيا، وهي (إندونيسيا، وماليزيا، والفلبين، وسنغافورة، وتايلاند، وبروناي، وكمبوديا، ولاوس، وميانمار، وفيتنام).
وقال ولي العهد السعودي في كلمته الافتتاحية: "في ظل ما تمتلكه دول المجموعتين من موارد بشرية وفرص تجارية فإننا نتطلع إلى تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والاستفادة من الفرص المتاحة في جميع المجالات".
وأعرب عن تطلعه "لتحقيق أقصى استفادة مشتركة من الموارد اللوجستية والبنى التحتية وتعزيز التعاون في المجالات السياحية والأنشطة الثقافية".
وأكد ولي العهد السعودي أهمية التعاون الاقتصادي بين الجانبين، مشيرا إلى أن "الناتج المحلي الإجمالي لدولنا مجتمعة تجاوز 7.8 تريليون دولار، وشهدت دولنا معدلات نمو اقتصادي زادت من نسب مساهمتها في الناتج العالمي".
لغة الأرقام
- بلغ حجم التبادل السلعي بين الجانبين 107.7 مليار دولار في عام 2021، أي نحو 9.4% من حجم التبادل السلعي لدول مجلس التعاون الخليجي البالغ 1146.5 مليار دولار.
- بلغت قيمة صادرات دول مجلس التعاون إلى دول آسيان 74.4 مليار دولار عام 2021 مقابل ورادرات بنحو 33.3 مليار دولار، وبذلك بلغ فائض الميزان التجاري 41 مليار دولار مواصلا النمو السائد خلال السنوات الماضية.
- بلغت نسبة الصادرات السلعية من دول المجلس لدول آسيان 11.1% من إجمالي الصادارات السلعية للمجلس عام 2021، أما الوارادت فبلغت 7% من إجمالي الوارادات السلعية.
- أهم السلع المصدرة لدول آسيان هي الوقود والزيوت المعدنية التي بلغت قيمتها 56.9 مليار دولار أي نحو 76.5% من إجمالي الصادرات السلعية.
- أهم السلع المستوردة هي الآلات والأجهزة الكهربائية التي بلغت قيمتها 9.3 مليار دولار تشكل 28% من إجمالي الوراردات.
- بلغ التبادل التجاري خلال عام 2022 نحو 137.7 مليار دولار ليبلغ حجم التجارة مع دول رابطة آسيان 8% من إجمالي حجم التجارة لدول مجلس التعاون الخليجي مع العالم.
- شكّلت الصادرات لدول رابطة آسيان 9% من إجمالي صادرات دول مجلس التعاون للعالم، فيما شكّلت الواردات من دول آسيان 6% من إجمالي واردات دول مجلس التعاون من العالم.
- خلال الـ20 عاما الماضية بلغت إجمالي استثمارات دول مجلس التعاون 4% من إجمالي الاستثمار الأجنبية الموجهة لدول آسيان بقيمة 75 مليار دولار، فيما بلغت استثمارات دول آسيان في مجلس التعاون 3.4% من مجموع الاستثمارات الأجنبية بقيمة 24.8 مليار دولار.
أهداف وطموحات
تأتي القمة الخليجية مع دول آسيان التي انطلقت اليوم الجمعة، تتويجا للعلاقات الاقتصادية والسياسية المتنامية بين البلدين.
ويتوقع أن تسهم القمة في تحقيق نقلة نوعية في بناء الشراكات وتعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، ومن أبرز تلك الأهداف:
- تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري وإيجاد شراكات في تلك المجالات.- فتح أفاق جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين واستكشاف فرص جديدة للتعاون.
- تعزيز الاستفادة من إمكانيات الجانبين لتحقيق التنمية.
وأكَّد وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل بن فاضل الإبراهيم أنّ استضافة المملكة القمة الخليجية مع مجموعة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) تأتي ضمن جهودها الرامية إلى تعزيز الحوار وتنمية التعاون الاقتصادي والتجاري والتنموي بين الجانبين وتبادل أفضل الممارسات والخبرات، بما ينعكس إيجابًا على اقتصادات المجموعتين، فضلاً عن تعزيز الوجود الإقليمي والدولي لمجلس التعاون الخليجي وتحقيق التكامل الاقتصادي بين دول الأعضاء.
وأشار، في تصريحٍ لوكالة الأنباء السعودية "واس"، إلى حرص المملكة على تطوير الشراكات الاستراتيجية الدولية، واستعراض الأولويات التنموية في مختلف المجالات، بما يكفل تحقيق التنويع الاقتصادي وتهيئة بيئة جاذبة لتطوير الفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى التعاون المشترك في تسريع وتيرة التنمية المستدامة لتحقيق الأهداف والتطلعات المرجوة.
aXA6IDMuMTM5LjIzOS4xNTcg جزيرة ام اند امز