قمة طارئة لـ"إيكواس" تبحث الأزمة السياسية بغينيا بيساو
البلاد تعيش حاليا بحكومتين، إحداهما مقالة تعتبر نفسها شرعية ويعتبرها المجتمع الدولي كذلك، وأخرى معينة من الرئيس المنتهية ولايته.
أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "الإيكواس" عقد قمة استثنائية في 8 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بالعاصمة النيجرية نيامي، حول الأزمة السياسية بجمهورية غينيا بيساو.
وأعلن وفد من "الإيكواس" للعاصمة بيساو، الذي زار غينيا بيساو عقد قمة استثنائية لمعالجة الأزمة السياسية وإقناع رئيس البلاد جوزيه ماريو فاز المنتهية ولايته بالتراجع عن قراره بإقالة الحكومة وتعيين حكومة جديدة قبل أسابيع من حلول موعد الانتخابات الرئاسية.
وبحسب الأنباء فإن الرئيس الذي أعلن ترشحه لولاية ثانية رفض التراجع عن قراره ولم يستجب للضغوط من قبل المعارضة.
وتأكدت مشاركة فاز في أعمال القمة الاستثنائية.
وأطلق رئيس غينيا بيساو الحملة الانتخابية للترشح للرئاسة، الأحد، وسط خلافات حادة ورفض شعبي، ومن المتوقع أن تبدأ الانتخابات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حيث يتنافس فيها 12 مترشحا.
وتعيش البلاد حاليا بحكومتين، إحداهما مقالة تعتبر نفسها شرعية ويعتبرها المجتمع الدولي كذلك، وأخرى معينة من طرف الرئيس في وقت انتهت فيه ولايته الرئاسية.
وكانت "الإيكواس" قد وضعت خارطة طريق يونيو/حزيران الماضي، بموجبها يظل الرئيس في السلطة، لكن بصلاحيات محدودة في انتظار إجراء الانتخابات الرئاسية، بإشراف من الحكومة المقالة.
ويعيش الرئيس فاز أزمة مع الحزب الحاكم منذ عام 2015، وذلك إثر إقالته الوزير الأول الأسبق، رئيس الحزب الحاكم دومينجوس سيموس بريرا.
وكلف الرئيس فاز، رئيس الحكومة الأسبق فوستينو إمبالي، بتشكيل الحكومة الجديدة، بعد إقالته الحكومة السابقة على بعد أسابيع من حلول موعد الانتخابات الرئاسية.
وسبق لرئيس الحكومة الجديد، أن قاد حكومة لبضعة أشهر خلال العام 2011، كما تولى منصب وزير خارجية غينيا بيساو لمرتين، آخرهما بين عامي 2012 و2013.
وتأتي إقالة حكومة غينيا بيساو وتكليف رئيس حكومة أسبق بتشكيل حكومة جديدة، فيما تطالب المعارضة بتأجيل موعد الانتخابات الرئاسية، ومنح فرصة لتعيين اللائحة الانتخابية.
وشهدت العاصمة بيساو احتجاجات رافضة تطالب بتأجيل موعد الاقتراع.
وكانت المحكمة العليا قد أعلنت في وقت سابق عن قبولها ملفات 12 مترشحا، من أصل 15، ومن بين المترشحين الرئيس منتهي الولاية جوزيه ماريو، حيث يتنافس كمترشح مستقل.