متحف أيدكس.. 25 عاما من الإبداع في الصناعات الدفاعية

المتحف يوضح المسيرة التاريخية خلال السنوات الـ25 الماضية لأحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية إقليميا ودوليا.

يروي متحف "أيدكس" مسيرة معرض الدفاع الدولي التي تمتد لـ25 عاما من التطور الحضاري والتكنولوجي على صعيد الصناعات الدفاعية والعسكرية والأمنية التي اتخذت من أبوظبي مقرا لاجتماعها دوريا. 

• "أيدكس 2019".. أياد إماراتية تنسج خيوط الإبداع بالصناعات الدفاعية
• 3.25 مليار دولار قيمة الصفقات في أول يومين من "أيدكس" و"نافدكس" 2019

ويستطيع زائر المتحف - الذي تم إنشاؤه بالتزامن مع اليوبيل الفضي لمعرض "أيدكس" - التعرف على تاريخ وتطور معرض الدفاع الدولي عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي التفاعلية التي تقدم إجابات وافية على استفسارات أكثر من 100 ألف زائر لهذا الحدث العالمي والتعريف بمقتنياته.

ومن خلال المتحف - الذي تم تصميمه على شكل منظار عسكري - يتم استعراض مراحل تطور "أيدكس" بواسطة عدد من الفيديوهات والصور التاريخية التي تجسد التطور الحضاري الذي يشهده المعرض دورة تلو أخرى منذ انطلاقته الأولى في عام 1993. 

والمتجول في أرجاء المعرض لا تخطئ عينه السيارة الكهربائية التي كانت تقل القائد والمؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه خلال زيارته لمعرض الدفاع الدولي في دورته الخامسة وبصحبته الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية.

كما يستعرض المتحف المراحل الثلاث لتطور الشعار الخاص بمعرض "أيدكس" الذي عكست تصاميمه في دورته الأولى معاني القوة في البساطة وفي عام 1995 شهد شعار "أيدكس" أول تحول له منذ الدورة الأولى ليعكس النمو المذهل الذي شهده المعرض، كما تم تغيير شعار المعرض في عام 2007 واستمر حتى الآن ليعكس التأثير العالمي للحدث والابتكار على منصاته والتقدم التكنولوجي والتقنيات الحديثة التي يتم عرضها في "أيدكس".

وقال العميد الركن محمد خميس الحساني المتحدث الرسمي لمعرض "أيدكس 2019" في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "وام" إنه بمناسبة مرور 25 عاما على الانطلاقة الأولى لمعرض الدفاع الدولي "أيدكس" التي تتزامن مع فعاليات الدورة الرابعة عشرة تم إنشاء متحف "أيدكس" للجمهور ليوضح المسيرة التاريخية خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية لأحد أكبر المعارض المتخصصة في قطاع الصناعات الدفاعية على الصعيدين الإقليمي والدولي، ومراحل تطوره عن طريق الصور والفيديو واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأضاف أن زوار المتحف يمكنهم الذهاب في رحلة تفاعلية غامرة والاطلاع على التجربة الفريدة لمعرض "أيدكس" منذ انطلاقته الأولى، واكتشاف كيف تمكن المعرض الدفاعي الدولي الوحيد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من التطور والنمو، بالإضافة إلى الاطلاع على توجهات "أيدكس" المستقبلية في قيادة قطاع الصناعات الدفاعية والأمنية عالميا.

وشهد معرض "أيدكس" في نسخته الافتتاحية عام 1993 استضافة 350 شركة عالمية ليضع نفسه على خارطة المعارض العالمية في قطاع الدفاع والأمن العالمي لسنوات قادمة ليسجل في دورته الثانية عام 1995 ارتفاعا بعدد الشركات المشاركة في المعرض بنسبة 60% ليصل إلى 566 شركة، كما تضاعفت أعداد الوفود المشاركة من متخصصين وكبار الزوار.

ويستعرض متحف "أيدكس" إطلاق هذا الحدث العالمي العديد من المنتجات التقنية الجديدة والمتخصصة بقطاع الدفاع والأمن العالمي خلال فعاليات الدورة الثالثة من المعرض عام 1997 وسرد رحلة التطور التي مر بها هذا الحدث العالمي لتتضاعف عدد الشركات المتخصصة في الدورة الرابعة للمعرض لتصل إلى أكثر من 40 دولة حول العالم وفي دورته الخامسة عام 2001 استقطب المعرض ما يزيد عن 860 من الشركات العالمية، بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين الوفود وكبار الشخصيات.

وفي الذكرى العاشرة لمعرض الدفاع الدولي "أيدكس" عام 2003 شهد استخدام ميناء زايد لعرض السفن والقطع البحرية المشاركة؛ ما ساهم في كسر الرقم القياسي لحجم الصفقات التي تم الإعلان عنها ليكتب المعرض قصة نجاح عالمية خلال 7 دورات استطاع خلالها مضاعفة حجمه 3 مرات، وشهد مشاركة 900 شركة من 50 دولة بالإضافة إلى 68 وفدا عالميا.

وفي الدورة الثامنة رحب مركز أبوظبي للمعارض بمعرض "أيدكس" كأول معرض يقام في المبنى الذي تم تشييده حديثا، وقد استضاف ميناء زايد أسطولا من 15 سفينة من 7 دول مشاركة، وفي الدورة التاسعة عام 2009 استضاف معرض "أيدكس" أكثر من 50 ألف زائر بنسبة إشغال قصوى داخل قاعات المعرض، كما شهد إقامة العروض البحرية الحية للمرة الأولى في القناة المائية المقابلة لمركز أبوظبي للمعارض.

وبعد النجاح الكبير الذي حققه المعرض والسمعة العالمية شهدت الدورة العاشرة عام 2011 إطلاق معرض "نافدكس" لعرض أحدث التقنيات في مجال الأنظمة الدفاعية البحرية للتوالى النجاحات وتتجه أنظار كبرى الشركات الدفاعية في العالم اتجاه أبوظبي للمشاركة في هذا الحدث العالمي، حيث استقطب المعرض في دورته الحادية عشرة عام 2013 ما يزيد على 80 ألف زائر؛ ما ساهم في تعزيز مكانة أبوظبي وترتيبها ضمن قائمة أفضل 100 وجهة عالمية في قطاع سياحة الأعمال، وذلك حسب التقرير الذي أصدرته الجمعية الدولية للاجتماعات والمؤتمرات في عام 2013.

ويرصد متحف "أيدكس" عملية التحول الكبيرة والنقلة النوعية التي شهدها معرض "أيدكس" في دورته الثانية عشرة، حيث نجح في استضافة أكثر من 100 ألف من المتخصصين والضباط والمهندسين وأعضاء الوفود الذين زاروا أجنحة 1200 عارض يمثلون 58 دولة، بما في ذلك 170 شركة إماراتية حيث تم توقيع صفقات بقيمة 18.3 مليار درهم.

وفي دورة معرض "أيدكس" الثالثة عشرة التي عقدت عام 2017 شاركت 1235 شركة من 57 دولة، حيث تم توقيع أكثر من 82 اتفاقية في 4 أيام لنحتفل في دورته الرابعة عشرة هذا العام بـ25 عاما من التميز كون معرض "أيدكس" أصبح أحد أكبر المعارض الدفاعية المتخصصة على الصعيد العالمي وأكثرها أهمية من الناحية الاستراتيجية.