أرملة العميد رجائي لـ"العين": الإخوان ومخابرات أجنبية وراء الحادث
وجهت أرملة العميد عادل رجائي القائد العسكري المصري الذي تم اغتياله السبت، رسالة للشعب المصري عبر بوابة "العين" الإخبارية، تعرف عليها.
وجهت أرملة العميد عادل رجائي القائد العسكري المصري الذي تم اغتياله السبت، رسالة للشعب المصري عبر بوابة "العين" الإخبارية، قالت فيها: "بلدكم أمانة في رقبتكم وليست فقط في رقبة الجيش والشرطة".
وقالت سامية زين العابدين، أرملة العميد رجائي، لبوابة "العين"، إن جماعة الإخوان الإرهابية لا تقف وحدها وراء الحادث، لكنها مجرد أداة في يد أجهزة استخبارات أجنبية، كانت وراء حادث الاغتيال.
ولفتت سامية إلى أنها كانت تشعر منذ شهرين بأن الشهيد عادل لن يكون معها، وعندما شاهدت قبل أسبوع أم الشهيد إسلام عبدالمنعم، الشاب الذي استشهد خلال هجوم على أحد الكمائن في سيناء يوليو الماضي، وهي تتحدث في إحدى الندوات التثقيفية، شعرت كأن شيئاً يخبرنها بأن حدثاً كبيراً سيجعلها تقف مكانها وتشعر بفاجعتها.
وترفض سامية، والتي تعرف كأقدم مراسل عسكري يتولى تغطية شؤون الجيش لأكثر من ٢٩ عاماً، الربط بين تأييدها للجيش والشرطة من جهة، واغتيال زوجها من جهة أخرى، قائلة: "لم أكن المستهدفة وإلا كانوا قتلوني وأنا في الشارع.. بل كان زوجي المستهدف، يكفي أنه ظل عامين يحارب الإرهاب بضراوة في رفح بسيناء شمال البلاد.. كانوا يتابعونه ويرصدون تحركاته.. حتى تحينوا الوقت المناسب لهم لقتله بدم بارد".
وكانت "زين العابدين" من أبرز الشخصيات المساندة للجيش والشرطة في مواجهة تنظيم الإخوان الإرهابي، حتى إنها أسست لحركات شعبية كان من بينها ائتلاف الأغلبية الصامتة، وخرجت في مظاهرات أمام وزارة الدفاع في العباسية وميادين العباسية والاتحادية والتحرير، دعماً للجيش المصري.
تتابع الزوجة المكلومة: "لا يتصور أحد ما شعرت به عندما سمعت دوي صوت الرصاص لأنظر بعدها فأجده ملقى على الأرض، أهرع إليه.. أحركه يميناً ويساراً فلا يستجيب، لقد نلت الشهادة يا عادل.. قلتها له وأنا لا أدري ما الذي يحدث بالضبط".
تصمت سامية لبرهة وكأنها تسترجع شيئاً أبعد من يوم الحادث، وتقول: "كان يرى نفسه شهيداً في عام ٢٠٠٤ عندما كنا في العمرة، طلبها عند باب الملتزم هناك، واستجاب الله له في الوقت الذي اختاره.. أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره.. أعرف أن زوجي لو تأخر عن موعد خروجه للعمل خمس دقائق كان سيموت أيضاً لأن هذا ميعاده وأجله".
تتابع: قتلته أجهزة استخبارات أجنبية وليست جماعة الإخوان، تلك الجماعة ليست سوى أداة في أيدي تلك الأجهزة وتنفذ أجنداتهم.
وكشفت أرملة الشهيد أن حرم الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي زارتها وأدت واجب العزاء هي وزوجات وزير الدفاع ورئيس الأركان ووزير الإنتاج الحربي وقائد القوات الجوية.
واغتيل العميد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مشاة بقطاع دهشور العسكري، أمام منزله لدى مغادرته متوجهاً إلى عمله، وكان أحد أبرز القيادات التي خدمت في محافظة شمال سيناء.