تحليل مباراة مصر والجزائر.. بوقرة يخسر معركة الوسط أمام كيروش
حقق المنتخب المصري تعادلا بطعم الفوز أمام شقيقه الجزائري بهدف لكل منهما، في قمة الجولة الثالثة من دور المجموعات لكأس العرب 2021.
ورغم حالة التساوي في النقاط بين المنتخبين بعد نتيجة التعادل، لكن منتخب مصر تأهل كأول مجموعته بأفضلية البطاقات الملونة وقاعدة اللعب النظيف.
بدأ منتخب مصر المباراة باللعب 4-3-3، واستمر المدرب كارلوس كيروش في الدفع بأيمن أشرف كلاعب وسط، مع عودة حمدي فتحي الذي أصيب في أول مباراة أمام لبنان، بجانب القائد عمرو السولية.
وعلى المستوى الهجومي استمر محمد شريف في مركز الجناح رغم الانتقادات، ولعب مروان حمدي كرأس حربة، في وجود حسين فيصل كجناح آخر على اليمين.
أما المنتخب الجزائري بقيادة مدربه مجيد بوقرة، فبدأ بتشيكلته المعتادة باستثناء زكريا دراوي في وسط الملعب، بدلا حسام مرزيق الذي طرد في مباراة لبنان.
البداية جزائرية
بدأ الشوط الأول بدون خطورة من الجانبين حتى الدقيقة 7، عندما أصيب أيمن أشرف وخرج اضطراريا، وحل بدلا منه الجناح مصطفى فتحى.
بعد هذا التبديل تغيرت استراتيجية مصر ولعب كيروش بثنائي فقط في الوسط وأصبحت الطريقة 4-2-3-1 بدلا من 4-3-3.
وأدى هذا التغيير إلى امتلاك منتخب الجزائر وسط الملعب بدرجة أكبر وسيطر على المباراة حتى منتصف الشوط الأول، لكن تأثير غياب المصاب محمد مجدي قفشة بدا واضحا، علي مستوي صناعة الفرص والاختراقات في الوسط الهجومي بالنسبة للمصريين.
وتمكن "الخضر" من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 21 عن طريق محمد أمين توجاي بعد تسديدة اصطدمت بالظهير الأيسر أحمد أبوالفتوح، وغيرت اتجاهها لتسكن في مرمى محمد الشناوي.
بعد الهدف، حاول منتخب مصر التماسك حتى مع إصابة المدافع أحمد حجازي وخروجه اضطراريا هو الآخر.
وأنهى منتخب مصر الشوط الأول دون تسجيل أهداف لكنه كان أفضل من بداية المباراة، مع استمرار تقدم الخضر.
الشوط الثاني.. مصري
في الشوط الثاني، سيطر منتخب مصر على مجريات المباراة، حيث ظهرت الأفضلية البدنية للفراعنة.
كما تأثر منتخب الجزائر بخروج المهاجم الشرس بغداد بونجاح الذي لم يستطع اللعب في الشوط الثاني للإصابة، بعد اصطدم في الشوط الأول مع الحارس محمد الشناوي.
أسفر الضغط المصري في الشوط الثاني، عن ارتكاب مدافعي الخضر الأخطاء وحصل القائد عمرو السولية علي ركلة جزاء بعد إعاقته من المدافع أمين توجاي، وسددها السولية محرزا هدف التعادل في الدقيقة 62.
بعد الهدف تماسك المنتخب المصري ولم يتراجع للدفاع، واختفى اللاعب ياسين إبراهيمي، الذي كان أكثر إزعاجا بين زملاءه خلال الشوط الأول.
وعاد منتخب مصر للعب بـ3 لاعبين في وسط الملعب، بعد نزول مهند لاشين بدلا من مروان حمدي، وهنا فاز كيروش بمعركة الوسط التي قتلت الخطورة الجزائرية حتى النهاية.
ولم يظهر المهاجم العربي هلال سوداني في الشوط الثاني، ولم يشكل أي خطورة على مرمى الشناوي، بعد نزوله بديلا لبونجاح.
في الدقائق الأخيرة، حاول كيروش تنشيط لاعبيه بدنيا عن طريق الدفع بأحمد سيد زيزو وعمر كمال بدلا من عمرو السولية ومحمد شريف الذي كان غائبا تماما عن خطورته المعتادة، بسبب لعبه أغلب الفترات كجناح أيسر وليس مهاجم صريح.