خطوة مهمة في مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية.. تفاصيل
وقعت مصر والسعودية، الثلاثاء، ممثلة في الشركة السعودية للكهرباء وشركة نقل الكهرباء المصرية عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين البلدين .
وفي عام 2012، وقع البلدان على اتفاق للتعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي، واليوم تم توقيع بروتوكول البدء في مشروع.
ويعد هذا المشروع المميز من أكثر مشاريع HVDC (التيار المباشر عالي الجهد) تقدماً من نوعها في جميع أنحاء العالم وكأول مشروع HVDC يربط بين القارات في العالم.
ووقعت افتراضياً بين الرياض والقاهرة العقود مع ثلاثة تحالفات لشركات عالمية ومحلية لتنفيذ مشروع الربط جهد 500 كيلوفولت، ويتكون من إنشاء ثلاث محطات تحويل جهد عالي، محطة شرق المدينة ومحطة تبوك بالمملكة، ومحطة بدر شرق القاهرة يربط بينها خطوط نقل هوائية تصل أطوالها إلى نحو 1350 مترا وكابلات بحرية في خليج العقبة بطول 22 كيلومترا.
- طاقة الرياح تغذي كهرباء السعودية لأول مرة.. أكبر محطة في الشرق الأوسط
- 5.8 مليار ريال صافي أرباح "السعودية للكهرباء" في 3 أشهر
فوائد المشروع
يسمح لكلا البلدين بتبادل ما يصل إلى 3 جيجاوات في أوقات الذروة، ما يوفر إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص باستخدام أحدث التقنيات لضمان أقصى قدر من الكفاءة. علاوة على ذلك، يسمح ربط HVDC لكل من مصر والسعودية بتحسين كفاءة شبكات النقل وتبادل الطاقة، مما يقلل من البصمة الكربونية الإجمالية.
يهدف مشروع الربط لتبادل 3000 ميجاوات، حسب أوقات الذروة فى كلا البلدين، ويتكون المشروع ﻣﻦ 3 ﺣﺰﻡ، تشمل ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺤطتى ﻣﺤﻮﻻﺕ ﻟﻠﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﺩ – ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ، ﺟﻬﺪ 500 ﻛﻴﻠﻮﻓﻮﻟﺖ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺑﺪﺭ، ﻭﻣﺤﻄﺔ ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺭﺑﻂ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻰ ﻣﻊ ﺍﻟﻜﺎﺑﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮﻯ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻧﺒﻖ ﺑﺎﻷﺭﺍﺿﻰ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ.
تبلغ تكلفة المشروع 1.6 مليار دولار، يخُص الجانب المصري منها 600 مليون دولار، ويسهم في التمويل إلى جانب الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية كل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي، والبنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى الموارد الذاتية للشركة المصرية لنقل الكهرباء، حيث يتم تبادل 3 آلاف ميجاواط في أوقات الذروة بين البلدين التي تختلف بفارق 3 ساعات بين البلدين.
الربط العربي والعالمي
وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان عبدالعزيز وزير الطاقة السعودي، إن مصر والسعودية جانب واحد ودولة واحدة والأحلام والتطلعات واحدة والتاريخ واحد والمستهدفات واحدة، وجاري السعي لتنفيذها وفقًا لقيادات الدولتين الفاعلة القادرة المتمكنة، والتي تحول الواقع لإنجازات محسوسة وملموسة، مشددًا على أن أي عمل ثنائي مشترك سيتم إنجازه مهما بلغت التحديات والصعاب، ويجب ألا يتم التقليل من القدرات والتجارب والخبرات للدولتين.
وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية لاتحرص عليها قيادات الدولتين فقط، ولكن هناك حرص شعبي على هذه العلاقات، مشددًا على أن ربط الكهرباء بين مصر والسعودية سيعزز ويمكن بربط أكبر بمناطق أكبر، وسيكون هذا الوريد الكهربائي رابطًا فيما تسعى له المنظومة العربية لعمل جماعي مشترك يشعر به الجميع، وسيمكن السعودية للانتقال لآفاق أكبر للربط العالمي مع دول أخرى بأوروبا وغيرها.
مصر والسعودية
بدوره، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري إن مشروع الربط الكهربائي سيحقق فائدة كبيرة للبلدين، منها موثوقية الشبكة الكهربائية لدى الدولتين.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن مصر تعمل بقوة في مشروعات الربط الكهربائي، مع الدول المجاورة لها، بدءًا من ليبيا مرورًا بلبنان انتهاءً، وبعض البلدين في قارة آسيا، وهو ما سهل بدء المشروع في دول الخليج العربي.
aXA6IDUyLjE0LjE2Ni4yMjQg
جزيرة ام اند امز