مصر والسعودية.. شراكة تاريخية تترجمها الأرقام
تجمع مصر والسعودية علاقات تاريخية وطيدة، ومؤخراً وقعت اتفاقيات شكلت خارطة طريق للتعاون الاقتصادي والسياحي بين البلدين.
ويشمل التعاون مجالات الإسكان والبترول والتعليم والزراعة والصحة والربط الكهربائي.
وعززت العلاقات التجارية الضخمة التي تربط بين مصر والسعودية إلى جانب الاستثمارات المشتركة التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
اليوم كشف اتحاد الغرف التجارية في السعودية عن أن ما يقارب من 6000 شركة سعودية تعمل في السوق المصرية.
وقال الاتحاد، في بيان اليوم الثلاثاء، إن استراتيجية مجلس الأعمال السعودي المصري الذي تم تشكيله، تعمل على إبراز الفرص والحوافز الاستثمارية المتاحة بين البلدين، والإسهام في حماية الاستثمارات.
يأتي ذلك بالإضافة إلى تعزيز الاتفاقيات بين البلدين، وتمثيل قطاع الأعمال على المستوى الوطني والإقليمي والدولي في مصر والعمل على إظهار الحجم الحقيقي للاستثمارات السعودية في مصر من خلال القنوات الرسمية والعمل على تعزيزها.
وأوضح أن "الاستثمارات السعودية في مصر في تزايد متواصل، ويعمل في السوق المصري ما يقارب من 6000 شركة سعودية"، مشيراً إلى أن عدد الشركات المصرية المستثمرة في المملكة حتى نهاية 2020 يبلغ قرابة 1200 شركة، ويتطلّع الجانبان لزيادة حركة التجارة بين البلدين.
وتجاوز إجمالي حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر في عام 2020 نحو 5.5 مليار دولار، وفي العام الحالي ارتفع الرقم ليسجل 7.5 مليار دولار.
وكانت وزارة الصناعة والتجارة المصرية قد أعلنت في وقت سابق أن جهود التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والسعودية انعكست بصورة إيجابية على حجم التبادل التجاري والذي يشهد نمواً وزيادة مطردة عاما بعد عام.
وفي أكتوبر الماضي وقعت مصر والسعودية، ممثلة في الشركة السعودية للكهرباء وشركة نقل الكهرباء المصرية عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وفي عام 2012، وقع البلدان على اتفاق للتعاون لإنشاء مشروع الربط الكهربائي، تم إطلاق شرارة البدء في مشروع أكتوبر الماضي.
يسمح المشروع لكلا البلدين بتبادل ما يصل إلى 3 جيجاوات في أوقات الذروة، ما يوفر إمدادات الطاقة لأكثر من 20 مليون شخص باستخدام أحدث التقنيات لضمان أقصى قدر من الكفاءة.
وفي هذه المناسبة قال الأمير عبدالعزيز بن سلمان عبدالعزيز، وزير الطاقة السعودي، إن مصر والسعودية جانب واحد ودولة واحدة والأحلام والتطلعات واحدة والتاريخ واحد والمستهدفات واحدة، وجاري السعي لتنفيذها وفقًا لقيادات الدولتين الفاعلة القادرة المتمكنة، والتي تحول الواقع لإنجازات محسوسة وملموسة، مشددًا على أن أي عمل ثنائي مشترك سيتم إنجازه مهما بلغت التحديات والصعاب، ويجب ألا يتم التقليل من القدرات والتجارب والخبرات للدولتين.
وأضاف أن العلاقات المصرية السعودية لا تحرص عليها قيادات الدولتين فقط، ولكن هناك حرص شعبي على هذه العلاقات، مشددًا على أن ربط الكهرباء بين مصر والسعودية سيعزز ويمكن بربط أكبر بمناطق أكبر، وسيكون هذا الوريد الكهربائي رابطًا فيما تسعى له المنظومة العربية لعمل جماعي مشترك يشعر به الجميع، وسيمكن السعودية للانتقال لآفاق أكبر للربط العالمي مع دول أخرى بأوروبا وغيرها.
بدوره، قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء المصري إن مشروع الربط الكهربائي سيحقق فائدة كبيرة للبلدين، منها موثوقية الشبكة الكهربائية لدى الدولتين.
وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إلى أن مصر تعمل بقوة في مشروعات الربط الكهربائي، مع الدول المجاورة لها، بدءًا من ليبيا مرورًا بلبنان انتهاءً، وبعض البلدين في قارة آسيا، وهو ما سهل بدء المشروع في دول الخليج العربي.
وفي مطلع الشهر الجاري عادت الحركة الجوية مجددا بين البلدين بعد فترة من إغلاقها بسبب جائحة كورونا حيث بدأت المملكة، استقبال أولى الرحلات المباشرة إلى أراضيها من مصر دون الحاجة إلى قضاء 14 يوما خارجها، مع تطبيق الحجر الصحي المؤسسي لمدة 5 و3 أيام.
aXA6IDMuMTI4LjIwMC4xNjUg جزيرة ام اند امز