3 رجال في حياة شويكار.. وهذه قصتها مع جمال عبدالناصر
لم تدم سعادة وهناء شويكار كثيراً فعندما بلغت 18 عاماً أقنعها والدها إبراهيم طوب صقال بالزواج من المهندس حسن نافع، وهو شاب ثري وناجح.
نشأت الفنانة المصرية شويكار وسط أسرة ثرية فنالت حظاً وافراً من التدليل، وجعلت هذه الحياة الناعمة الابتسامة جزءاً من ملامح الفتاة الجميلة، التي كان حضورها أي مناسبة بمثابة إعلان لقدوم البهجة والسعادة.
لم تدم سعادة وهناء شويكار كثيراً فعندما بلغت 18 عاماً أقنعها والدها إبراهيم طوب صقال بالزواج من المهندس حسن نافع، وهو شاب ثري وناجح في عمله.
وبعد عامين من الزواج، أصيب نافع بمرض خطير فارق على أثره الحياة، لتجد شويكار نفسها أرملة وأما لطفلة جميلة اسمها "منة الله".
لم تسقط الفتاة الجميلة فريسة سهلة للحزن وقررت أن تنهض وتواصل حياتها، لذا استكملت دراستها في كلية الآداب بقسم اللغة الفرنسية، والتحقت بالعمل في فرقة "أنصار التمثيل" بناء على نصيحة المخرج حسن رضا، الذي كانت تربطه علاقة قوية بأسرتها.
شيئاً فشيئاً بدأت تشعر شويكار برغبة قوية في الوقوف أمام الكاميرا والمشاركة في عروض مسرحية، وساعدها على ذلك الفنان الكبير عبدالوارث عسر، وفي عام 1960 رُشِّحت للمشاركة فيلم "حبي الوحيد" أمام عمر الشريف ونادية لطفي.
فؤاد المهندس
تعرّفت شويكار إلى الفنان فؤاد المهندس بالصدفة، إذ تمَّ ترشيحها للوقوف أمام الفنان سيد بدير في مسرحية بعنوان "السكرتير الفني" عام 1963، وشاءت الظروف أن يسافر السيد بدير ويعتذر عن عدم تقديم العرض.
وجاء فؤاد المهندس بديلاً له ونشأت بينه وبين شويكار علاقة حب، وتوالت الأعمال الناجحة التي تجمعهما، وطلب المهندس يدها للزواج على خشبة المسرح أثناء العمل في مسرحية "أنا وهو وهي" أمام الجمهور، إذ قال لها "تتجوزيني يا بسكوتة"، وردت شويكار دون تردد "طبعاً وماله".
وبعد 20 عاماً من الزواج حدث الانفصال بسبب غيرة فؤاد المهندس، ورغم الطلاق استمرت روابط الود والصداقة تجمع بينهما.
الزواج الثالث
تألّمت شويكار بسبب الانفصال عن فؤاد المهندس الذي وصفته كثيراً بـ"حب عمرها"، وللخروج من هذه الحالة خاضت تجربة الزواج للمرة الثالثة من السيناريست مدحت يوسف.
طلب الزعيم ناصر
هاجم الحزن شويكار مرات عدة وكأنه كان يتربص بها، بدءاً بوفاة زوجها الأول والانفصال عن فؤاد المهندس، ورحيل عدد كبير من أسرتها في حرب 1967.
كانت تؤمن السيدة الجميلة بأن على الفنان أن يقوم بدور اجتماعي ويساند قضايا مجتمعه، وكانت تحكي دائماً عن الرئيس جمال عبدالناصر الذي طلب منها الاستمرار في عرض مسرحية "سيدتي الجميلة" بعد حرب الاستنزاف لأنه على حد تعبيرها كان يرى أن الناس محبطة ومكسورة الخاطر ومهمة الفن هو إسعاد الناس والمساهمة في تخفيف العبء والضغط النفسي عنهم.
وقالت عن هذه التجربة: "كنت والراحل فؤاد المهندس نقدم المسرحية يومياً وبداخلنا ألم وانكسار ومهمتنا رسم الابتسامة على وجوه مهزومة".
وغادرت الفنانة شويكار عالمنا، مساء الجمعة، عن عمر ناهز 82 عاماً بعد صراع طويل مع المرض.