منخفض جوي قوي يضرب مصر الخميس.. و"الصحة": الجميع يلزم منزله احترازيا
هيئة الأرصاد الجوية المصرية قالت إن البلاد تشهد سقوط أمطار شديدة الغزارة على القاهرة الكبرى وتكون رعدية ببعض المناطق وحذرت من توابعها
أعلنت الحكومة المصرية حالة الاستعداد القصوى لمواجهة موجة الطقس السيئ التي تجتاح البلاد بدءا من الخميس وتستمر 3 أيام، شملت إصدار قرارت عدة لإلزام المواطنين منازلهم كإجراء احترازي.
وقالت هيئة الأرصاد الجوية المصرية إن البلاد تشهد سقوط أمطار شديدة الغزارة على السـواحل الشمالية والوجه البحري تمتد إلى مدن القناة وخليج السويس وتكون رعدية على بعض المناطق، وتصل إلى حد السيول على سيناء ومدن خليج السويس ومناطق مـن سلاسل جبال البحر الأحمر وجنوب مصر.
- مصر تستعد لـ3 أيام غير عادية.. عواصف وسيول ورياح متربة
- أسباب وأعراض حساسية الربيع.. وكيفية علاجها والوقاية منها
البداية كانت من المؤسسات التعليمية في مصر، إذ أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والأزهر، الثلاثاء، تعطيل الدراسة بجميع أنحاء الجمهورية الخميس، لتجنب سقوط ضحايا نتيجة موجة الطقس السيئ التي تضرب كل محافظات مصر.
الأربعاء، أعلن مجلس الوزراء المصري منح العاملين بالمصالح الحكومية والقطاعين العام والخاص، وقطاع الأعمال العام، إجازة مدفوعة الأجر الخميس؛ نظرا لظروف الطقس، ويستثنى من ذلك العاملون في المرافق الحيوية طبقا لما تحدده السلطة المختصة.
وحدد المجلس، في بيانه، تلك المرافق مثل خدمات مياه الشرب والصرف الصحى، النقل، الإسعاف، المستشفيات، المطاحن والمخابز، والخدمات الشرطية.
وقال: "على أن يعقد مجلس الوزراء والمسؤولون المعنيون مؤتمرا صحفيا في وقت لاحق الأربعاء، عقب اجتماع مجلس الوزراء، لعرض تفاصيل توقعات طقس الخميس، واستعدادات الوزارات والجهات المعنية للتعامل مع هذه الظروف الجوية".
استعدادات "قصوى"
وأعنت وزارة الصحة المصرية رفع درجة الاستعداد إلى "القصوى" بجميع مستشفيات الجمهورية، تزامنا مع تحذيرات هيئة الأرصاد الجوية من سوء الطقس.
وأوضحت الوزارة، في بيان الأربعاء، أن هذه الاستعدادات تشمل تكثيف سيارات الإسعاف على الطرق والمحاور الرئيسية، وانعقاد غرفة أزمات وطوارئ على مدار الساعة.
وأضافت: "وتشمل توفير فرق الانتشار السريع المركزية بكل محافظة والتأكد من جاهزيتها وتوافر أطقمها الطبية والأطقم المعاونة من فنيين وتمريض، وأدوية الطوارئ، ومراجعة المخزون الاستراتيجي من أكياس الدم، للتأكد من وجود رصيد كافٍ".
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان، تشكيل غرف عمليات بالمديريات موازية لغرفة العمليات المركزية بالوزارة تعمل على مدار الساعة، وفرق انتشار سريع تتكون من أطباء وعدد من سيارات الإسعاف المجهزة للتدخل بالمناطق الوعرة وذات الطبيعة الجبلية.
ووجه مديريات الصحة بالمحافظات بتوفير أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، والتشديد على توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته بكميات إضافية، وزيادة أعداد الأطباء النوبتجيين بقسم الطوارئ إلى الضعف، إضافةً إلى توافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ.
نصائح لمواجهة الطقس
قدمت وزارة الصحة المصرية عددا من النصائح لمرضى الأمراض المزمنة والحوامل والمصابين بالحساسية والأمراض الصدرية لتجنب حدوث مضاعفات تزامناً مع عدم استقرار أحوال الطقس.
ونصح مجاهد المرضى بتناول التطعيمات والأدوية المقوية لمناعة الجسم للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض، وهم الأطفال الأقل من 5 سنوات، وأصحاب السن الأكبر من 65 عاماً، والحوامل، والمصابون بأمراض مزمنة.
كما نصح بالابتعاد عن الروائح النفاذة مثل العطور ومعطرات الجو والأتربة وعوادم السيارات، والاهتمام بتناول المشروبات الدافئة، والإكثار من تناول المياه.
ودعا مجاهد إلى عدم الخروج من المنزل في الأيام التي تشهد العواصف والأتربة إلا لظروف اضطرارية كإجراء احترازي، على أن تتم تغطية الأنف وارتداء الملابس الثقيلة.
وقال: "كما يفضل الابتعاد عن الحيوانات الأليفة، خاصةً تلك التي تحتوي على شعر كثيف حيث إنها تؤدي إلى تهيج في الشعب الهوائية".
ونصح أيضاً بعدم تعرض مرضى الحساسية والأمراض الصدرية لتيارات الهواء الباردة بشكل مباشر، وتجنب الانتقال المفاجئ من الأجواء الدافئة إلى الباردة والعكس، مع الحفاظ على التنفس من خلال الأنف، لأنها تعتبر فلتراً للهواء الطبيعي، كما أنه يدخل الهواء للصدر بدرجة حرارة الجسم.
طقس سيئ
وحذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية من الموجة السيئة التي تستمر حتى 14 مارس/آذار، وتشهد انخفاض الحرارة وسقوط أمطار غزيرة مع نشاط الرياح المثيرة للرمال على غالبية الأنحاء وتصل حد العاصفة ببعض المناطق، وتؤدي إلى اضطراب في حركة الملاحة البحرية على البحرين الأحمر والمتوسط.
وقالت: "من المتوقع أن تشهد العاصمة وضواحيها (القاهرة الكبرى) خلال تلك الفترة سقوط أمطار شديدة الغزارة، رعدية أحياناً، كما تنشط الرياح المثيرة للرمال والأتربة على بعض المناطق الخميس، يصاحب ذلك انخفاض الحرارة الجمعة".
بينما قالت إيمان شاكر، وكيل مركز الاستشعار عن بعد بهيئة الأرصاد الجوية المصرية، إنه لا يوجد ما يسمى "منخفض التنين" أو "عاصفة القرن"، مضيفة أن هذه مسميات غير علمية يطلقها رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضحت أن ما تشهده مصر بداية من الخميس منخفض قوي فحسب ، وقالت: "مصر تتعرض لمنخفض جوي متعمق، قيمة الضغط بداخله منخفضة جدا تؤثر على البلاد".
وأضافت لـ"العين الإخبارية": "المنخفض يبدأ من ساحل البحر الأبيض المتوسط ويتعمق للداخل، يصاحبه منخفض السودان الموسمي وهذا يجلب رياح جنوبية شرقية تمر على البحر الأحمر وتكون محملة بكميات عالية من بخار الماء".
وتابعت: "وجود هذه المنخفضات تؤدي إلى تكون السحب الرعدية ويصحابها أمطار رعدية شديدة الغزارة على مناطق من السواحل الشمالية والدلتا والقاهرة وأيضا مدن القناة وتصل إلى حد السيول على مناطق سيناء وسلاسل البحر الأحمر ومحافظاته وبعض المناطق من جنوب البلاد".
وأوضحت أن ذلك يصاحبه سقوط الأمطار رياح مثيرة للرمال والأتربة بمختلف أنحاء البلاد، تصل إلى حد العاصفة على الطرق الصحراوية والمكشوفة، ما يجعل الرؤية الأفقية تقل على الطرق.
وقالت: "كذلك يؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة على البحرين الأبيض والمتوسط حتى أن ارتفاع الموج يصل إلى ٤ أمتار بالمتوسط/ كما نشهد انخفاض الحرارة الجمعة لتصل إلى ١٧ درجة مئوية، وهذا أقل من المعدل بـ٤ درجات مئوية".