7 سنوات فشل لمخططات الفوضى.. اعتراف لن ينقذ إخوان مصر
في اعتراف صريح، أقرت جماعة الإخوان الإرهابية، بفشلها في تنفيذ مخططاتها لنشر الفوضى وزعزعة الاستقرار منذ سقوط حكمها في مصر.
وفي كلمات عكست بشكل لافت ومباشر، حالة اليأس التي تعيشها الجماعة الإرهابية، قال الإخوان في بيان لهم اليوم، إن "محاولات ٧ سنوات في مواجهة السلطة العسكرية لم تكلل بالنجاح لأسباب متعددة".
وتابعت: لا نجد إلا محاولات يائسة لترميم لافتات وواجهات لا تقدم جديدًا ولا تملك أي أدوات حقيقية، ولا نستثني أنفسنا.
ويتزامن اعتراف الإخوان مع مرور ١٠ سنوات على ٢٥ يناير ٢٠١١، عندما سعت الجماعة الإرهابية للانقضاض على أحداث الثورة، غير أن وعي الشعب المصري سرعان ما لفظهم بعد عام واحد من حكمهم البلاد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، دأبت الآلة التخريبية للإخوان على نشر الشائعات والأكاذيب، بهدف تأليب المصريين ضد مؤسسات الدولة وقيادتها، مع إطلاق الدعوات التحريضية من آن لآخر لتنفيذ سيناريو الفوضى، والرهان عليه أملا في العودة مجددا للمشهد السياسي.
كانت آخر هذه المحاولات، قبل ساعات من الذكرى العاشرة لأحداث ذكرى 25 يناير/كانون الثاني 2011، التي تحل اليوم الإثنين، حيث أطلق كيان يدعى "القوى الوطنية المصرية" تابع لتنظيم الإخوان حملة على مواقع التواصل الاجتماعي بعنوان "حلم يناير.. أمل يتجدد" في محاولة لنشر الفوضى من جديد، ولكن الشعب المصري مجددا فطن لتلك الدعوات التخريبية، وتجاهلها.
تفكك حاد
سامح إسماعيل، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية قال لـ"العين الإخبارية"" إن "تنظيم الإخوان يشهد حالة من التفكك الحاد في بنيته نتيجة للتنافس والصراع علي السلطة داخل التنظيم المهترأ".
وفي تصريحات خاصة، أوضح إسماعيل أن "الجماعة الإرهابية أصبحت في مهب الرياح، بعد نجاح الضربات الأمنية في القبض على قياداتها"، معتبرا أن "لحظة القبض علي الإخواني محمود عزت شكلت لحظة فارقة في تاريخ الجماعة، بما تلاها من صراع على اختيار خلفيته وتعيين القائم بأعمال المرشد والذي اختير له إبراهيم منير دون إجماع عليه".
ولفت إلى أن " الجماعة تعاني من التشظي والتشرذم وهو ما ظهر جليا في الجدل الواسع حول الطريقة التي اختير بها منير لقيادة التنظيم والتي تدار بها التنظيم، إلى جانب الصراع بين مجموعة إخوان لندن وإخوان تركيا، والصراع بين محمود حسين وإبراهيم منير والذي انتهي بإلغاء منصب الأمين العام ووضع حسين ضمن هيئة تنفيذية تدير التنظيم أو تساعد نائب المرشد".
وفي عبارة لخص بها حال الإخوان، قال إسماعيل: جماعة مفككة.. قياداتها في السجون.. قيادات الصف الثاني لا تستطيع الإدارة.. الإخوان راهنوا على السياسات التركية لكن ما إن حوصرت أنقرة وتراجعت أصبح الإخوان في مأزق حقيقي.
وفي وقت سابق، كشفت مصادر مصرية النقاب عن هروب مؤسسي حركة "حسم" الإخوانية، المدرجين على قوائم الإرهاب الأمريكية من تركيا إلى هولندا وكندا.
خطوة فسرها مراقبون على أنها جاءت خشية تسليم السلطات التركية لهما للقاهرة في ظل الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة على أنقرة واتهامها بأنها تؤوي عناصر متطرفة داخل أراضيها.
بدوره، يرى أحمد بان الخبير في الحركات الإسلامية لـ"العين الإخبارية" أنه " منذ خروج الإخوان من حكم مصر فى ٢٠١٣ توالت الهزائم والانكشافات خصوصا فى القارة الأوروبية التى خدعها فى البداية، عبر الخظاب المراوغ والمزدوج للجماعة، قبل أن تدرك أوروبا خطرها على الدولة الوظنية".
واتفق كل من "إسماعيل" و"بان" على أن التنظيم خسر ملاذاته الامنة، وأن عام ٢٠٢٠ كان من أسوأ الأعوام التي شهدها التنظيم.
فما بين الكشف عن مخططات الإخوان وتهديدها للأمن القومي في عدد من دول أوروبا، والضربات الأمنية المتلاحقة ضد قياداتها، لم يتبقى للجماعة الإرهابية سوى الاعتراف بالخسارة، حسب الخبيرين.