مصر تحتفل مع 35 دولة باليوم العالمي للتراث
الفعاليات تنطلق مساء الأربعاء وتستمر على مدار 7 أيام وتتضمن معارض وعروضا فنية وثقافية ومهرجانا للمأكولات الشعبية.
كشفت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة المصرية، عن تفاصيل فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتراث تحت إشراف المهندس محمد أبو سعدة، رئيس جهاز التنسيق الحضاري، وذلك انطلاقا من أهمية التراث باعتباره الذاكرة الحية للمجتمعات وإحدى الركائز الأساسية للحفاظ على الهوية، بما يضمه من كنوز أصيلة تمتد جذورها في أعماق الماضي، وبوابة الحضارات ومصدرا للإلهام والإبداع المعاصر .
وأكدت أن وزارة الثقافة نجحت في توحيد جهود عدد من مؤسسات الدولة الوطنية المعنية بالتراث للخروج بأجندة احتفالية تقام بالتعاون مع كل من محافظة القاهرة، واللجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية، والمكتب الإقليمي لمنظمة اليونسكو بالقاهرة إلى جانب مؤسسات أخرى تعمل على حماية التراث الثقافي المصري".
وأشارت عبدالدايم إلى أن "الاحتفالات المصرية باليوم العالمي للتراث تم إدراجها على الموقع الرسمي للمجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية مع 35 دولة أخرى، كما تم نشر برنامجها على الموقع الرسمي لوزارة الثقافة وتشهد رفع علم تم تصميمه خصيصا لهذه المناسبة بمختلف الأماكن بالقاهرة والمحافظات"، مضيفة أنه "تم التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإلقاء كلمات تبرز أهمية الحفاظ على التراث بكل المدارس الحكومية، الخاصة والدولية بالإضافة إلى 40 فعالية متنوعة تجمع عناصر متعددة من التراث وتحتضنها مختلف الأقاليم والمحافظات".
وتنطلق الفعاليات في السادسة والنصف مساء اليوم الأربعاء وتستمر على مدار 7 أيام متتالية حتى 24 أبريل، وتبدأ فعاليات اليوم الأول من شارع الشريفين بوسط البلد متزامنة مع افتتاحه بعد التطوير وتحويله إلى شارع للفن وملتقى للإبداع.
كما يُفتتح معرض بممر كوداك بشارع عدلي لمختارات من الصور الفوتوغرافية النادرة لمصر في أواخر القرن الـ19 للفرنسي إيميل بيشار بعنوان "عيون ترصد.. تراث يبقى"، إلى جانب مجموعة صور فوتوغرافية أخرى من نتاج مسابقة "تراثي" المتخصصة وكذلك معرض "مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر"، ويتناول نماذج من فن العمارة الإسلامي والقبطي بقصر الأمير طاز وأيضا تدشين منتدى التراث الأول بعنوان "التراث.. القيمة والتنمية" بمقر الجهاز القومي للتنسيق الحضاري.
وفي السياق ذاته، يفتح قطاع الفنون التشكيلية أبواب المتاحف القومية والفنية للجمهور مجاناً مع تقديم عدد من الأنشطة المتنوعة منها عروض السيرة الهلالية والتحطيب بمتحف الأبنودي بقنا، وورش فنية تراثية بمركز محمود سعيد ومتاحف أحمد شوقي بالقاهرة، ومتحفي الفنون الجميلة والزعيم جمال عبدالناصر بالإسكندرية.
كما تطلق أكاديمية الفنون مسابقة مفتوحة للجمهور وورشا تدريبية للفنون الشعبية والتحطيب إلى جانب معرض للمأكولات الشعبية بساحة الأكاديمية. ويقيم المجلس الأعلى للثقافة من خلال لجنة الفنون الشعبية والتراث غير المادي ورشة عمل تحت عنوان:" الملامح المصرية للواحات الشعبية ببيت ثقافة الباويطى بالواحات البحرية".
يشار إلى أن اليوم العالمي للتراث جاء بناء على مبادرة من المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية واعتمده المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دورته الثانية والعشرين عام 1983؛ ليصبح مناسبة سنوية تهدف للتعريف والتوعية بأهمية التراث والترويج له في مختلف دول العالم من خلال مفرداته الثرية.