عروض فنية في احتفال التنمية الثقافية بمصر بيوم التراث
تتضمن الاحتفالية معارض فنية وأخرى للحرف اليدوية وعروضا للآلات الموسيقية الشعبية والتراثية المصرية.
يحتفل صندوق التنمية الثقافية المصري، باليوم العالمي للتراث، والذي تنظمه وزارة الثقافة بمشاركة عدد من قطاعات الوزارة؛ منها الهيئة العامة لقصور الثقافة، وقطاع الفنون التشكيلية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، وقطاع الإنتاج الثقافي.
وقال الدكتور فتحي عبدالوهاب، رئيس قطاع الصندوق، إن الاحتفالية تتضمن افتتاح معرض"أيادي مصرية"، وذلك في الثانية عشرة ظهر الأربعاء 18 أبريل، بساحة الهناجر في دار الأوبرا المصرية، لافتاً إلى أن المعرض يضم منتجات تراثية لعدد من محافظات مصر؛ منها: الوادي الجديد والفيوم وجنوب سيناء والعريش وسوهاج وأسوان وحلايب وشلاتين، بالإضافة لمنتجات مركز الفسطاط للحرف التقليدية، والمنتجات التراثية من قطاع الفنون التشكيلية.
ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى الجمعة 20 أبريل الجاري.
كما تقام على هامش المعرض عدد من العروض الفنية؛ منها عرض للفرقة القومية للآلات الشعبية، التابعة للبيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية بقطاع الإنتاج الثقافي، على مسرح الساحة بالهناجر في الخامسة من مساء الأربعاء 18 أبريل.
كذلك يقام في السادسة مساء الخميس 19 أبريل، عرض لفنون الأراجوز وخيال الظل، لفرقة "ومضة"، التابعة لقطاع الصندوق، كما تتضمن الفعاليات إقامة معرض "مآذن وأجراس تعلو في سماء مصر"، بالتعاون مع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بقصر "الأمير طاز"، في الفترة من 21 - 28 أبريل الحالي.
اليوم العالمي للتراث
تحتفل العديد من دول العالم يوم 18 أبريل باليوم العالمي للتراث، وهو يوم حدده المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية الـ"ICOMOS"، للاحتفاء به كل عام، ويتم برعاية منظمة اليونسكو، ومنظمة التراث العالمي من أجل اليوم العالمي لحماية التراث الإنساني، حسب الاتفاقية التي أقرها المؤتمر العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة في باريس، في عام 1972، والهدف من ذلك هو تعزيز الوعي بشأن تنوع التراث الثقافي للبشرية، ومضاعفة جهودها اللازمة لحماية التراث والمحافظة عليه.
وهذه الاتفاقية تصنف التراث البشري إلى نوعين: "ثقافي"و يشمل الآثار، والأعمال المعمارية، والمجمعات العمرانية، والمواقع الحضرية ذات القيمة الاستثنائية، و"طبيعي"، ويشمل المواقع الطبيعية ذات القيمة العالمية.
وتأتي أهمية الاتفاقية لمواجهة العبث بالمواقع الأثرية وتدميرها، بسبب غياب التشريعات والأنظمة والسياسات العامة التي تلزم المؤسسات والأفراد بالحفاظ على المواقع التراثية والأثرية، وتهدف إلى توضيح كيفية التعامل معها على المستويات كافة، كما تكشف عن قصور سياسات وأساليب التخطيط العمراني، وأنظمة البناء والهدم والإزالة التي تتجاهل التراث العمراني، وتشكل تهديداً له.
قائمة المبانى والمواقع الأثرية
ولمصر 7 مواقع أثرية مسجلة على قائمة التراث العالمي؛ منها 5 مواقع تم ضمها للقائمة عام 1979 منها "أبومينا"، وهي منطقة تقع غربي الإسكندرية عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية، وكانت أهم مركز مسيحي للحج بمصر في العصور الوسطى، وقد بني الدير عام 320–325 م في عهد الإمبراطور قسطنطين، ومدينة طيبة "الأقصر حالياً"، والقاهرة التاريخية، والتي تسمى بـ"قاهرة المعز" أو "القاهرة الفاطمية"، وقد تأسست في القرن العاشر الميلادي على يد القائد "جوهر الصقلي"، لتكون عاصمة الخليفة المعز لدين الله الفاطمي وعاصمة دولة الفاطميين.
وشملت قائمة المواقع الأثرية التي انضمت للتراث العالمي عام 1979، كلاً من معابد النوبة، وتشمل معبد رمسيس الثاني في أبوسمبل، ومعبد إيزيس في جزيرة فيلة، وأخيراً مقبرة "ممفيس" في الجيزة، والتي تسمى بالعربي"منف"، وكانت العاصمة القديمة لأول مملكة فى مصر السُفلى، والتى ترجع إلى 2200 قبل الميلاد.
أما دير" سانت كاترين"، ويقع في جنوب سيناء بجانب جبل موسى، هو أقدم أديرة العالم ويرجع إلى مطلع القرن الرابع، وقد بني بأمر من الإمبراطورة "هيلانة" والدة الإمبراطور" قسطنطين" لتخليد ذكرى القديسة "كاترين" التي قام الإمبراطور بتعذيبها وقطع رأسها سنة 70م، وهو مسجل ضمن قائمة التراث العالمي اليونيسكو عام 2002، ومنطقة "وادي الحيتان" الذي يقع في وادي الريان بمحافظة الفيوم التي اختيرت عام 2005 على قائمة التراث العالمي، وسمي بوادي الحيتان، حيث عثر على 10 هياكل كاملة لحيتان ترجع إلى 40 مليون سنة.
قائمة التراث الثقافى غير المادي
تضم القائمة كلاً من ملحمة السيرة الهلالية التى تمثل أهم السير الشعبية العربية، حيث تبلغ مليون بيت شعر، تصف رحلة أو تغريبة بني هلال التاريخية وخروجهم من تونس، وتم اختيارها ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي عام 2008، ومؤخراً، تم اختيار فن التحطيب الذي يعد أهم فنون القتال الشعبية خاصة في صعيد مصر، وقد أدرجته اليونسكو على قائمة التراث الثقافي غير المادي في عام 2016.