بعد شكوى مدرب مصر.. 5 غرائب لا تحدث إلا في الكرة الأفريقية
أثار البرتغالي روي فيتوريا، مدرب منتخب مصر، جدلا واسعا حول مشاكل كرة القدم الأفريقية التي لا تنتهي، والتي واجهته في مستهل مسيرته مع وصيف بطل القارة.
وبدأ المدرب البرتغالي مشواره مع المنتخب المصري مساء الجمعة، بمواجهة ودية ضد النيجر انتهت بفوز فريقه 3-0.
وتخلل المعسكر الأول لمدرب بنفيكا البرتغالي الأسبق، جدلا حول عدد اللاعبين الذين استدعاهم فيتوريا من الزمالك بطل الدوري المصري.
وبرر مدرب منتخب مصر ندرة لاعبي الزمالك في القائمة بسبب خوض فريقهم مباراة وسط الأجندة الدولية ضد إليكت سبورت التشادي في الدور التمهيدي لدوري أبطال أفريقيا.
واستنكر فيتوريا، في الوقت ذاته، اختيار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" موعد المباراة وسط فترة التوقف الدولي، التي يذهب فيها اللاعبون لمنتخباتهم الوطنية، مؤكدا أنه "لم يشهد هذه التجربة الغريبة طوال مسيرته".
ولا يعد اختيار "الكاف" للموعد غريبا، مقارنة بباقي غرائب الكرة الأفريقية، التي ترصد "العين الرياضية" أبرزها في السطور التالية.
سحر الملاعب
اعتادت الجماهير على مشاهد فريدة من نوعها داخل ملاعب القارة السمراء، يتخللها محاولات ترتبط بالسحر والخرافات، وسط صمت تام من "الكاف" دون أي تحرك لمنع هذه السلوكيات.
ويعتقد الكثير من أبناء أفريقيا بقوة السحر وتأثيره على مباريات كرة القدم، وهو ما جعلنا نشاهد مرارا أشخاص بأزياء غريبة يتصرفون بشكل مريب قبل المباريات على أرض الملعب.
وهناك الكثير من الفرق التي تلجأ لهؤلاء السحرة في المباريات، وهو ما يتضح بظهور أشخاص يرشون سوائل في أرجاء الملعب أو دفن بعض العظام في أرضية الميدان، بخلاف الحيوانات التي يدخلون بها ملاعب المباريات.
كما تظهر في المدرجات بعض السلوكيات الغامضة، مثل ظهور البعض بأودات غريبة لا تمت للتشجيع بصلة، حيث يقال أن هؤلاء هم "سحرة الجوجو"، وهو سحر شعبي في غرب أفريقيا.
إقامة النهائيات في ملاعب غير محايدة
من الغرائب في ملاعب أفريقيا أيضا، إقامة المباريات النهائية لبطولات الأندية في ملاعب غير محايدة، مما يخل بمبدأ تكافؤ الفرص.
وظل نهائي دوري أبطال أفريقيا لسنوات على هيئة مباراتين، يخوض كل فريق فيهما واحدة على أرضه وأخرى بملعب منافسه، قبل أن يتغير الحال مؤخرا.
وقرر "الكاف" جعل النهائي من مباراة واحدة فقط، لكنه فشل في جعلها على ملعب محايد، مثلما حدث في النسخة الماضية من دوري الأبطال بإقامتها بالمغرب، على أرض الوداد، أحد طرفي النهائي، فيما اضطر الأهلي المصري لخوضها في معقل منافسه.
نهائي بلا "فار"
عام 2019، شهد نهائي دوري الأبطال فضيحة تاريخية، في المباراة التي جمعت بين الترجي التونسي والوداد المغربي.
وألغى الحكم هدفا صحيحا للوداد، في الوقت الذي رفض فيه اللجوء لتقنية الفيديو "فار" لمراجعة قراره.
ومع إصرار لاعبي الوداد على ضرورة العودة لـ"الفار"، تبين أن تقنية الفيديو لا تعمل في المباراة النهائية، مما أدى لانسحاب الفريق المغربي واعتبار الترجي بطلا.
ورغم هذا الخطأ الفادح، إلا أن "الكاف" لم يتخذ أي إجراء، سواء بإعادة المباراة او استكمالها، ليتوج الترجي باللقب دون أن تستكمل المباراة.
ملاعب متهالكة
تعد ملاعب القارة السمراء أحد أبرز العيوب والسلبيات البارزة في الكرة الأفريقية على مدار التاريخ.
ولطالما وجدنا ملاعب متهالكة لا تصلح لاستضافة مباراة كرة قدم في بطولة كبرى، تحتضن مباريات بدوري الأبطال أو كأس الكونفدرالية.
ورغم مرور السنوات، إلا أن بعض البلدان الأفريقية لم تستطع تلافي هذه المشكلة، فيما وقف "الكاف" مكتوف الأيدي في الكثير من الأحيان دون أي إجراء يدفع الأندية لتطوير ملاعبها.
حكام لا يعترفون بالقانون
شهدت النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية فضيحة أخرى بطلها الحكم الزامبي جاني سيكازوي.
وأقدم الحكم على تصرف غريب في مباراة تونس ضد مالي بالجولة الافتتاحية، حيث قام بإنهاء المباراة قبل عدة دقائق على نهاية الوقت الأصلي.
وبعد اعتراض لاعبي تونس، عاد الحكم لاستئناف اللعب بداية من الدقيقة 86، ليفاجئهم بإنهائها مجددا بعد أقل من 4 دقائق.
الغريب أن الحكم أصر في المرة الثانية على إنهاء المباراة أيضا قبل اكتمال الوقت الأصلي، وهو ما دفع لاعبي تونس للتذمر، مما خلق حالة من الفوضى وسط إصرار الحكم على قراره.
وادعى الحكم الزامبي بعد ذلك إصابته بضربة شمس، أدت لنقله إلى المستشفى بعد المباراة، مما اضطره لاتخاذ هذا القرار، الذي أنقذه من الموت على حد قوله.
aXA6IDMuMTQ2LjE3OC44MSA= جزيرة ام اند امز