وزيرة مصرية ترد على منتقدي "كمامة كورونا": فيروس الأخلاق أكثر تدميرا
مستخدمو فيسبوك وتويتر انتقدوا ظهور وزيرة الصحة المصرية مرتدية زيا واقيا وكمامة تغطي فمها فقط قبيل وصول طائرة المصريين العائدة من الصين
دشنت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان المصرية، حسابا عبر موقع "تويتر"؛ للرد على الحملة الشرسة التي طالتها خلال الأيام الماضية أثناء استقبالها المصريين العائدين من مدينة ووهان الصينية، وبالتزامن مع انتشار فيروس كورونا الجديد.
وغردت الوزيرة المصرية لأول مرة عبر تويتر: "الخوف على البلد ليس من فيروس كورونا، الخوف الأكيد من الفيروس الذي يصيب الأخلاق والقيم، لأنه أكثر تدميرا ليس للأفراد بل لدول ولشعوب بأكملها".
وانتقد مستخدمو موقعي "فيسبوك" و"تويتر" الصورة المتداولة للوزيرة وطاقم طبي قبيل وصول طائرة المصريين العائدة من الصين، وظهرت خلالها ترتدي زيا واقيا وكمامة تغطي فمها فقط، ما اعتبره رواد المنصات الاجتماعي توعية خاطئة لاستخدام الكمامات.
أشارت زايد إلى أن هذه الإجراءات كانت "محاكاة" لعملية استقبال الوافدين من ووهان الصينية، موضحة أنها كانت على تواصل عبر "فيديو كونفرانس" مع العائدين للاطمئنان عليهم.
وسرعان ما تداول مستخدمو "تويتر" الصورة، وتباينت ردود الفعل بين انتقاد تصرف الوزيرة المصرية، والإشادة بموقفها ومتابعتها إجراءات استقبال العائدين من الصين.
وغرد أحدهما: "نموذج خاطئ في توعية المصريين للوقاية من كورونا". وكتب آخر "ارتداء الكمامة بشكل سليم مهم حتى لو كانت محاكاة للإجراءات الوقائية لاستقبال العائدين".
تواصلت زايد مع المصريين العائدين من ووهان الصينية أثناء وجودهم في مناطق الحجر الصحي المخصصة لهم بمدينة العلمين غرب مدينة الإسكندرية (شمال مصر).
وأشارت وزارة الصحة المصرية، في بيان، إلى أن الوزيرة حرصت على التأكد من سير العمل بالحجر الصحي وطبيعة الإجراءات الوقائية المتبعة لمكافحة أي عدوى، ووجهت الشكر للفرق الطبية المتابعة حالة العائدين لمدة 14 يوما، وهي فترة حضانة فيروس كورونا المستجد.
استقبلت القاهرة، الأسبوع الجاري، 301 مصري عائدين من مدينة ووهان الصينية، بؤرة انتشار فيروس كورونا المستجد، الذي قتل 565 شخصا حول العالم وأصاب 28340 آخرين.
وأعلنت مصر درجات الاستعداد القصوى في جميع المنافذ والمطارات، ومتابعة مستجدات فيروس كورونا أولا بأول.