سياسة
العلاقات وأزمة ليبيا تتصدران مباحثات مصرية قبرصية
مباحثات مصرية قبرصية تناولت، الخميس، العلاقات الثنائية والملف الليبي ومواضيع أخرى ذات الاهتمام المشترك.
جاء ذلك في لقاء جمع وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره القبرصي يوانيس كاسوليدس، في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة القاهرة.
وخلال مؤتمر صحفي عقده الوزيران في ختام مباحثاتهما، رحب شكري بنظيره القبرصي خلال زيارته الحالية إلى القاهرة، والذي تولى مجددا منصب وزير خارجية بلاده.
ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية، أشار وزير الخارجية المصري إلى الدور الجوهري الذي قام به وزير خارجية قبرص خلال فترة منصبه السابقة عامي 2014 و2015 في وضع خارطة الطريق؛ للارتقاء بالعلاقات المصرية القبرصية بتوجيه من رئيسي البلدين.
ووصف شكري العلاقات بـ"الوثيقة"، معتبرا أنها "تتسم بالشفافية والصداقة والوضوح الكامل؛ لأننا نعمل في إطار من المبادئ المشتركة، فضلا عن العلاقات القوية بين الشعبين والرغبة في تعزيز الاستقرار في شرق المتوسط والتعاون والعمل المشترك في مواجهة التحديات العديدة في المتوسط".
وأشار الوزير إلى العلاقات المتنوعة التي تجمع بين مصر وقبرص على المستوى الثنائي والثلاثي (بين مصر وقبرص اليونان)، مؤكدا أن تفهم قبرص للأوضاع في مصر والمنطقة جعل من نيقوسيا داعما للعلاقات المصرية الأوروبية.
ولفت إلى أن قبرص تستمر في توصيل صوت مصر والتعريف بالقضايا المرتبطة بأمنها القومي.
وقال إنه عقد مباحثات ثنائية مع نظيره القبرصي تبعتها اجتماعات موسعة، حيث تم تناول العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها لاسيما في مجالات التجارة والطاقة والاستثمار، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والإعداد لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة، وما تم إنجازه في هذا الإطار.
وأوضح شكري أن المباحثات تطرقت إلى القضايا الإقليمية، من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع في ليبيا وتفعيل منتدى غاز شرق المتوسط، مؤكدا استمرار التشاور الكثيف بين الجانبين.
من جانبه، أعرب وزير خارجية قبرص يوانيس كاسوليدس عن سعادته لزيارة مصر مجددا ولقائه شكري "الصديق العزيز"، مشيرا إلى التقدم المحرز على مستوى العلاقات بين البلدين.
ووصف الوزير القبرصي العلاقات بين البلدين بأنها " راسخة واستراتيجية "، مؤكدا أن مصر تلعب دورا جوهريا في ليبيا، وتبذل كافة الجهود لتحقيق الاستقرار في المنطقة، بما في ذلك في قطاع غزة.
وشدد على أن التعاون بين البلدين يعد أمرا حاسما في ظل التحديات الراهنة.
وحول استضافة مصر لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ (كوب 27) المقرر عقده في نوفمبر/ تشرين ثاني المقبل بشرم الشيخ، قال الوزير القبرصي إن مصر تعد نموذجا رائعا في المنطقة في هذا الإطار.
وأكد أن المباحثات التي عقدها اليوم مع الوزير شكري تشكل فرصة رائعة؛ لتحقيق الاستقرار في المنطقة.