"18 يوم" في طي النسيان رغم مشاركته بمهرجان كان منذ 6 سنوات
لا يزال فيلم "18 يوم" الذي يحكي أحداث 25 يناير 2011 حبيساً ولا يجد مكانا في دور السينما رغم مرور 6 سنوات على مشاركته في مهرجان كان.
لا يزال فيلم "18 يوم" الذي يحكي أحداث 25 يناير 2011 حبيساً ولا يجد مكانا في دور العرض السينمائية، رغم مرور 6 سنوات على مشاركته في مهرجان كان.
الفيلم يتضمن 10 أفلام قصيرة أخرجها أشهر صناع السينما في مصر، بمشاركة نجوم شباك أبرزهم: يسرا ومنى زكي وأحمد حلمي وهند صبري وعمرو واكد، وأحمد الفيشاوي وآسر ياسين.
بوابة "العين" الإخبارية حاولت البحث في أسباب عدم خروج هذا الفيلم للنور، رغم مشاركته في عدد من المهرجانات الكبيرة أبرزها كان وأبوظبي في 2011، بالإضافة الى مهرجان الإسماعيلية في مصر عام 2013.
وقال المنتج فادي فهيم إن هذا الفيلم نفذه مجموعة من الأصدقاء كرغبة منهم في توثيق هذه الأحداث، ومرت السنوات ولم يتح له العرض الجماهيري، حتى أصبح من الماضي بالنسبة لصناعه، الذين لا يهتم أي منهم الآن بخروجه للنور بعد 6 سنوات من إنتاجه.
من جانبه، أشار الناقد طارق الشناوي، إلى أن الفيلم تجاوزه الزمن، ولم يعد يصلح للعرض حاليا، لكن لا يزال هناك خلاف بين صناعه على مسألة العرض من عدمه، فهناك بعض المخرجين متمسكون بحقهم في العرض، وهناك آخرون يرفضون، وبين هؤلاء وهؤلاء ضاع حق المشاهد في رؤية الفيلم حتى إذا كان على المستوى الفني غير جيد.
"18 يوم" عبارة عن 10 أفلام قصيرة أخرجها 10 من كبار مخرجي السينما المصرية وشبابها حول أحداث يناير وهي: "احتباس" إخراج شريف عرفة، و"داخلي-خارجي" إخراج يسري نصر الله، و"تحرير 2/2" إخراج مريم أبو عوف، و"19-19" إخراج مروان حامد، و"لما يجيك الطوفان" إخراج محمد علي، و"خلقة ربنا" إخراج كاملة أبو زكري، و"حظر تجول" إخراج شريف البنداري، و"كعك التحرير" إخراج خالد مرعي، و"شباك" إخراج أحمد عبدالله، و"حلاق الثورة" إخراج أحمد علاء.
وكان صناع الفيلم قد أصدروا بيانا عقب عرضه في مهرجان كان أكدوا فيه، أنه عبارة عن مبادرة تبنوها كسينمائيين في بداية شهر فبراير، انطلاقا من حس فني بحت مرتبط باستخدام الأصوات والأدوات التي يحترفونها -وناتجها النهائي هو الفيلم السينمائي- في تأمل ما مر به كل من المصريين خلال ثورة أبهرت العالم، كل مخرج حسب موقفه الفني والإنساني، ولم تكن هذه المبادرة مبادرة ترويجية أو دعائية لا للثورة أو لصناع الأفلام بقدر ما هي إحقاق لقيمة الفن السابع، ورغبة كل من صناع الفيلم بالمشاركة في خلق مناخ يسمح للجميع بإبداء آرائهم.
وأكدوا أيضا، خلال البيان، أن الفيلم عبارة عن عمل تطوعي من قبل كل العاملين فيه سواء وراء أو أمام الكاميرا، لم تنفرد بإنتاجه شركة بعينها أو فرد بعينه، ولم يحصل في أي مرحلة من مراحل تحقيقه على دعم من أي جهة رسمية سواء داخل مصر أو خارجها وإنما عني بإنتاجه جميع المشاركين فيه من أموالهم الخاصة.