رحيل الكاتب المصري محفوظ عبدالرحمن.. عملاق الدراما التاريخية
الكاتب المصري الكبير محفوظ عبدالرحمن رحل السبت، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ76 عاما
رحل الكاتب المصري الكبير محفوظ عبد الرحمن، السبت، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز الـ76 عاما.
وكان الراحل محفوظ عبدالرحمن قد تعرض لجلطة دماغية مفاجئة منذ أسبوعين، نقل على إثرها للمستشفى.
ويعد عبد الرحمن واحدا من أبرز من كتبوا الأعمال الدرامية التاريخية في مصر والعالم العربي، فهو صاحب فيلم حليم عام 2005، وفيلم ناصر 56 عام 1996 ومسلسلات أم كلثوم وبوابة الحلواني وسليمان الحلبي وعنترة وليلة سقوط غرناطة.
كتب للدراما التليفزيونية أكثر من 20 مسلسلا وحاز عدة جوائز من بينها جائزة الدولة التشجيعية 1972، وأحسن مؤلف مسرحي 1983 من الثقافة الجماهيرية، والجائزة الذهبية من مهرجان الإذاعة والتلفزيون عن مسلسل أم كلثوم، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون 2002، وجائزة العقد لأفضل مبدع خلال 10 سنوات من مهرجان الإذاعة والتلفزيون.
ومن أشهر تصريحات الراحل حول أعماله إنه لم يتحمس للتجربة الناصرية ولم يتجاوب مع النظام إلا بعد عام 1970 عندما بدأ يراجع نفسه، مشيراً إلى أنه كتب فيلم «ناصر 56» بعد حماس الراحل أحمد زكي لتقديم شخصية الرئيس جمال عبدالناصر.
وحول فيلم حليم قال إنه كتبه بسبب إلحاح النجم أحمد زكي عليه، وإن هذه هي المرة الأولى التي يكتب فيها عملًا فنياً تحت إلحاح من أي شخص.. مؤكداً أنه كان اتخذ قراراً بعدم كتابة السيرة الذاتية للمطربين عقب انتهائه من كتابة سيرة أم كلثوم.
أما المخرج محمد فاضل -الذي عمل معه في أكثر من عمل- فيقول إن اختياراته كانت في الدراما لها أسلوب خاص، وحينما عُرض مسلسل "بوابة الحلواني" حقق نجاحاً غير عادي واستقبله الجمهور بحفاوة كبيرة، وأشار فاضل إلى أنه عندما قدما معا فيلمهما الشهير "ناصر 56" بطولة أحمد زكي حقق نجاحاً واسعاً، لأن كتابته لها رونق خاص".
ولد الكاتب الكبير في 11 يونيو/حزيران عام 1941، وتخرج في جامعة القاهرة في عام 1960، وعمل بعدها صحفيا في مؤسسة دار الهلال، وانتقل بعدها للعمل في وزارة الثقافة، وكتب خلال هذه الفترة في العديد من الدوريات الصحفية، منها: الآداب والمساء والجمهورية والأهرام والبيان اﻹماراتية والعربي.