دراسة: الدراما "سلاح فعال" لمواجهة التطرف والتحريض على العنف

أكدت منظمة حقوقية مصرية في دراسة حديثة أن الدراما والأعمال الفنية سلاح فعال مهم في مواجهة الكراهية والتطرف والتحريض على العنف.

وقالت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان ومقرها القاهرة، في تقرير حديث بعنوان (أداة فعالة.. دور الأعمال الدرامية في مكافحة خطابات الكراهية والتطرف العنيف)، أن الأعمال الدرامية تلعب دورا مهما للغاية في تشكل الوعي والتأثير على الرأي العام.

وقال أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، إن الأعمال الفنية لها دور رئيسي في تعزيز التعايش ما بين الأديان، إذ إن غياب هذا التعايش سيؤدي إلى كثرة الحوادث الطائفية وجرائم العنف.

وأضاف عقيل أن كثيرا من الأعمال الدرامية سلطت الضوء على المشكلات التي تواجه عمليات التنشئة الاجتماعية في المجتمع من تربية الأطفال على خطابات الكراهية والإقصاء وعدم تقبل الآخر.

وأكد عقيل أهمية الأعمال الدرامية في مكافحة خطابات الكراهية، مطالباً الاستمرار في إنتاج الأعمال الدرامية التي تناقش هذه الظاهرة على الرغم من التحديات التي تواجه صناع الدراما، من بينها ارتفاع تكلفة هذه الأعمال مقابل انخفاض العائدات المادية منها بسبب أنها ليست أعمال تجارية.

غير أنه شدد على أن تكلفة إنتاج عمل درامي لا تضاهي نتائج الإرهاب الوحشي المميت.

تحديات جسيمة

من جانبه، قال محمد مختار الباحث بمؤسسة ماعت، إن الأعمال الدرامية التي تواجه خطابات الكراهية تواجه تحديات جسيمة من بينها قدرة صانعي العمل على ترويجه، وجذب المشاهدين في ظل تعدد المنصات التي تقدم أعمالا فنية أخرى.

وركزت الدراسة على توضيح أبرز الأعمال الدرامية المصرية التي كان لها دور بارز في مناقشة موضوعات مكافحة الكراهية والتطرف العنيف.

وتابعت: "تناولت بعض الأعمال الدرامية التنشئة الاجتماعية في المجتمع المصري على قبول أو عدم قبول الآخر على أساس الدين ودورها في المستقبل في بلورة أجيال متسامحة أو تطرفة دينًا، هذا إضافة إلى بعض الأعمال الأخرى التي ناقشت عملية التعايش ما بين الأديان ودورها في استقرار المجتمع".

وبينت أن هناك أعمالا أخرى ركزت على دور المفكرين في التصدي لخطابات الكراهية والأفكار الهدامة المبنية عليها تلك الخطابات، في الوقت الذي أبرزت بعض الأعمال الدرامية بنية الجماعات المتطرفة وأفكارها وخطورة أفكارها التي تمثل منبعا للكراهية على المجتمعات وذلك للتحذير منها.

كما تطرقت أعمال درامية أخرى إلى دور الأجهزة الأمنية في مكافحة الكراهية المجتمعية التي تصل إلى حد أعمال العنف وما يتخلل ذلك من مواجهات فكرية أثناء التحقيقات لكثير من الأفكار المبنية على خطابات ترفض الآخر.