بين هلع وسخرية.. كيف تباينت ردود أفعال المصريين على زلزال الثلاثاء؟
شعرت ساندي محمد بدوار خفيف، جلست قليلا قبل أن تشك في أن زلزالا قد وقع، قبل أن تتأكد من الأمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ما بين سخرية من الأمر وهلع منه، تباينت ردود أفعال كثيرين على الزلزال الذي شعر به كثيرون في القاهرة والإسكندرية والجيزة، ويبعد مركزه ٤١٥ كيلومترا عن أقرب نقطة في مصر، وهي محافظة دمياط شمالي البلاد.
تقول ساندي لـ"العين الإخبارية" إنها حين شعرت بالدوار جلست على سريرها، لكن الأمر زاد حدته، حتى تبين لها أن الأمر مختلف قليلا عن الدوار العادي، مضيفة: "حين فتحت حسابي على فيسبوك وجدت كثيرا من أصدقائي يكتبون حول الأمر".
لكن أصدقاء ساندي كان حديثهم مختلفا، يجمع ما بين السخرية والتهكم، يقول أحدهم إنه لم يشعر بأي شيء، معتبرا أن المشكلة تكمن في شخصه، مثلما فعل وليد محمود، الذي كتب: "أتمنى أن أشعر بالزلزال ولو مرة واحدة، في كل مرة يقول الناس إنهم شعروا بهزة أرضية، أشك في نفسي".
ولم يكن حديث وليد فرديا، حيث عبر كثيرون عن الأمر بمثل مفردات الشاب، الذي كان مستيقظا طيلة الليل، بحسب ما يقتضيه عمله، غير أنه لم يشعر بالزلزال، وهو في محل عمله بحي شبرا في القاهرة.
وكان مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي، قد ذكر أن زلزالا عنيفا ضرب منطقة قبرص الثلاثاء. وقال المركز إن الزلزال الذي بلغت قوته 6.6 درجة على مقياس ريختر كان على عمق كيلومترين.
وبعد لحظات من الهزة الأرضية، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالكوميكس والصور الساخرة، ومن بينها تعليقات تظهر الفزع مثلما كتب سيد علي، الذي سارع إلى وضع أطفاله أسفل منضدة خشبية.
وكان رئيس معهد الفلك، الدكتور جاد القاضي، قد أكد أن المعهد لم يتلق أي بيانات تفيد بوقوع خسائر في الأرواح أو المنشآت، وكل ما ورد المعهد يفيد بشعور المواطنين بالزلزال، موضحا أنه لا يوجد مقارنة بين زلزال اليوم وزلزال 1992 حيث إن زلزال اليوم يبعد 415 كم عن أقرب مدينة مصرية وهي مدينة دمياط على عكس زلزال 1992 الذي كان في الأراضي المصرية.
aXA6IDEzLjU5LjExMS4xODMg جزيرة ام اند امز