صراع الفيفا.. استبعاد مرشح الجزائر يدعم فرص "أقدم عضو" في حفظ مكانه
اعتمد الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" ترشح المصري هاني أبوريدة لعضوية مجلسه الأعلى في الانتخابات المقررة إقامتها في مارس/آذار المقبل.
ونجح أبوريدة، وفقا لبيان صادر عنه، في استيفاء كل شروط النزاهة المطلوبة للمنصب، في حين قررت اللجنة استبعاد منافسه الجزائري خير الدين زطشي، واستبعاد القائم بأعمال رئيس الاتحاد الأفريقي الكونغولي كونستانت عوماري.
ويتولى أبوريدة حاليا منصب عضو المجلس الأعلى للفيفا، بجانب عضوية المكتب التنفيذي بالاتحاد الأفريقي "كاف"، وعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العربي لكرة القدم، ومنصب نائب رئيس اتحاد شمال أفريقيا، بعد استقالته من رئاسة الاتحاد المصري لكرة القدم، عقب خروج الفراعنة من دور الـ16 بكأس الأمم الأفريقية 2019.
ويعد أبوريدة هو أقدم عضو في الاتحاد الدولي لكرة القدم، حيث دخله للمرة الأولى عام 2009، ومن وقتها حافظ على وجوده في دولة الفيفا لنحو 12 عاما.
تقسيم المقاعد
انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا التي ستتم في المغرب على هامش انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لها نظام معين، خصوصا في تقسيم مقاعد أفريقيا.
فالقارة السمراء لها 7 مقاعد في المكتب التنفيذي، منها مقعد ثابت لرئيس الكاف، و5 مقاعد مقسمة بشكل جغرافي على كل أنحاء القارة، ومقعد نسائي.
الدول الناطقة بالعربية لها مقعدان، والناطقة بالإنجليزية مقعدان، والناطقة بالفرنسية مقعدان، مع العلم بأن منصب مقعد الرئيس يتم خصمه وفقا للتقسيم الجغرافي، فإذا كان رئيس الكاف من دولة أفريقية تتحدث الإنجليزية، فإنه يتبقى مقعد واحد لهذه الكتلة.
منافسة صعبة
باستبعاد خير الدين زطشي، سيكون أبوريدة تخلص من خصم قوي في انتخابات المكتب التنفيذي للفيفا، لكن النجاح ليس مضمونا كما كان يحدث سابقا بسبب ترشح الموريتاني أحمد ولد يحيى لمنصب رئيس الكاف.
وحال فوز المرشح العربي فإنه سيأخد مقعدا من مقعدي كتلة الدول الناطقة بالعربية، مما يعني أن أبوريدة سيحتاج للفوز على المغربي فوزي لقجع رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم للحفاظ على مقعده في المكتب التنفيذي للفيفا.
يذكر أن رحلة أبوريدة مع المناصب الدولية بدأت عام 2004حينما فاز بمقعد في اللجنة التنفيذية للاتحاد الأفريقي، ثم انتخب مرة أخرى لنفس المنصب عام 2011، بينما بدأت مسيرته في الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" عام 2009 عندما انتخب عضوًا في المكتب التنفيذي.