أهلا بك في مدينة الضباب.. 5 عقبات تنتظر توخيل في تشيلسي
في تشيلسي دائما لا يوجد وقت، لا يعرفون الصبر على المدرب، ولا يستمر أي مشروع لسنوات، هكذا يفكرون، ربما لأنهم في لندن، مدينة الضباب.
مرت 24 ساعة على تعيين الألماني توماس توخيل بدلا من المقال فرانك لامبارد، وسواء كان توخيل الرجل المناسب أو لا، فالأكيد أن القدوم في وسط الموسم، مهمة صعبة على أي مدرب.
وسيبدأ مدرب ماينز وبروسيا دورتموند وباريس سان جيرمان السابق مهمته وسط مقارنات عديدة مع مواطنه يورجن كلوب مدرب ليفربول.
وعلى عكس كلوب الذي حصل على الوقت لتحويل ليفربول إلى بطل للدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، فإن طبيعة منصب مدرب تشيلسي تحتاج إلى نتائج سريعة وملموسة.
أزمة فيرنر وهافرتز
عانى لامبارد بشدة في الاستفادة من إنفاق 200 مليون جنيه إسترليني (275 مليون دولار) هذا الصيف على تدعيم تشكيلة فريق أجاد الموسم الماضي، ما كلفه منصبه في النهاية.
وتزامن هذا الإخفاق مع عدم استخراج أفضل ما لدى الثنائي الجديد تيمو فيرنر وكاي هافرتز، ثنائي المنتخب الألماني، المنضم من رازن بال شبورت لايبزيج وباير ليفركوزن على الترتيب.
وسجل فيرنر هدفا واحدا مع تشيلسي منذ نوفمبر/تشرين الثاني، بينما ظهر هافرتز بصورة باهتة.
وربما يكون قدوم توخيل، الذي كان شاهدا على تألقهما في المنافسات الألمانية، مفيدا لهما.
ولا يوجد شكوك في إمكانية أن يترك الثنائي بصمة في إنجلترا، ولقد لجأ ملاك النادي إلى توخيل للمساعدة في ذلك.
أين هوية تشيلسي؟
تحدث لامبارد كثيرا عن رغبته في امتلاك تشيلسي هوية خاصة، لكنه لم يحصل على الوقت الكافي لتنفيذ ذلك.
وتشتهر فرق توخيل باللعب السريع والأداء الهجومي وبذل مجهود ضخم لاستعادة الكرة والتقدم إلى الأمام سريعا، وهو الأسلوب الذي لا يختلف عن ليفربول عندما يكون في أفضل حالاته.
لكن يبقى التساؤل حاضرا بشأن إذا ما كان توخيل يملك العناصر القادرة على تنفيذ أسلوبه، لكنه سيطلب بكل تأكيد من لاعبيه بذل الكثير من الجهد للتأقلم مع أساليبه الخططية.
كانتي أم جورجينيو؟
كان نجولو كانتي اللاعب المفضل لدى لامبارد في مركز الوسط الدفاعي المتأخر، لكن قدوم توخيل ربما يصب في مصلحة جورجينيو.
وكان توخيل يستهدف اللاعب البرازيلي خلال تدريب باريس سان جيرمان، وربما يستخدمه كصانع لعب متأخر خلف ثنائي الوسط المكون من ميسون ماونت وهافرتس.
هل سيثق في لاعبي إنجلترا الشبان؟
سجل تامي أبراهام 3 أهداف في آخر مباراة للمدرب لامبارد، لكنه قد يخرج من الحسابات إذا قرر توخيل الاعتماد بشكل أكبر على فيرنر وهافرتز لشغل الجانب الهجومي.
ورغم أن ماسون مونت كان من أبرز المواهب الواعدة في تشيلسي هذا الموسم، إلا أن اللاعب الشاب يحتاج إلى إثبات نفسه مجددا تحت قيادة توخيل، الذي سيبقي كل الخيارات مفتوحة وسيرغب في منح الفرصة لبعض اللاعبين البعيدين عن الحسابات.
وأبدى لامبارد فخره بمنح الفرصة لبعض لاعبي الأكاديمية في هذه المرحلة، لكن توخيل لن يكون لديه أي مخاوف من العمل بأسلوب مختلف عما نفذه سلفه المقال.
التعامل مع الإدارة
يشتهر توخيل بأنه لا يخشى استعراض عضلاته عند التعامل مع ملاك الأندية، ولقد رحل بالفعل عن بروسيا دورتموند في 2017 بعد خلاف حول سياسة التعاقدات في النادي.
وقال هانز-يواخيم فاتسكه الرئيس التنفيذي لدورتموند في نوفمبر/تشرين الثاني: "توماس شخص صعب، لكنه مدرب رائع".
وعانى توخيل من علاقة متوترة مع ليوناردو المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، لذا فهناك ترقب لكيفية تعامله مع إدارة تشيلسي.
وعادة ما يكون الفائز معروفا عند حدوث خلاف بين مدربي تشيلسي وملاك النادي.