مصر واليونان تؤكدان أهمية تعظيم الاستفادة من "غاز المتوسط"
وزير الخارجية المصري ونظيره اليوناني يعقدان في العاصمة اليونانية أثينا جلسة مباحثات موسعة للتشاور حول سبل دفع العلاقات الثنائية
أكد وزير الخارجية سامح شكري، ونظيره اليوناني نيكوس ديندياس، أهمية تعظيم الاستفادة من الاكتشافات الجديدة للغاز الطبيعي في شرق المتوسط والتعاون في هذا المجال والحفاظ على الزخم المصاحب لهذا التعاون وتطويره والارتقاء به.
جاء ذلك خلال جلسة مباحثات موسعة في العاصمة اليونانية أثينا، بين الوزيرين للتشاور حول سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى آفاق أرحب، ومناقشة القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وأعرب الطرفان عن حرصهما على التعاون في ظل الإمكانيات الكبيرة المتاحة لاستفادة شعوب المنطقة، لا سيما مع انتهاء الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى الغاز الطبيعي لشرق المتوسط، الذي عقد مؤخراً بالقاهرة وما أسفر عنه من نتائج.
وصرح المستشار أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن المباحثات شهدت نقاشاً مطولاً حول تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، فضلاً عن التنسيق في مجال مكافحة الإرهاب.
وأضاف حافظ أن ملف التعاون الثلاثي بين مصر واليونان وقبرص احتل أولوية متقدمة خلال اللقاء، حيث أكد الجانبان حرصهما على الحفاظ على الزخم المصاحب لهذا التعاون وتطويره والارتقاء به، وتحقيق الاستفادة القصوى مما تحظى به الدول الثلاث من إمكانيات هائلة ومواقع جيواستراتيجية مميزة.
وفي هذا السياق، أعرب شكري عن تطلع مصر لاستضافة القمة السابعة لآلية التعاون الثلاثي قريباً.
من جانبه، رحب وزير خارجية اليونان بالوزير المصري في زيارته إلى أثينا، والتي تُعد أول زيارة لوزير خارجية إلى اليونان منذ تولي الحكومة اليونانية الجديدة مهامها، مؤكداً عمق ومتانة العلاقات المصرية اليونانية على كافة الأصعدة.
كما شدد الوزير اليوناني على اعتزاز وتقدير بلاده للشراكة الاستراتيجية مع مصر، والتي تتأسس على التفاهم المشترك والمصالح المتبادلة.
كما استمع الوزير "ديندياس" إلى التقييم المصري إزاء مجمل الملفات والأوضاع في المنطقة، حيث اتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق في ظل ما تشهده المنطقة من توترات وأحداث متصاعدة، مشدّدين على أهمية اضطلاع كافة الأطراف بمسؤولياتها حفاظاً على الأمن والاستقرار في المنطقة.