مصر والهند.. نحو شراكة استراتيجية

إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية تعتزم مصر والهند الارتقاء بعلاقاتهما للتنسيق حول القضايا العالمية ذات التأثير المُباشر على أمنهما.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمام الصحفيين بالقصر الرئاسي الهندي.

وبمستهل كلمته، هنأ السيسي الهند -حكومةً وشعبًا – بمُناسبة الاحتفال بـ "يوم الجمهورية"، معربا عن أصدق التمنيات بكل الخير والأمن والسلام والتنمية.

وقال إن زيارته إلى الهند تأتي في "وقت تشهد فيه علاقاتنا الثنائية طفرة مشهودة في كافة أوجه التعاون، وتُمثل فرصة مُهمة لاستمرار التشاور وتبادل الرؤى حول سُبُل الارتقاء بالتعاون بين بلدينا على كافة الأصعدة".

كما أشار إلى أن الزيارة تشكل أيضا فرصة لـ"تنسيق المواقف حول القضايا الإقليمية والعالمية ذات التأثير المُباشر على أمننا القومي".

وتابع أن "مصر والهند تتطلعان لتحقيق أهداف مُشتركة في مُختلف المجالات استنادًا إلى الروابط التاريخية والإمكانات الهائلة التي تتمتع بها الدولتان".

كما "يعتزمان الارتقاء بعلاقاتهما الثنائية إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية والتنسيق المُتبادل في مُختلف القضايا والموضوعات محل اهتمام الطرفين".

شراكة استراتيجية

وفي إطار الزيارة نفسها، التقى الرئيس المصري، في مجمع القصر الرئاسي الهندي بالعاصمة نيودلهي، وزير خارجية الهند سوبرامنيام جايشانكر.

ونقل المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية عن السيسي تأكيده حرص مصر على تدعيم وتعميق الشراكة الاستراتيجية الممتدة مع الهند، والتي تمثل ركيزة هامة للحفاظ على الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وأعرب السيسي في هذا الإطار عن التطلع لتعظيم التنسيق والتشاور مع الجانب الهندي خلال الفترة المقبلة بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

من جانبه؛ رحب وزير الخارجية الهندي بزيارة السيسي إلى نيودلهي، مؤكداً أنها ستساهم في دعم مسيرة العلاقات بين البلدين على نحو بناء وإيجابي، خاصةً في ظل التزام الحكومة الهندية بتعزيز أطر التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات.