مصر تستضيف اجتماعين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، بمشاركة ممثلي 35 دولة حول العالم.
تستضيف مصر، غداً وبعد غد، اجتماعين للمنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، في سياق تعزيز الجهود الدولية لمواجهة الأفكار والأيديولوجيات الإرهابية المتطرفة، بمشاركة ممثلي 35 دولة حول العالم.
وقال أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، إن الاجتماع الأول هو تشاوري حول إعادة هيكلة مجموعات عمل المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، والثاني اجتماع مجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون المنبثقة عن المنتدى والتي تترأسها بشكل مشترك كل من مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
وفي بيان صحفي للخارجية، اليوم السبت، وصل "العين" نسخة منه، أوضح المسؤول المصري أن استضافة القاهرة لاجتماعات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب تأتي في سياق جهودها منذ بدء عضويتها في مجلس الأمن ورئاستها للجنة مكافحة الإرهاب بالمجلس، والتصدي لقضية تمويل الإرهاب، ووضع آليات للحد من استخدام الإنترنت من جانب التنظيمات الإرهابية، وغير ذلك من الموضوعات ذات الصلة بالأنشطة الإرهابية.
وأضاف أبوزيد أنه من المقرر مشاركة كبار المسؤولين من ممثلي 35 دولة من الدول العربية والإفريقية والأوروبية والأمريكية والآسيوية في الاجتماعين، ومنها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، إلى جانب الاتحاد الأوروبي وعدد من المنظمات الدولية والإقليمية ووكالات الأمم المتحدة المعنية بقضايا مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر أن يناقش اجتماع اليوم الأول للمؤتمر تطوير آليات مجموعات العمل الست المنبثقة عن المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، لضمان التعامل الفعال مع التطورات الجارية في ظل التحديات الراهنة لظاهرة الإرهاب، بما في ذلك تعزيز جهود المنتدى في وضع الإطار الدولي لمكافحة الإرهاب، والمجالات التي يمكن للمنتدى المساهمة فيها مثل دعم تنفيذ استراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب، وتعزيز أطر التعاون مع الوكالات الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
كما سيتناول الاجتماع كيفية إعادة توجيه نشاط وفاعلية مجموعات العمل الجغرافية بالمنتدى في مناطق شرق إفريقيا والساحل والصحراء وغرب إفريقيا وآسيا، ودورها في تعبئة الموارد بشكل يضمن فاعلية جهود بناء قدرات الدول في مجال مكافحة الإرهاب.
وسيكون اجتماع اليوم الثاني مخصصاً لمجموعة عمل العدالة الجنائية وسيادة القانون، التي تترأسها بشكل مشترك مصر والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف تعزيز أفضل الممارسات المرتبطة بقطاع العدالة الجنائية في التعامل مع قضايا الإرهاب بما في ذلك الجوانب المتصلة باستخدام سلطات القضاء الجنائي للتحقيق في الأنشطة الإرهابية، بالإضافة إلى حماية المعلومات في التحقيقات والمقاضاة القائمة على سيادة القانون، بما في ذلك وضع التدابير اللازمة لتعزيز جهود أجهزة إنفاذ القانون في قضايا الإرهاب.
وسيناقش الاجتماع تطورات خطة العمل المعنية بتحديد ومكافحة مجندي الإرهابيين وميسري عملهم وملاحقتهم قضائياً من خلال إنفاذ القوانين اتساقاً مع الطبيعة المعقدة التي أصبحت تشكلها أساليب التجنيد المستخدمة من قبل الأفراد والجماعات الإرهابية، بما في ذلك تبادل الخبرات حول تقنيات التحقيق وإعداد الدعاوي المتصلة بتجنيد المقاتلين الإرهابيين، ومواجهة جهود التجنيد والتيسير عبر الإنترنت. كما أنه من المنتظر أن يتناول الاجتماع الممارسات الجيدة لقضاء الأحداث في سياق مكافحة الإرهاب، للتعامل مع القضايا التي يتورط الأحداث فيها والمراحل المختلفة لنظم العدالة الجنائية التي تتضمن الوقاية والتحقيق والملاحقة القضائية وإصدار الأحكام.
يشار إلى أنها المرة الثانية التي تستضيف فيها القاهرة أحد اجتماعات المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، ففي يونيو/حزيران 2011 استضافت اجتماع مجموعة العدالة الجنائية وسيادة القانون الذي تمخض عنه صياغة "إعلان القاهرة حول ممارسات مكافحة الإرهاب الفعالة في قطاع العدالة الجنائية".