مصدر مصري لـ"العين": مزاعم إيران عن إرسالنا قوات لسوريا ولدت ميتة
مصدر عسكري مصري يؤكد أن المزاعم الإيرانية حول إرسال مصر قوات عسكرية لدعم نظام بشار الأسد في سوريا هي خبر وُلد ميتا ولا يستحق الرد عليه
قال مصدر عسكري مصري لبوابة "العين" الإخبارية، إن المزاعم والادعاءات الإيرانية حول إرسال مصر قوات عسكرية لدعم نظام بشار الأسد في سوريا خبر ولد ميتا ولا يستحق الرد عليها.
وأضاف المصدر ذاته في تصريحاته لبوابة "العين"، أن "الحديث عن إرسال قوات عسكرية مصرية إلى سوريا مثير للسخرية".
وتابع قائلا "هم يتحدثون عن إرسال قوات للخارج كما لو أننا نرسلهم في رحلة.. هذا أمر لا يعقل، فرئيس الجمهورية نفسه بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة لا يملك سلطة إرسال القوات إلى الخارج في مهمة عسكرية"، مشيرا إلى أن الدستور المصري حدد آلية لإرسال قوات مصرية للخارج.
وتنص المادة 152 من الدستور المصري إلى أن "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطني، وموافقة مجلس النواب بأغلبية ثلثي الأعضاء. فإذا كان مجلس النواب غير قائم، يجب أخذ رأى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وموافقة كل من مجلس الوزراء ومجلس الدفاع الوطني.
وكانت مواقع إخبارية إيرانية قد زعمت، نقلا عن مصادر صحفية لم تسمها، أن "الحكومة المصرية قامت بإيفاد قوات عسكرية إلى سوريا في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون والتنسيق العسكري" مع قوات النظام السوري.
وأضافت المصادر ذاتها أن "الحكومتين السورية والمصرية ستعلنان تنسيقات ستكون قائمة بينهما بهدف مكافحة الإرهاب، رسميا، في مستقبل ليس ببعيد".
وربطت المواقع الإيرانية بين زيارة قام بها اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني (المخابرات) السوري للقاهرة التقى خلالها رئيس المخابرات المصرية اللواء خالد فوزي.
اقرأ أيضا:
مسؤول أمني سوري بارز يزور القاهرة لمحادثات بشأن الإرهاب
من جانبه، قال أحمد أبو زيد المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية لبوابة "العين" الإخبارية إن "ما ذكره المصدر العسكري في تصريحاته هو أنسب رد على المزاعم الإيرانية".
وكان أبو زيد قد أعلن، الشهر الماضي، أن مصر تقوم بمساعي وساطة من خلال البعثة المصرية في دمشق، للتنسيق بين أجهزة الأمم المتحدة العاملة في دمشق والسلطات السورية، لتخفيف معاناة أهالي حلب وإجلاء الجرحى وكبار السن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة في حلب.
وأضاف أن السفارة المصرية في دمشق تلقت موافقة الحكومة السورية على المسعى المصري، وجارٍ ترتيب زيارة للقائم بالأعمال المصري في دمشق، المستشار محمد ثروت سليم، إلى حلب للإشراف على عمليات إجلاء الجرحى وكبار السن، كما تقوم مصر حالياً باستكمال مسعاها للتوسط لإدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة في حلب.
وأكد أن هذا الجهد يأتي في سياق التزام مصر بمعالجة الوضع الإنساني في حلب، وتخفيف معاناة أهلها، وأنه يمثل أحد عناصر الرؤية المصرية المتكاملة للتعامل مع الأزمة السورية التي تجمع بين التحركات العاجلة لتخفيف وطأة المعاناة الإنسانية لأبناء الشعب السوري، ومحاولة التوصل لوقف شامل لإطلاق النار في كل مناطق سوريا، وبين العمل على استئناف المفاوضات السياسية للتوصل لحل سياسي يحقق طموحات الشعب السوري المشروعة، ويحافظ في الوقت نفسه على وحدة سوريا وسلامة إقليمها ومؤسساتها، ويجنبها مخاطر التحول إلى بؤرة لعمل المنظمات الإرهابية.
اقرأ أيضا:
مصر تعلن نجاح وساطتها لإجلاء الجرحى وتوصيل المساعدات لأهالي حلب
من جهته، قال فراس الخالدي المحلل السياسي السوري لـ"العين" إن "هذا النوع من الأخبار يعكس سياسة ممنهجة لزرع خلاف بين مصر والسعودية.. هذا لم يعد في حاجة لكثير من التفكير.. تتبع مصادر تلك الأنباء ستجدها دائما إيرانية".
وأضاف الخالدي أن مثل هذا الأنباء واضحة التهافت، الموقف المصري المعلن يكذبها، ونحن على ثقة أن الجيش المصر لن يتدخل إلا لما فيه خير للمواطن السوري.. ودعنا نكون منصفين فتصويت مصر في مجلس الأمن لم يكن يخالف الموقف السعودي بقدر ما يعكس موقف الذي يركز على روح مشاريع القرارات التي تستهدف حقن دماء السوريين.
ومنذ اندلاع الثورة في سوريا ضد نظام بشار الأسد حافظت القاهرة على موقف ثابت ومعلن لخصه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في أغسطس/آب الماضي الموقف المصري من الأزمة السورية، وقال إنه يستند إلى 5 مبادئ هي: "احترام وحدة الأراضي السورية وإرادة الشعب السوري، وإيجاد حل سياسي سلمي للأزمة، ونزع أسلحة الميليشيات والجماعات المتطرفة، وإعادة إعمار سوريا، وتفعيل مؤسسات الدولة".
اقرأ أيضا:
بالصور.. السيسي لجيش مصر: سنظل بجانب أشقائنا العرب
السيسي: أمن الخليج جزء من أمن مصر