عاهل الأردن يدعم حقوق مصر المائية
خلال استقباله وزير الخارجية المصري، في لقاء بحث مجمل التطورات الإقليمية
أكد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني دعم بلاده لمصر "فيما يتعلق بحقوقها المائية" في ملف سد النهضة.
جاء ذلك خلال استقبال العاهل الأردني، وزير الخارجية المصري سامح شكري، في مُستهل جولة عربية بدأها الأخير بزيارة المملكة.
وقال أحمد حافظ المتحدث باسم الخارجية المصرية، في بيان له، إن الوزير شكري استهل اللقاء مع ملك الأردن بنقل تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسي وتسليم رسالة منه بشأن آخر التطورات المتعلقة بملف مفاوضات سد النهضة، والموقف الحالي في هذا الصدد.
وأعرب شكري عن تقدير مصر موقف المملكة الأردنية خلال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية، بشأن سد النهضة، ودعم المملكة لصدور القرار الخاص بالتضامن مع موقف مصر.
والأسبوع الماضي تبنت الجامعة العربية قرارا يدعو إثيوبيا للالتزام بمبادئ القانون الدولي واجبة التطبيق، وعدم الإقدام على أية إجراءات أحادية من شأنها الإضرار بحقوق مصر ومصالحها المائية، وهو ما رفضته أديس أبابا.
بدوره، حمّل العاهل الأردني ضيفه المصري تحياته إلى الرئيس السيسي، مؤكدا متانة العلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والحرص على توسيع آفاق التعاون بينهما في شتى الميادين.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الأردنية الرسمية، أكد الملك عبدالله دعم المملكة لجهود التوصل إلى اتفاق وفق القانون الدولي، يحفظ حقوق جميع الأطراف فيما يتصل بسد النهضة.
كما شدد على موقف الأردن الداعم للأمن الوطني المصري فيما يتعلق بحقوق مصر المائية.
وجرى التأكيد خلال اللقاء على استمرار التنسيق والتشاور بين الأردن ومصر إزاء مختلف القضايا، وبما يحقق مصالح البلدين والشعبين، ويخدم القضايا العربية.
كذلك تناول اللقاء مجمل التطورات الإقليمية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، وضرورة دعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة القابلة للحياة على خطوط الرابع من يونيو/حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وقبل أسبوعين كان من المرتقب أن توقع مصر والسودان وإثيوبيا على اتفاق في واشنطن، بشأن ملء خزان سد النهضة، الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، لكن أديس أبابا غابت عن ذلك اللقاء.