"خلية الإخوان" بالكويت تعترف بتمويل عمليات إرهابية في مصر
السلطات المصرية بدأت التحقيق مع المتهمين فور وصولهم للقاهرة
قال مصدر أمني مصري إن الإرهابي خالد محمود المهدي، المتهم الرئيسي في قضية "خلية الإخوان" بالكويت، اعترف في تحقيقات النيابة بأنه شكل مع زملائه من عناصر الخلية شبكة لتحويل الأموال إلى مصر عبر شركات تحويل وصرفات لتمويل العمليات الإرهابية التي نفذتها الجماعة الإرهابية على مدار السنوات الماضية.
وأضاف المصدر الأمني -في تصريحات لـ"العين الإخبارية"- أن السلطات المصرية بدأت التحقيق مع المتهمين فور وصولهم للقاهرة، موضحا أن المتهم خالد محمود المهدي اعترف بالهروب من مصر عقب ثورة ٣٠ يونيو/حزيران عام ٢٠١٣ عن طريق السودان ومنها إلى الكويت.
كما اعترف أنه كان ينوي الهرب إلى تركيا قبل ساعات من توقيفه في الكويت، حيث أبلغه أحد عناصر التنظيم الموجودين هناك بضرورة مغادرة البلاد لعلمه اعتزام الأمن القبض عليه بناء على طلب مصر.
وأكد المصدر أن بلاده تسلمت من الكويت مطلوبين جددا على علاقة بخلية الإخوان الإرهابية، مشيرا إلى أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تسليم عدد من قيادات التنظيم الإرهابي من عدة دول عربية في مقدمتها الكويت والسودان في إطار التعاون الأمني مع مصر.
وفي 4 سبتمبر/أيلول الجاري، ألقت السلطات الكويتية القبض على الإخواني خالد محمود المهدي من منزله، بناء على طلب مقدم من النيابة المصرية، قبل ساعات من مغادرة البلاد متوجها إلى تركيا، حيث ضبطت بمنزله تذاكر سفر لمطار إسطنبول.
ووفقا للمصدر الأمني المصري، فإن المهدي من أخطر العناصر المطلوبة لدى القاهرة لتورطه في العديد من العمليات الإرهابية، وصادر ضده مذكرة توقيف منذ سنوات على خلفية اتهامه بإدارة اللجان الإلكترونية التي تستهدف بث الفوضى ونشر الشائعات.
وعلمت "العين الإخبارية" من مصادرها أن تحقيقات نيابة أمن الدولة بمصر مع خلية الكويت الإرهابية كشفت عن قيام عناصر الخلية بالتواصل مع قيادات إخوانية في عدة دول أبرزها تركيا وقطر ونقل معلومات مفصلة عن نشاط الجاليات العربية المقيمة بالكويت، فضلا عن رصد تواصل أبوبكر الفيومي زعيم الخلية مع إخوان اليمن.
وكشفت التحقيقات بالقضية التي حملت رقم "1233 لسنة 2019- حصر أمن دولة عليا" عن أن خلية الكويت عملت من خلال شبكة تحويلات مالية على تمويل النشاط الإرهابي لتنظيم الإخوان.
وضبطت الكويت في يوليو/تموز الماضي، 8 عناصر من خلية إخوانية صدرت ضدهم أحكام بالسجن في مصر، لاتهامهم بالضلوع في ارتكاب عمليات إرهابية، وتم تسليمهم للسلطات المصرية.
وأفادت تحريات جهاز الأمن الوطني المصري بأن أعضاء الخلية يتواصلون مع قيادات إخوانية بعدد من المحافظات المصرية أبرزها: البحيرة والفيوم والدقهلية، وتم تحويل مبالغ مالية بأسماء سيدات وشخصيات ليسوا منتمين لتنظيم الإخوان.
واعترف المتهمون أثناء التحقيقات بتسليم مبالغ مالية ضخمة لزعيم الخلية أبوبكر الفيومي على مدار 6 سنوات، حيث كان يتولى مهمة إرسالها لمصر، كما اعترفوا بعزمهم الهروب إلى تركيا بعد التواصل مع قيادات الإخوان هناك قبيل ساعات من توقيفهم.
وذكرت مصادر كويتية، في وقت سابق، أن 300 إخواني هربوا من البلاد خشية الملاحقة الأمنية.
وقبل أيام كشفت مصادر مصرية النقاب عن اعتزام الكويت تسليم 86 من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية الهاربين لديها والمطلوبين في قضايا إرهاب للقاهرة قريبا.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية": إن السلطات الكويتية على وشك تسليم 86 إخوانيا متهمين بقضايا إرهاب لمصر، كانت اعتقلتهم بناء على مذكرة قانونية قدمتها النيابة العامة المصرية للكويت مطلع سبتمبر/أيلول الجاري.