طائرة شحن عسكرية تركية جديدة تحط بقاعدة الوطية غرب ليبيا
مصادر أمنية ليبية ترجح وجود عناصر إرهابية خطيرة على متن أول رحلة مباشرة بين غازي عنتاب والغرب الليبي
كشف موقع "فلايت رادار" عن وصول طائرة شحن عسكرية تركية إلى قاعدة الوطية الجوية جنوب غربي العاصمة الليبية طرابلس.
ورصد الموقع المختص بحركة الطيران وصول الطائرة (سي 130) لوكهيد التابعة لسلاح الجو التركي قادمة من غازي عنتاب إلى قاعدة الوطية فجر اليوم الثلاثاء.
ورجحت مصادر استخباراتية ليبية أن تكون هذه الرحلة تحمل على متنها عناصر إرهابية لا ترغب أنقرة في كشف هويتهم.
وأشارت المصادر إلى أن العناصر الإرهابية التي وصلت في السابق إلى ليبيا عبر مطاري مصراتة و معيتيق جرى رصدهم وتوثيق انتقالهم، لذلك ربما سعت أنقرة هذه المرة لتوفير ممر من غازي عنتاب إلى غرب ليبيا مباشرة.
كما رجحت المصادر الاستخبارتية أن تكون الدفعة الجديدة من العناصر الإرهابية تحمل الجنسية التونسية ما يفسر حالة الاستنفار التي شهدتها تونس مؤخرا على حدودها مع ليبيا.
وتقيم تركيا مراكز تدريب في غازي عنتاب لعناصر إرهابية قبل انتقالهم إلى ليبيا، بحسب ما كشف عنه المرصد السوري لحقوق الإنسان.
لكن هذه المرة الأولى التي تستخدم فيها منطقة غازي كمنطلق مباشر نحو غرب ليبيا بعكس المتبع سابقا في نقل المرتزقة والإرهابيين من غازي عنتاب الى إحدى المطارات التركية تمهيدا لنقلهم إلى ليبيا عبر رحلات الطيران المدني الليبي ومنها طائرات شركة الأجنحة التابعة للإراهبي الليبي عبد الحكيم بلحاج
وتعد الطائرة هي الخامسة خلال 4 أيام حيث تواصلت الرحلات منذ السبت الماضي خاصة طيران الشحن العسكري العملاقة ومن طراز لوكيهدC130 مع استمرار أنقرة في حشد مليشياتها حول سرت.
وتستمر تركيا في تحدي القرارات الدولية التى تحظر نقل السلاح والمرتزقة إلى ليبيا رغم تلويح أوروبي بفرض عقوبات.
وكانت مصر قد حذرت من أن سرت خطا أحمر بالنسبة للقاهرة واعتبرت أن سقوطها في يد الإرهاب يهدد عمقها الاستراتيحي.
والاثنين وافق البرلمان المصري بالاجماع على إرسال عناصر من القوات المسلحة المصرية في مهام قتالية خارج حدود الدولة المصرية، للدفاع عن الأمن القومي المصري في الاتجاه الاستراتيجي الغربي ضد أعمال الميلشيات الإجرامية المسلحة والعناصر الإرهابية الأجنبية إلى حين إنتهاء مهمة القوات.