149 قطعة أثرية نادرة بمعرض الكنوز المصرية الذهبية في موناكو
افتتاح "معرض الكنوز المصرية الذهبية" يبعث رسالة أمان وطمأنة للعالم، كما يؤكد أن مصر تحارب الاٍرهاب بالثقافة والآثار والحضارة.
عقد الدكتور خالد العناني، وزير الآثار المصري، والوفد المرافق له، مؤتمرا صحفيا عالميا، السبت، في قاعة "جريمالدي فورام" بولاية موناكو حضره مئات الصحفيين الفرنسيين والإيطاليين، بمناسبة افتتاح "معرض الكنوز المصرية الذهبية".
وفي كلمته، أوضح العناني أن المعرض يحتوي على 149 قطعةً من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير، وتشمل قطعتين من مقتنيات الملك الشاب توت عنخ آمون، و147 قطعة من مجموعات أثرية أخرى تخص الأثاث الجنائزي لـ"يويا، و تويا"، أجداد الملك اخناتون، وكنوز" تانيس" التي اكتشفها "مونتيه" في الدلتا، مؤكداً أن هذه القطع رسالة أمان وطمأنة للعالم، وأن مصر تحارب الاٍرهاب بالثقافة والآثار والحضارة فهي القوى الناعمة.
وأكد أيضا أن متحف التحرير لن يموت، وأن هذه القطع هي القطع الرئيسية التي بعد عودتها ستعرض مرة أخرى بمتحف التحرير، لتحل محل آثار الملك توت عنخ آمون، التي سيتم نقلها للمتحف المصري الكبير، وأشار أن عيد ميلاد المتحف هذا العام لن يكون مجرد احتفال كسابقيه، ولكن سيكون إعادة افتتاح له بسيناريو عرض جديد، وتسليط الضوء على هذه القطع التي لا تقل أهمية عن تلك الخاصة بالملك الذهبي.
كما دعا وزير الآثار المصري سكان مدينة موناكو وجميع وكالات الأنباء العالمية لزيارة مصر، وحضور الاحتفالية الخاصة بمرور 116 عام على متحف التحرير، وزيارة مشاريع التطوير والترميم التي تقوم بها وزارة الآثار في عدد من المواقع والمتاحف الأثرية منها: المتحف اليوناني الروماني، والمعبد اليهودي بالإسكندرية، ومتحف سوهاج، وقصر البارون وغيرها، حيث تشهد آثار مصر هذه الفترة اهتماما غير مسبوق.
وأنهى كلمته بأن مصر تفتح ذراعيها دائما لكل زائريها؛ للاستمتاع بحضارتها وآثارها الفريدة.
ومن جانبها، قالت النائبة سحر طلعت مصطفى، رئيس لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب، إن الرئيس أطلق مبادرته أثناء حديثه أمام البرلمان المصري بأن المرحلة القادمة هي مرحلة بناء الإنسان المصري، لذلك ترى أنه يجب تسليط الضوء على أهمية دور الثقافة، والتي تضمنت أهمية دور الثقافة في بناء الانسان المصري، وذلك عن طريق معرفته بتاريخ آثاره التي تجوب العالم حاليا؛ لتشهد الإنسانية عراقة هذه الحضارة المصرية، ولذلك سيكون من المهم خلال الفترة القادمة مشاركة كل من وزارات الآثار والسياحة والثقافة في إعداد برامج المعرفة للمصريين.
وأكد النائب أسامة هيكل، رئيس لجنة الثقافة والآثار والإعلام بمجلس النواب، أن المعارض الخارجية هي خير سفير لمصر وحضارتها العريقة، كما وصف طريقة عرض القطع الآثرية في المعرض بالحرفية والرقي بحيث تعطي اهتماما أكبر بالقطع الأثرية، وتعمل على إبراز جمالها وعراقتها، وأشار إلى أن طريقة العرض المتحفي تجمع بين اُسلوب الإبهار وإبراز الجمال، والأهمية الأثرية لكل قطعة في المعرض، وأضاف أن هذا الأسلوب يجب أن يكسبنا مزيدا من الخبرة في هذا المجال، كما يجب أن ننقله إلى مصر لتطبيقه في جميع المتاحف المصرية.
ووجّه التحية للدكتورة رانيا المشاط، وزيرة السياحة، على إصرارها لإعادة إحياء المعارض الخارجية، لأنها ليست فقط تظهر للعالم أجمع روعة الحضارة المصرية القديمة، ولكنها ترويج للسياحة إلى مصر بصفة عامة، وتمثل دعوة للعالم لزيارة مصر، والتعرف علي كنوزها وشواطئها، وتنوع المقاصد السياحية بها، وأضافت أن العناني أصر على وضع لوجو الحملة الدولية للترويج للسياحة المصرية مصر هي البداية، على جميع المطبوعات واللافتات التوضيحية الخاصة بالمعرض، مؤكدة أنه خلال الـ60 يوما القادمة طوال فترة المعرض سيتم الترويج السياحي لمصر، وإبراز تنوع خاص ليس فقط لإظهار الآثار، ولكن للترويج لجميع المقاصد السياحية في مصر.
وأكد حمادة قلاوي، كبير مفتشي آثار ملوي والأثري المرافق، للمعرض أن عملية فك وعرض القطع داخل الفتارين تمت بعناية فائقة، ووفقا للطرق العلمية المتبعة، وأن هناك تأمينا كاملا للمعرض على مدار 24 ساعة، كما يوجد أجهزة مراقبة إلكترونية داخل قاعات العرض.
وأشارت هالة حسن، وكيلة المتحف المصري، إلى أن فترة تجهيز المعرض قبل سفرها استمرت لأكثر من 6 أشهر، وتمنت أن يستمر المعرض أكثر من شهرين نظرا لأهميته، باعتباره دعاية للكنوز المعروضة؛ لأنها ستحل محل كنوز الملك الشاب بمتحف التحرير.
aXA6IDMuMTM4LjY5LjEwMSA= جزيرة ام اند امز