عانى منها العالم.. مستشار السيسي يعدد 40 تيارا متطرفا أصلها إخواني

أكد أسامة الأزهري، مستشار الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للشؤون الدينية، أن هناك نحو 40 تيارا متطرفا خرجت من تحت عباءة الإخوان:

وقال الأزهري خلال تصريحات تلفزيونية أمس "تعاملنا في النصف قرن الماضي مع 40 تيارا على مستوى العالم الإسلامي، منها تيارات ولدت وماتت وأصبحت ذكرى من ذكرياتنا الأليمة التي أوجعتنا، ومنها جماعة الإخوان، الجماعة الأم التي انبثق منها كل شيء".

وأضاف: "انبثق عن الإخوان أيضا "تنظيم 65" الذي تزعمه سيد قطب وتنظيم الفنية العسكرية، وتنظيم الجهاد، والجماعة الإسلامية حتى ظهور القاعدة وداعش وبوكوحرام في نيجريا، ثم السلفية الجهادية وأبومحمد المقدسي في بلاد الشام وأبومصعب الزرقاوي، ونصل لأحرار بيت المقدس وحركة حسم، وجماعة الشرقيين التي ظهرت في أماكن محددة".

ونبه مستشار الرئيس المصري للشؤون الدينية إلى أن جميع التنظيمات والحركات السابق ذكرها حملت السلاح وكفرت الناس، وأراقت الدماء، وعانى منهم المسلمون في بقاع الأرض.

وفي هذا الصدد، بين الأزهري أن هناك تيارات تخرجت من مدرسة سيد قطب، فعندما تبحث عن المنجم الفكري الذي تخرج منه وتشرب منه الفكرة ستجد أنه سيد قطب وكتابه ظلال القرآن على وجه الخصوص.

وأوضح "كتاب ظلال القرآن لسيد قطب يتضمن 6 مجلدات، و4 آلاف صفحة بينها 3800 صفحة من أروع ما كتبهم شخص بارع عن هدي القرآن، و200 صفحة تخرج بالفعل عقلية الداعشي وتخرج عقلية تنظيم القاعدة وأيمن الظواهري".

وقال مستشار السيسي إن سيد قطب يرى أن الأرض انعقدت فيها ظلمات الكفر، ويحمل نظرة قاتمة خيمت عليه وحولت مشروعه الفكري لمشروع مختلق، هيمنت عليه عبارات الكفر والجاهلية، حيث يجد أن من السهولة بمكان الإطاحة بملايين الأراوح، وهو يظن أنه ينتصر للإسلام.

ودلل الأزهري على حديثه بإحصاء عدد مرات ذكر كلمة (النور) التي تحمل معاني العلم والبصيرة في كتاب ظلال القرآن، ووجد أنها ذكرت 240 مرة، فيما بلغ عدد المرات التي ورد فيها ذكر (الجاهلية) نحو 1740 مرة.

ومضى قائلا: "إذا ما أمسكنا بخيوط أي تنظيم يحمل السلاح، وأبحرنا في ميلاد الفكرة سنجد أن الكل يصب في منبع واحد وهو سيد قطب".

ويتفق طيف واسع من الخبراء في شؤون التنظيمات الإرهابية على الدور المحوري لكتابات وعبارات سيد قطب في تشكيل الأدبيات الأكثر تطرفاً، التي فرّخت لاحقاً التنظيمات الإرهابية من جماعات "التكفير" وحتى "داعش".