بعد السودان.. مصر تشارك بمفاوضات سد النهضة
أعلنت مصر مشاركتها في مفاوضات سد النهضة الإثيوبي غدا الأحد، تحت رعاية الاتحاد الأفريقي، بعد جمود استمر عدة أشهر.
وفي تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية"، مساء السبت، أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ أن القاهرة ستشارك في الاجتماع الوزاري لمفاوضات سد النهضة غدًا الأحد.
وقال "حافظ" إن وزيري الخارجية والري المصريين سيشاركان في الاجتماع المقرر برئاسة جنوب أفريقيا، ومشاركة السودان.
وعلى صعيد متصل بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي هاتفيا مع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، التعاون الثنائي بين مصر والسودان، وتطورات الملفات الإقليمية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير بسام راضي إنه تم التوافق خلال الاتصال على استمرار التشاور المكثف والتنسيق المتبادل خلال الفترة المقبلة لما فيه المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
وهنأ الرئيس المصري خلال الاتصال دولة السودان بمناسبة عيد الاستقلال، مؤكداً دعم مصر الكامل له في كافة المجالات انطلاقاً من الارتباط الوثيق للأمن القومي المصري والسوداني، والروابط التاريخية التي تجمع شعبي وادي النيل.
بدوره، ثمن الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان التقارب الشعبي والحكومي المتأصل بين مصر والسودان، والجهود المتبادلة للارتقاء بأواصر التعاون المشترك بين البلدين، مشيداً بالدعم المصري غير المحدود للحفاظ على سلامة واستقرار السودان.
وفي وقت سابق السبت، نقلت وكالة السودان الرسمية للأنباء، عن مصدر مسؤول، لم تسمه، قوله إن وزيري الخارجية والري في الخرطوم سيشاركان في اجتماع الغد الذي ستترأسه، بانادورا وزير التعاون الدولي بجنوب أفريقيا، التي ترأس الدورة الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.
وأوضح المصدر، وفق الوكالة، أن الاجتماع سيناقش مقترح السودان الرامي لتفعيل المفاوضات بإعطاء دور أكبر للاتحاد الإفريقي عبر خبرائه للوصول لاتفاق قانوني ملزم بشأن سد النهضة حسب طلب الخرطوم السابق.
ومنتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن السودان تعليق مشاركته بمفاوضات سد النهضة، قائلا إن النهج الحالي للتوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن ملء وتشغيل السد لم يسفر عن نتائج.
وأعلنت إثيوبيا، مؤخرا، اكتمال بناء 76.3% من سد النهضة الذي تشيده على النيل الأزرق ويثير خلافات مع مصر والسودان (دولتا المصب) خشية تأثر حصتهما من المياه في وقت ما زالت فيه المفاوضات الثلاثية لم تصل إلى اتفاق يضمن مصالح كافة الأطراف بشأن عملية الملء والتشغيل.
وتعثرت مفاوضات سد النهضة بين إثيوبيا ومصر والسودان في السابق، حيث طالبت مصر والسودان بأن يكون أي اتفاق ملزم قانونا فيما يتعلق بآلية فض المنازعات المستقبلية وكيفية إدارة السد خلال فترات انخفاض هطول الأمطار أو الجفاف.