تحسبا لسد النهضة.. السودان يطور محطته الرئيسية لقياس النيل
أعلنت وزارة الري السودانية، الخميس، أنها شرعت في تحديث محطة "الديم"، كبرى محطات قياس النيل في البلاد، تحسبا لسد النهضة الإثيوبي.
وقالت الوزارة، في بيان، إنها تمكنت من تركيب جهاز أوتوماتيكي بالمحطة لقراءة منسوب النيل كل ساعة ونقله آنيا، مقارنة مع المقاس التقليدي الذي كان يقرأ مرة يوميا.
كما قامت برصد الإيراد أسبوعيا، فيما يجري العمل على تزويد المحطة بأجهزة حديثة لرصد نوعية المياه.
ووفق البيان، فإنه يجري العمل حاليا لتأهيل منشآت محطة "الديم" لخلق بيئة تسمح للعاملين بالاستقرار، وتكثيف قياسات كمية ونوعية المياه الواصلة من سد النهضة.
وتقع محطة الديم على النيل الأزرق بالحدود السودانية الإثيوبية، وتمثل محطة الإنذار الأولى بالفيضان والتنبؤ بإيراد فترة الانحسار.
وتكتسب المحطة أهمية للسودان في إعطاء المعلومات لتشغيل خزانات النيل الأزرق والمشروعات المقامة عليه.
وزادت أهمية المحطة، بحسب البيان "في ظل تشغيل سد النهضة الذي يبعدها بحوالي 15 كلم".
ولفت البيان إلى أن تشغيل خزان "الروصيرص" استلزم تكثيف القياسات بمحطة "الديم" لرصد الإيراد وجودة المياه أثناء ملء خزان سد النهضة وعند تشغيله، أو عند إنشاء أي سدود أخرى على النيل الأزرق.
وبدأ العمل بمحطة الديم في العام 1962، أي قبل 4 سنوات من تشغيل سد الروصيرص، وأنشأت بالضفة اليسرى للنيل الأزرق على بعد كيلومترات من الحدود السودانية الإثيوبية.
والثلاثاء الماضي، جدد السودان وإثيوبيا توافقهما على استئناف مفاوضات سد النهضة في "القريب العاجل".
وجاء الموقف عقب إعلان الخرطوم تجميد التفاوض في الملف، اعتراضاً على الطريقة التي يتم بها، مطالبة بدور أكبر للخبراء والوسطاء للمساهمة في حل الأزمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم.
وتخوض مصر والسودان (دولتا المصب) مفاوضات شاقة مع إثيوبيا (دولة المنبع) للتوافق على آليات تشغيل السد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق، وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من المياه.
aXA6IDMuMTQ0LjExNC44IA== جزيرة ام اند امز